" أنتم من قد تم أختياركم للبحث عن مدينة اطلانتس الضائعة "
" هه ، هراء " قالت جيما بسخرية ، ثم أكملت " هل تُريد منا البحث عن شيء غير موجود بالأساس ! "
" المدينة موجودة لدي دليل...." قال البروفيسور ليقاطعهُ البحار كوك " أنا أشهر بحار في إنجلترا و أقول لكَ أن قارة أطلانتس خرافة فقط ولا تمد للواقع بأي صلة "
أستمر البحار و جيما بالنقاش حول عدم مصداقية وجود هذه القارة ، وهناك روز تراقبهم في صمت لإنها تعلم أن البروفيسور لا يكذب ؛ لأن لديها معلومات كافية عن هذه المدينة المفقودة .
بدأ نقاشهم يزداد حدة ، و قد أوشك على أن يكون شجاراً لولا تدخل روز " كفىى ! "قال روز بصراخ و غضب
" لا حبذا لي قول ذلك ، ولكن البروفيسور لا يكذب و هو على حق " أكملت بغضب طفيف
" وكيف لكِ أن تعلمي هذا ايتها الشابة الصغيرة " قال البحار بسخرية ، ثم وافقته الرأي جيما " أجل كيف لكِ أن تعلمي هذا "
" بعيداً عن نبرتك الساخرة أيها السيد الذي لا أعرف أسمهُ ..."
ليقاطعها البحار بقول " كوك ، جيمس كوك "
" لا يُهم " قالت ثم أكملت " أنا عالمة في جامعة اكسفورد و مُتخصصة في دراسة التاريخ القديم و الأثار ؛ لذا من خلال سنوات دراستي اُأكد أن كلام البروفيسور ليس من وحي خياله و إنما توجد دلائل لكلامه "
" وحتى إذا كان كلامه حقيقي ، أنا لا اوافق على القيام بهذه الرحلة "قال جيما بغضب طفيف ليقاطعها جاك ستراكتر الذي كان يشاهد نقاشهم بهدوء
" سيدتي موضوع قبولكِ او رفضكِ لهذه المهمة لا تعود لكِ ، فقد تم اختيارك أنتِ و الباقي بشكل دقيق من أجل هذه المهمة " قال بإبتسامة صفراء ثم أكمل
" يوجد منفذ واحد لهذا الأمر ، و هو حال خروجك من هذا الفريق سنضطر إلى أخذ أبنتكِ منكِ وقد يؤدي ذلك إلى دخولك السجن لمدة لا تقل عن خمسة عشر عاماً بتهمة تزوير اوراق فتاة لا نعلم اذا ما قد قمتِ بخطفها أصلاً ! "
أصفر وجه جيما بشدة وكانت عاجزة عن الكلام و كأنها طفلة لا تعلم كيفية التحدث !
ثم قالت بصوت متقطع " ل-لكن ه-هذا يُعتبر إ-إبتزاز ! "
اقترب منها جاك ليهمس في أذنها " نحن فقط نأخذ منكِ شيء لا ينتمي لكِ من الأساس "
ثم وجه كلامه للجميع بصرامة " هذه مهمة إجبارية و ليست إختيارية " ثم أشار إلى روز " مثلاً أنتِ أنسة روز نستطيع سحب منكِ رخصة عملك و بالتالي سيتم إيقافك عنهُ ونحن نعلم كم تقدسيه "
و أشار إلى البحار " وأنت أستاذ كوك نستطيع إستبدالك ببحار أخر في ميناء دنفر و سيتم منعك من السير بجانب البحر حتى "
