[ الخاتِمَة ]

438 34 6
                                    


-[الخاتِمَة]

وقَفُوا ينتظرُون خَارِج الكنِيسة ؛ أوتمن و هارى.

سمر سَتَصِل فِى أى لَحظة و المَرَاسم سَوف تَبدأ. على بُعد أقدَام قليلة، يَقف إبنه فِى القَانُون مَع والدِيه، يبدو عليه التَوَتُر.

سَحَبتْ أوتمن ذرَاع هارى، و قَادَته إلى الشَاب ذى الشعر الأشقَر الغامِق و العيون الخضراء. ابتسم هارى بِإحراج للشَاب، بينما وَضعتْ أوتمن يَدِها فَوق كَتِف ذَلِك الشاب مُطمئنَة إياه. " تَوقَف عَنْ كَونَك مُتَوترًا هكَذا، توماس.

" لَكِنْ مَاذا إذا حَدَثَ شيئًا مَا؟ مِنْ المُفتَرض أنْ تَكُون هُنَا الآن؟ " أخبَرهُم، و عينَاه الخَضرَاء مَليئة بالقلق.

فقط فى حِينِها، سيارة ليموزين بيضَاء تَوقفتْ أمام الكنِيسة و خَرَجِتْ مِنها سمر بِفُستَانِهَا الأبيض المُنتَفِخ. كُلًا مِنْ هارى و توماس شَاهَدُوا الشَابة تَقتَرِب مِنهُم، لم يَعتقد أىّ مِنهُم أنّه يُمكِن أنْ يَكُون هُنَاك شَخص بِهذا الجَمَال. 

و تَجَمع الجميع فِى الكنِيسة و هى تُحيي وَالِدَتهَا، خطِيبهَا، و أخِيرًا وَالِدَهَا. وضَعتْ يَدُهَا فِى يده، مُبتسِمَة بِإتساع، " أنَا سَعِيدة للغاية لِوجُودك هُنَا، أبِى. "

" أنَا لنْ أُفوِتْ حَدَث مُهِم كهَذَا مِنْ أجل العَالم. " أخبرها و الدمُوع عَلى حافة عينيه.

" هل ستُرَافِقُنى إلى المذبح؟ " سألتْ بِتَرَدد

" سأتَشَرف بهَذَا. " أجابَ.

.

.

.

.

.

جَلسَ بجوار أوتمن على أحد أول مَقَاعد الكِنِيسة، مُشَاهِدًا ابنَته الصَغِيرة تَتَزوج.

بجَانبه، المرأة التى أحبّهَا فى أحد الأيَام و مَازَال يُحبّهَا بِكُل قَلبه، دفَعته بِخفة بِمرفَقِهَا؛ لجَذب انتباهه. أدارَ رأسه نَاحيتَها قليلًا و همستْ لَه. " أليسَ هَذا رائعًا، هارى؟ " تَنَهدتْ، و الدُموع تَملأ عينيها. " نحنُ لَم نَحصُل على قِصة خيالية تَنتَهِى هكَذَا، لَكِنْ ابنَتِنَا فَعَلتْ. "

" لم يَفُت الأوان بَعد، أوتمن. " هَمَسَ لَهَا. *ملحوظة: هارى الآن لديه ستة و أربعون عامًا و أوتمن خمسة و أربعون 🌚*

" لَطالَمَا أحبّتِك. و أنا أعرِف أنّكِ مَازِلتِى تُحبِينَنِى أيّضًا. "

قَضَمِتْ شفَتِهَا بِتَوتُر، هِى فَكَرتْ بِذَلِك. " أنَا لا أعلم. "

" أرجُوكِ إمنَحِينى فُرصَةً أُخرَى. " تَرجَاهَا، وَاضِعًا يَدَه فِى يَدِهَا، ثُمَ سَأل سُؤالًا، الذى سَيُحَدّ بَقية حَيَاتِهِم. " هُل تُحبِينَنِى؟ "

عِندَ المذبح، سُوئلتْ ابنتهم إذا كَانَتْ تُرِيد الزَواج بِ توماس، وَقَفَ الاثنان يُحدِقَان فِى أعيُن بَعضهم بِ حُب، تَحَرَكَتْ أوتمن فِى مَقعَدِهَا لِ تُقَابِل أعيُن هارى الخَضرَاء. كَانَ هُنَاك ألم فِى عَينيه بينَمَا تَذَكرَتْ كُل شَئ حَدَثَ بينَهُمَا، لَكِنْ عِندمَا إتخَذَتْ قَرَارَهَا، كَانَتْ وَاثقة أنّه كَانَ القَرَار الصائب.

و بالتَالى، كُلًا مِنْ الأُم و ابنَتِهَا قَالا إجَابَتهما فِى نَفس الوَقتْ.

" أنا أقْبَل. "

النِهَاية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~

- *بتتنهد براحة* أخيرًا أنهيت أول رواية مترجمة ليا ، صحيح إنها قصيرة لكن أوعدكم راح أترجم واحدة أطول و أفضل ، و لو أى شخص عنده اقتراح لأى رواية ممكن يخبرنى .

- أى استفسار؟ نقد؟

- انتبهوا على حالكم ، و يوم سعيد لكم ❤

phone calls || styles (Arabic Translation)Where stories live. Discover now