[ 6 ] 2030

391 32 3
                                    


[ 6 ] 2030 -

" أجل؟ " أجَابتْ إمرأة شابة عَلى الهاتِف.

المُكَالَمة الأخِيرة لَهُم، كَانَ لَدَيهَا تِسَع أعوام فَقط.
تَعَبتْ وَالِدَتهَا مِنْ مُكَالَمَات الهَاتِف التِى بَدَت أنّهَا لَنْ تَتَوَقَف و قَامَتْ بِتَغيير رَقم الهَاتِف بَعد الانتِقَال إلى مَنزِل جَدِيد مَع ابْنَتِهَا.

كَانَ لِسَنَوَات عَاجِزًا عَنْ العُثُور عَلَيهِم، حَتى وقَت قَرِيب.

" مَرحَبًا أيتُهَا الأمِيرة، لقد مَضَى وَقت طَويل، هَل تَعلَمِين مَنْ أنَا؟ " قَالَهَا آمِلًا ألا قد تُكُون قَامِت بِنِسيانَه.

" أنتَ ذَلِك الرَجُل الذى إعتَاد دَائمًا الإتِصَال، تَسْأل عَن أُمِى؟ " أجَابت، عَلى الرُغم مِن أنّ صَوتَهَا افتَقَر إلى السَعَادة التِى كَانت تَحتَويه كُلَمَا أجَابتْ عَلِيه عِندمَا كَانتْ فَتَاة صَغِيرة. " أُمِى مَشغُولة الآن، إنّهَا تُحَيي الضُيُوف. اليَوم عِيد مَولِدى السَادِس عَشَر كَمَا تَعرِف. "

" عِيد مَولد سَعِيد، أيتُهَا الأمِيرة. " أخبَرهَا و عينَاه مُمتَلِئة بِالدُمُوع.

أجَابتْ بنَبرةٍ ضَجَرةٍ، كَأنّهَا تَتُوق إلى أن يُغلِق المُكَالَمَة، " شُكرًا لَك. "

" حَسَنًا يَجب عَلىّ أنْ أترُكَكِ تَذهَبِى..... "

" إذَا رَغِبتَ فِى التَحَدث إلى أُمِى، سَأعطِيهَا الهَاتِف. لَكِنْ أسْرِع ؛ لأنّ أبِى عَلى وَشك الوصُول. " أخبَرَتُه.

" وَالِدَكِ؟ " سأل هَارِى فِى حِيرَة.

" إنّه حَبِيب أُمِى يُدعَى جاريد، إنّهم مَعًا مَنذُ وَقت طَويل، الآن أدعُوه أبِى. " وَضَحَتْ. " أنظُر، هَا هِى قَادِمَة. هَل تُرِيد التَحَدث إليهَا أو لا؟ "

" انتَظرِى، سمر، أُرِيد أنْ أُخبِركِ شَيئًا. " أصَرّ.

" مَاذَا؟ " قَالَتهَا فَاقِدَةً صَبرَهَا.

" أنا وَالِدَكِ. " قَالَ بِدُون تَفكِير.

مِن الطَرَف الآخر، سَمَعَ صَوت ضَحكَتِهَا السَاخِرة مِنه. لَقد كَانَتْ مِثل بُرُودة الثَلج التِى مَزَقتْ قَلبَه. " صَحِيح. أًمِى كَانَتْ تَقُول أنّكَ رَجُل غَرِيب، لَكِنْ أعتقَدتْ أنّهَا خَائفَة. أنَا أعرِف أنّ أبِى تُوفِى قَبل وِلادَتِى، حَسَنًا؟ لِذَلك لا تُحَاول خِدَاعِى. "

" مَنْ عَلى الهَاتِف، عَزِيزَتِى؟ " سَمَع صَوت أوتمن فِى الخلفِية.

" إنّه الرجُل الذِى يَتَصل دَائمًا. " أجَابتْ سمر.

" أعطِينِى الهَاتِف. " قَالتْ.

سَمَع هارى عِندَمَا سَلَمتْ سمر الهَاتِف لِوَالدَتهَا و مِنْ ثُمّ صَوت خَطَوَاتِهَا تَسِير بَعِيدًا.

" مَاذَا تُرِيد هَارِى؟ " تَنَفَست الصَعدَاء.

كَانَ يَشعُر بِالرَاحَة أنّهَا لَم تَصرُخ عَليه مِثل آخر مَرة تَحَدَثُوا بهَا.

" أنَا فَقَط أردَتُ أنْ أعَلم إذَا كَانتْ سمر تُبلِى جَيدًا. " أخْبَرهَا.

" هِى بخَير. " همَستْ أوتمن

قَبل أنْ تُغلِق المُكَالَمَة.

~~~~~~~~~~~~~~~

- أتَمَنَى أنْ تُعجَبَكُم تَرجَمتِى.

- أى استَفسَار؟ نَقد؟

- يَوم سَعِيد لَكُم ❤
 

phone calls || styles (Arabic Translation)Where stories live. Discover now