[ 4 ] 2021

412 35 14
                                    


[ 4 ] 2021 -

هذه المَرة أتصل رَغْبَةً فِى سَمَاع صَوت ابنَتَه.

حَيث أنّه كانَ أكثرُ مِنْ مُقتَنَع أنّ أوتمن لنْ تُجِيب على مُكَالَمَاته مُجَدَدًا. أمَلُه الوَحِيد الآنْ أنْ يَكُون قَادِر على مُحَادثة سمر.

" مَرْحَبًا؟ " أجَابتْ على الهَاتِف ، صَوتَهَا بدَا مُختَلِف قَلِيلًا.

هى الآن فِى السَابِعَة مِنْ عُمْرِهَا.

" مَرْحَبًا " قَالَهَا عَلى مَضضٍ

" أنْتَ هُو الرجُل الحَزِين. " قَالتْ. " هَل تُرِيد التَحَدث إلى أُمِى؟ "

" لا، " قَام بَهز رَأسَه. " اليَوم أُرِيد التَحدث إليكِ، سمر. أخْبِرِينِى، هَل ذَهبتِ فِى عُطلَة إلى شَواطئ المكسيك مِثلَمَا فَعلتِ فِى العَام المَاضِى؟ " سَألَهَا.

تَذكَر عِندَمَا أتصل لأيَام عِدّة و لَم يُجِب أحد ، ظَنّ أنّ شَيئًا سَيئًا حَدث ، لِذَا قَام بِتَوكِيل مُحَقق خاص الذى أكْتَشف أنّهم ذَهَبُوا للمكسيك؛ ليقْضُوا الصيف هُنَاك.

قَامَ هارى بأخَذ أول رِحلة لِهُنَاك فَقط؛ لِيَرَاهٌم ، و لو مِنْ مَسافة بَعِيدة.

على الرُغم مِنْ أنّه أعتَقَد أنّ ذَلك مُبَالغٌ فِيه قَليلًا و مُخِيف أنّه يَتَجَسس عَلى حَبِيبَتَه السَابقة و ابْنَتَه ، لَكنّه لَم يَهْتَم.

هَو لَم يُرِد شَيئ أكْثَر مِنْ رُأيَتْهِم.

و إبْتَسَامِتهُم ، لِلَحظَة خَفَفَتْ مِنْ مُعَانَاتَه.

" نعم! " أجَابتْ سمر. " نَحنُ ذهَبنَا هَذا العَام أيّضًا. أنا حَقًا أُحِب الذَهَاب إلى الشَاطئ فِى المكسيك؛ لأنّ المياه تَكُون شَدِيدة الزُرْقَة و أستَطِيع رؤية الأسمَاك. لَكِنْ، كَيفَ عَلِمْتَ أنّنَا ذَهَبْنَا فِى عُطلَة إلى الشَاطِئ؟ "


" أوه، لَقد أعتَدنَا أنَا و هِى الذَهَاب إلى هُنَاك عَلى الدَوَام. " إعْتَرف قَائلًا.

" حَقًا؟ " سَألتْ فِى دَهشَة. " هَل أعتَادَ أبى عَلى الذَهَاب أيّضًا؟ "

أومَأ قَائلًا " نَعم، أعتقد أنّه عَلىّ الذَهَاب قَبل أنْ تُوَبخكِ وَالِدَتكِ؛ للتَحَدث إلىّ مُجَدَدًا. لَكِنْ أرجُوكِ، أخْبِرى وَالدَتكِ أنى أحْبُهَا كَثِيرًا ، و أُحبُكِ أنتِ أيّضًا. " أخْبَرَهَا بِصَوت مُهتَز و أعين على حَافة الدُمُوع.

" لَكِنى لا أعْلَم حتى مَا هُو اسمُك. " أخْبَرَته سمر، " و نَحنُ لَم نَتَقَابل مِن قَبل، كَيف يُمكِنكَ أنْ تُحْبُنِى؟ "

" أُدعَى هارى. " قَالَهَا فِى صَوت خَافتْ.

" لِمَاذَا تَغَير صَوتُكَ؟ " تَسَائلتْ. " هَل تَبكِى؟ "

لَم يَستَطع إحتِوَاء دُمُوعَه بَعد الآنْ،

و أغْلَق المُكَالمة.

~~~~~~~~~~~~~

- أتَمَنى أنْ تَرجَمَتِى أعْجَبَتكُم.

- أى استِفسَار؟ نَقد؟

- يَوم سَعِيد لَكُم ❤

phone calls || styles (Arabic Translation)Where stories live. Discover now