الفصل الثاني وعشرون

Beginne am Anfang
                                    

هزت المضيفة رأسها قائلة بطاعة:
_تحت أمرك يا فندم تؤامرني بحاجة تانية.
تذكر شيءٍ فقال:
_اه من فضلك فنجان قهوة سادة بليز.
_تمام يا فندم
رحلت من أمامهم بعد أن كتبت في ورقتها كل طلباتهم، بدأ "زيدان" في تفحص أوراق مهمة كانت بحوزته،  أما هي فجلست تقرء رواية مفضلة لها...

_________________________

في صعيد مصر.. في منزل "صباح" كانت "بسنت" تجلس على الفراش ومعها "صباح" والتي كانت تقول لها باستغراب:
_ بس كدا يا "بسنت"  هو مش غلطان عشان تنتقمي منه دا مجرد حب والقلوب يا بنتي بتحب لما تميل للي زيها ومش قصدي على الفلوس لا أنا قصدي على الروح.

حجظت بها "بسنت"  بغل وقالت بصراخ:
_إنتي بتتكلمي على مزاجك صح واشمعنا إنتي مقولتيش كدا ماهو جوزك مات وهو رايح شغله مفيش حد قالك إن الشغل محدش ينفع يتأخر عنه أبد...

قاطعتها بعنف شديد قائلة بإنفعال:
_لا والله طب على الأقل إنتي في حالتك الحب مش بالعافية لكن في حالتي الشغل أحسن بكتير الصبح مش بليل في نص الليل.

رد عليها "بسنت" ببرود:
_طب ما عادي ها دي ظروف شغله..
_ إنتي مش هتفهاميني يا "بسنت" عشان عمرك ما عرفتي معنى الحب لكن أنا عرفته..

هذا ما قالته "صباح" بعصبية شديدة، جعلت "بسنت" ترفع سبابتها بوجهها وتقول:
_ شوفتي هي هي الوجع اللي عندك ماتقدريش تستغني عن انتقامك وأنا برضه كدا

هزت "صباح"  رأسها توافقها على حديثها التي قالته، قامت من مكانها بعد أن قالت:
_ برحتك يا "بسنت" هقوم بقى أنا اتصل بـ "شيماء"
رفعت "بسنت" حاجبيها بتساؤل:
_ هو إنتي ليه واقفة أوي مع "شيماء"  كدا؟

تنهدت "صباح"بقوة قبل أن تجيبها بـ:
_ في الأول كانت عادي بالنسبة لي بس أنا بحبها جداً
وهي اتظلمت من" زيدان" اللي مكلفش خاطره يتجوزها بعدما عشمها..

انكمش حاجبيها باستغراب فهي تعلم ما أصابة "زيدان" بعدأن تزوجت حبيبته:
_ بس هو بقى عصبي بعدها وكره كل الستات بسببها

لوت "صباح"  فمها بعدم تصديق:
_ كدب دا ياحبة عيني خرب لها حياتها وحبس جوزها وراح اتجوز..

أردفت "بسنت"  بعدم إكتراث:
_ طب ما هي اتجوزت برضه بس اللي أعرفه إن "زيدان"  واضح من عينه إنه عمره ما حب غير سلفتي "نجاة"  وباين كمان إنه متفق مع جدها على حاجة بس معرفتش هي إيه..!!!

ردت عليها "صباح" بـ:
_ طـب كويس هروح أكلمها أشوف هتعمل إيه
أمسكت "بسنت" يدها وقالت:
_ لا..!!
استغربت "صباح"  فقالت:
_ ليه؟
أقنعتها بحديثها الذي أردفته باقتضاب:
_ نسيتي إنها نقلت انهاردة وأكيد تعبت من السفر فتلاقيها نايمة ابعتلها رسالة وأول ما تصحى تتصل عليكي.

أومأت "صباح"  برأسها وقالت:
_ إنتي صح ماشي هبعتلها دلوقتي وهخش أعمل لنا شوية فشار نتسلى بيهم.

أسيرة الأسد Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt