الفصل الثامن عشر

26K 510 16
                                    

الفصل الثامن عشر..

فتحت "صباح" باب منزلها فوجدت أن الطارق ماهو إلا "بسنت" التي دلفت باكية، ملابسة غير مرتبة، نظرت لها باستغراب وقالت بصدمة:

_في إيه مالك؟ معرفتش أرد عليكي مالك إحكي.
صرخت بقهر وقالت:
_"مريم " كشفتني وكشفت حقيقتي !
ضربت "صباح" بيدها على صدرها بفزعٍ ثم قالت باستفسار:
_ إزاي...؟
سردت لها ما حدث وبعد ذلك قالت بقسوة:
_ هموت وأعرف مين اللي قال للبت "شيماء" على "نور" أكيد مفيش غير الست الساحرة أكيد قالت لحد والحد قال لـ "شيماء"
هزت "صباح" رأسها بشدة حيثُ قالت بتوتر:
_ لا أنا اللي قولتلها لإني أول أما سمعت إن "نور" عملت كدا روحت إتكلمت مع "شيماء" عادي هي برضه عاوزة تنتقم وبعدين مكنتش أعرف إنك اللي عملتيه كدا

ردت عليها "بسنت" بإنفعال:
_طلقني إبن إلا.... أني زهقت والله طب هنعمل إيه كان لازم تروحي تقوليلها

جحظت بها "صباح" بذهول وقالت بعنف:
_ وأنا مالي مش إنتي اللي روحتي وقولت "نور" هي اللي بتعمل كدا مش إنتي نفسك ومن غير متقوليلي وبعدين ما إنتي كنت حابة تخلي "نور" تقع في شر أعمالك فخلاص اتقلبت عليكي وكدا كدا إنتي مش فارق معاكي "إسلام" فكبري دماغك..

كورت "بسنت" يدها بغضب وقالت بشر:
_ايوا مفيش حاجة بقت تهمني أنا كنت عاوزة الفلوس وإنهم يتفرقوا تماماً وهتشوفي أنا هدخل أغير ونام عشان مصدعة
لحد ما أشوفلي حتة أنام فيها...

أومأت "صباح" برأسها وقالت بحنان:
_ البيت بيتك يا خيتي نامي وارتاحي ولقمتى تنقسم وتشبعنا وزيادة يا حبيبتي..

ابتسم لها "بسنت" ثم قالت بحب:
_ربنا يخليكي يا "صباح" وينصرنا يارب إنتقامي شبيه لإنتقامك وإحنا على حق فمتقلقيش الحق جاي جاي...

قامت "صباح" من مكانها وتقدمت قليلاً وبدأت تتحدث بغموض:
_ لا إنتي أهون بكتير يا خيتي
_أهو كله كان فراق للاحباء عن إذنك

تركتها ورحلت نحو المرحاض، تركتها تتذكر ما حدث وما يؤلمها حتى الآن

في ليلة شديدة الظلام دامسة موحشة، خرج زوجها إلى للسفر كان يودعها وكانت دموعها تتسابق على وجنتيها بقوة تحدثت برجاء:
_ مش لازم يا "عبدالله" تروح ما يخليه حد من ولاده بسافر لازم إنت
رد عليها بحب:
_ يا غالية متوجعيش في قلبي أنا سيبك على حباب عيني لازم أسافر لإني مسؤول عن نقلة الالبان بتاعت الحاج "سالم" ودا أكل العيش ياحبة القلب..

أقترب منها بعد أن أنهى حديثه، قبلها من وجنتيها ثم تنهد وقال بحب:
_ خلي بالك من نفسك يا بنتي ويا قلبي أشوفك قريب يا حبيبتي.

رحل إلى ما ينتظره ولكن تلك الرحلة كانت بلا عودة حيثُ إنقلبت شاحنة البضاعة وأصبحت هي أرمل ومنذ هذا اليوم وهي توعدت بالإنتقام لرفيق قلبها..

أسيرة الأسد Where stories live. Discover now