عادت باندورا للواقع و هي تهز رأسها لتسقط كل ما هو مزعج كالغبار و قالت بعنف و غرور :"و أنا سأطردكِ من هنا أيتها هالمزعجة!!"
"لا تقلقي اساساً لم آتي إلى هنا للعب " قالت ويلا بجدية و أكملت و هي تتنهد :" السيد برينقهام يرغب بلقائك ، اخبرني جوهان انه لا يتوقف عن الحديث عنكِ"
نظرت باندورا لها و قد ابتسمت بغرور واضح كمن ظفر بعدوه، و قالت في نفسها:"هذا متوقع" هذا صحيح فموقف والتر و زيارة جورج انستها خطتها كم هذا مزعج عليها ان تركز و تذكرت فجأة
"ما الذي قاله عني الطبيب!؟" قالت بحماس فقد كانت تتمنى ان تسمع جواباً يشفي غليل قلبها الهائم بالطبيب!
"جوهان لم يقل شئ!!" قالت ويلامينا ببرود و أضافت بتكشيرة:"و لكن اعتقد انكِ من الأفضل ان لا تلتقي به!"
نظرت لها باندورا بإستغراب
رفعت ويلامينا رأسها بهدوء، و قالت:" صحيح انا عرفتكِ به في ذلك الوقت كنت اراه مناسباً انه رجل جيد من الداخل و لكن منذ وفاة زوجته و هو لم يعد كما كان! ثم انني سمعت بعض الشائعات السيئة"
"ما الذي سمعتيه!؟" قالت باندورا و هي تبتلع ريقها بقلق
"حسناً لا أحب ان اتكلم عن أحد و لكن يجب ان تعرفي اين تضعين قدمكِ و تدوسين عليكِ تكوني حذرة" قالت ويلامينا بجدية مفرطة لم تتناسب مع شخصيتها
نظرت لها باندورا بإستغراب فهذه الفتاة كل شئ عندها بسيط
"حسناً يقولون ان له ابنة .." قالت و هي تبتلع ريقها
نظرت لها باندورا بصدمة و لكن سرعان ما تحول لضحك مرير و قالت بين ضحكاتها:" أنتِ مجنونة.... انه أرمل...كان متزوج"
نظرت لها ويلامينا بإنزعاج و قد مطت شفاهها و قالت بحماس منزعج:" كلا أقصد من علاقة محرمة"
هنا توقفت باندورا و ابتلعت ضحكتها و سخريتها بالأحرى غصت بها و عادت لتستمع لها بجدية
"و هو لا يريد ان يعترف بها!! يقولون ان الأم كانت تعمل خادمة في منزله في لندن" قالت ويلامينا
"ماذا!؟؟؟؟" قالت باندورا بصدمة!! كان طبيعي بالنسبة لها ان تتصرف بلؤم و تؤذي الناس و لكن كان يصدمها حينما يتصرف غيرها بلؤم و يؤذي الناس فهي لا زالت لم تعترف بأنها سيئة و شريرة!!
"أخبرت جوهان بما سمعته و طلب مني ان اتوقف عن الحديث كنتُ أريد ان اتأكد " قالت ويلا و أكملت:" و بالنسبة لي ارى ان تنتظري و لا تتصرفي بتسرع من ناحية هذه العلاقة"
نظرت لها باندورا و قالت ببرود مغرور:" اولاً انا لست خادمة و ثانياً لست بلهاء و لا غبية و لن القي بشرفي بسهولة"
"تقولين هذا و لكني قلقة يا باندورا" قالت ويلامينا

رفعت باندورا نظرها بإنزعاج كانت ستتفوه بإهانة و لكن جويل بصوتها الناعم اوقفتها و هي تقول:"عفواً"
"اوه آنسة هامبل تبدين بصحة جيدة" قالت ويلا بحماس
"مرحباً ويلا" قالت برقة و أكملت بخجل مفضوح:" كيف أحوال أخيكِ!؟"
"الأحمق انه بخير" قالت ويلا
"آنسة دالتون" قالت جويل بتردد
"نعم!" ردت باندورا ببرود
تشتت نظرات الفتاة الخجولة و شعرت بالخوف و لكنها مع ذلك استجمعت قواها و و سألت بصعوبة:" عن ماذا كنتِ تتكلمين مع السيد وايت هذا الصباح "
رمقتها باندورا بإنزعاج هل هذا وقت غيرتها التافهة!؟ و لكنها اجابت بإستخفاف:" لم نتحدث عن شئ القى التحية و رددت عليه!"
"حقاً!؟" قالت بتردد و بشك
"ابتعدي عني انتِ و إعجابكِ الغبي" صاحت فيها باندورا بوقاحة رفعت جويل رأسها بإنزعاج و حبست دمعتها و لكنها ابتلعت الإهانة و عادت من حيث أتت
"جويل تعالي هنا لا تقلقي لا يوجد بينها و بين أخي إلا كل كره" قالت ويلا
نظرت لها باندورا براحة و ابتسمت و قالت :" هذا جيد فالمشاعر متبادلة"
كانت جويل قد غادرت و عادت لعملها و هي تحترق من داخلها من شدة التفكير
عادت ويلا للحديث مع باندورا:" سأزوركِ لاحقاً لآخذ أخبار الشاب الذي زاركِ" قالت ويلا بحماس
"باندورا"
رفعت باندورا عينيها لتلتقي بالعينين الناريتين الغاضبتين المليئتين بالحقد!، كانت مصدومة في الدقيقة الأولى و لكن سرعان ما تحولت نظراتها لغضب و حقد يضاهي غضبه و حقده في تلك الدقيقة كانا يبدوان متشابهين جداً !


———————————-
أعرف ان الفصل قصير و مع ذلك اتمنى لكم قراءة ممتعةًً





و اخيراً اترك لكم هنا مساحة للتعليق











و دمتم بود

باندورا في الريفWhere stories live. Discover now