2

1.5K 174 30
                                    

اذكروا الله في قلوبكم قبل السنتكم  🌻

الجميع لا يفهم و كأننى مصاب بلعنة الغموض....!!🖤

فوت بليز للدعم ✨

_________________________

استدرت لجانبى الايمن لاقابل تلك العيون المحدقة
"مشهد استثنائى....... تماما كصاحبته "

كانت فتاة جميلة مع شعر اشقر مسترسل و عيون خضراء ترتدى ملابس زادتها حتى بهجة
"اوووه... شكرا لكِ و لكنى لست جيدة في التعامل مع الاطراء "
"معلومة جيدة عنك و لكن هذا لم يكن اطراء... انها فقط الحقيقة و انا ارشح الافصاح عنها اولا بأول "
قالتها و هى تعبث باحدى ادواتى

تفاجأت قليلا من صراحتها الغريبة و لكن لا استطيع انكار اعجابي بها و بهالة البهجة التى تحيط بها 
"حسنا لتقصير المسافات....انتى تروقينى  وانا بالفعل اروقك و إلا لكنت اقصيتينى منذ اول كلمة تفوهت بها ..لذا ما رأيك ان نصبح اصدقاء ؟!  ...تريكسي "
مدّت يدها مصافحة
شابكت يدى معها و علَت ابتسامة ارتياح وجهى
"ايڤا. ...حسنا اعتقد ان على تحذيرك ... سيكون عليك التعامل مع غرابتى في كثير من الاحيان "
صرّحت ممازحة
"حسنا..متأكدة من ان غرابتك لا تحتسب بجانب غرابتى  ..لا اصنف عادة ضمن الاناس الطبيعين لذا اظن انك من ستعانين في هذه الصداقة "

على الرغم من غرابتها التى لم استطع ايجاد تفسير لها فى كثير من الاحيان و لكنها كانت مريحة فى التعامل.. كانت من هؤلاء القلائل الذين تستطيع الافضاء اليهم عما في خاطرك دون تردد او تفكير
ولكن بساطتها لم تكن حافز كافى للافصاح عن ذلك الحلم الغريب.. لذا فقط ابقيت ذلك الامر لنفسي

"انتِ ملكى ايڤا سواء اكتشفتى ذلك الامر اليوم او بعد دهور ...لا تنسي ابدا.. انتِ ملكى... دائما ما كنتى و دائما ما ستكونى "
صوت تردّى في الارجاء بينما اجلس على مكتبي اقرأ كتابا
تركت ما بين يدى و اخذت اتلفت في الارجاء علّى اجد مصدرا لذلك الصوت
"من انت ؟!"
كثيرا ما كنت اتسائل بشان قواى العقلية و لكنى الان متاكدة من اختلالها
"انا لعنتك ايڤا... "
اُغلق ضوء الغرفة فجأة و فُتحت النوافذ مصاحبا لفتحها دخول رياح قوية.. أما انا فتسمرّت فى مكانى منتظرة انتهاء هذا الكابوس.. ولكن هذه المرة لم يكن سوى واقع حتمى اعيشه ....

لم تصمد قدماى كثيرا امام هذه الاجواء فسقطت على الارض و ضعطت على اذناى بقوة
بعد لحظات عاد كل شئ لطبيعته.. عداى

استغرق عقلي عدة دقائق ليتمكن من بعث اشارة لجسدى تحثه على النهوض و لكنه فعل في نهاية الامر
التوجه الي الشرفة و احكام اغلاقها كان اول شئ فعلته بعد ان استعدت قدرا من قواى الخائرة

"حسنا ايڤا... هذا فقط نسيج من عقلك الباطن بسبب كثرة تفكيرك في هذا الحلم اللعين ..فقط استرخى "
حدثت نفسي و فى اعماقى لم اؤمن بما اتفوه به و لكن لم املك خيار آخر

توجهت الي الحمام و ملأت حوض الاستحمام بالماء الفاتر و استلقيت بداخله في محاولة بائسة منى لنزع تلك الاحلام التى بدأت في التغلب علىّ و السيطرة على حياتى تدريجيا

ارتديت ملابس مريحة و اكتفيت بدرجة تجفيف المنشفة لشعرى
لم استطع النوم في تلك الليلة لذا فقط اكتفيت بمراقبة النجوم و من بعدها الشروق

"ايڤا... ما بك عزيزتى ! ألم تنالي قسطا كافي من النوم "
سألت امى و امارات القلق تعلو وجهها
"لا بأس امى... فقط اندمجت فى القرآءة و لم انتبه للوقت "
كذبتُ محاوِلة محو قلقها و لم اترك لها فرصة للوم فركضت الي طريقي الي الجامعة

وجود الجامعة على مقربة من بيتى احدى تلك الامور الجيدة القليلة التى حدثت في حياتى لذلك قررت التوجه اليها سيرا هذه المرة..... عند بوابة الجامعة ابصرت تريكسي و التى بدت انها في انتظارى
"ايڤا ما بال هذه الهالات السوداء ؟! "
سألت تريكسي اثناء توجهنا الي المحاضرة الخاصة بنا
"انه فقط..... لا شئ "
كنت على حافة الافصاح لها و لكنى تراجعت عن هذه الفكرة... فخسارة الصديقة الوحيدة التى املكها في سبيل بعض الترهات ليس بشئ اود فعله

وصلنا الي نهاية يومنا الجامعى و اصرّت تريكسي على ايصالي للبيت للتأكد من سلامتى

"تريكسي.. هل حدث لك يوما و شعرت بأن احلامك بدأت في الاستيلاء على واقعك "
نطقتُ كاسرة حاجز الصمت
"لتعلمى كم اود مشاركتك رأيى فى هذا الامر و لكنى فقط لا احظى بنعمة النوم "
كانت اجابتها الغريبة تحاكى غرابتها و لكنى لم اتعمق فيها فلدى ما يكفينى من الامور الغريبة للتفكير فيها

توقفت في منتصف الطريق وتنفست الصعداء مستعدة للافصاح عن اكبر اسرارى التى امتلكتها يوما
"حسنا تريكسي.. اريد الافضاء اليك بأمر ما و لكن اياك و نعتى بالمجنونة... فقط تناسي الامر بمجرد ان انتهى من هذا الحديث البائس ..حسنا؟"
نظرت لى بنظرات تملؤها الريبة و بمجرد ان اعطتنى تلك الايماءة بالموافقة شرعت في سرد ما حدث لحياتى منذ انتقالي لليونان و تلك الاحلام الغريبة و ختمت الامر بما حدث لي ليلة امس

اخذت نفس طويل كما لو انى كنت اركض لا اروى غرابتى ثم نظرت اليها فبدت مشدوهة لما سمعت
"اذن انتى هى... "
قالت مشيرة بسبابتها تجاهى
"انا من ؟!.."
سألتها مستنكرة ردّها الغريب و لم ادرى من منا يبدوا غريبا للاطوار فى هذه اللحظة
"انت هى النبوءة....... "

To be continued....

___________________________

هلا...  👋
رأيكوا فى البارت

اتمنى تدوها كل الدعم و متنسوش تعملوا فوت لان ده بيحفزنى  🖤🌻

لعنة القمر القرمزى|| [K.Th]Where stories live. Discover now