1

4.5K 215 52
                                    

تذكير : دائما اذكروا الله في الشدائد و سترون كيف تتجلى عظمة التدبير الالهى 💕

      ابكى من العزلة و من الحياة ...من الكتف الذى لن استطيع امتلاكه أبداً ...من الأشياء التي حلمت بها ، وتلك التى فكرت فيها ، و ما تم نسيانه بداخلى !!.......❣

_

________________________

ظلام دامس ..عيون مخيفة ...لا أدرى اين أنا و لا كيف وصلت إلي هنا ..
" الصخرة ايڤا .. الصخرة ايڤا .. الصخرة ايڤا"
صوت عميق همس بهذه الأحرف البسيطة و التى كان من شأنها بث الخوف في داخلى
تلك العيون المحدقة بدأت تقترب شيئا فشيئا

نهضت من نومى فزعة و إذ بي اتصبب عرقا ً
علي الرغم من كونه حلما مزعجا فقط و لكن شيئا بداخلى جعله يبدو يبدو حقيقياً للغاية
فتح باب غرفتى فجأة 
" ايڤا .. ما بك عزيزتى ؟ "
" لا بأس امى أنا بخير....فقط حلم مزعج آخر  ..لقد اعتدت الأمر  كما اعتدت فتحك لغرفتى و كأنك تداهمى المكان "
صرحت ممازحة لتخفيف قلقها
تنهدت جالسة قربي علي السرير
" صرختك هى ما دفعتى للفزع ...المرة المقبلة عندما اسمع صياحك ساحرص على طرق الباب ثلاث مرات قبل الدخول "
فرّت ضحكة صغيرة من ثغرى

غادرتنى امى لتحضير الفطور أما أنا فتنفست الصعداء متوجهة لحمام غرفتى راغبة فى اخذ حمام دافي يكسبنى بعض الانتعاش في صباح اليوم الأول لي في الجامعة

سمحت لقطرات الماء الساخن بالتسلل على طول جسدى الهذيل علّها تمنحه بعض الاسترخاء ولم استطع منع مخيلتى من استحضار ذلك الحلم الذى يلازمنى منذ انتقالنا الي اليونان منذ بضعة أسابيع ..

ارتديت بنطال جينز فضفاض و سترة سوداء يمكننى الاحتماء بها من البرد القارس في الخارج اسدلت خصلات شعرى السوداء و ضعت لمستى الاخيره من عطر زهور البنفسج خاصتى و هبطت السلالم متوجهة إلى طاولة الطعام و التى إجتمع من حولها امى و ابي
ألقيت تحية الصباح و اتجهت الي الكرسي بجانب امى

" كيف تشعرين في يومك الجامعى الأول "
كسرت امى حاجز الصمت الذى خيم لدقائق باعثة البهجة في أرجاء المكان
تركت الملعقة من يدى و تنهدت في محاولة منى لفهم مشاعرى المختلطة
"حسنا أنه مزيج غريب من التوتر مصحوب ببعض الحماس يتخلله القليل من الخوف "
"واااو انها الكثير من المشاعر". سخر نامجون بينما ينضم إلينا على الطاولة
جلس قبالتى و عدل من نظارته
"آسفة ايتها النابغة و لكنى لست اجتماعية بقدرك لأكون شجاعة في يومى الاول"
"على كل أن انتهيتى من فطورك فأنا انتظرك في السيارة بالخارج "
حاول تغيير الموضوع و التخلص من الجدال قبل أن يبدأ و انا سمحت له بذلك على كل حال

صعدت الى السيارة و انزلت زجاج النافذة متأملة روعة بلاد اليونان تاركة الهواء البارد يلفح وجهى مسببا قشعريرة خفيفة و لكنى تركته رغما عن ذلك
وصلنا الي الجامعة و توجه نامجون نحو قسم الطب و توجهت انا نحو قسم الفنون الجميلة و لكن ذلك المنظر الذى يقع على حدود حديقة الجامعة و الغابة ........انها تلك الصخرة من احلامي

ملأنى فضول غريب حثنى على التوجه لاستكشافها و لكنى أجلت الأمر بعد محاضراتى ....لا اريد الظهور بمنظر الطالب المهمل من اليوم الأول

توجهت الي القاعة و جلست في مقعد خالى .....طُلب منّا رسم منظر طبيعي بسيط ....لم اشعر بذاتى و أنا ارسم ذلك المشهد من حلمى
صخرة شامخة ..قمر قرمزى ..بحر تلوّن بالدماء
"مشهد استثنائي ..تماما كصاحبته "
التفت إلي جانبي الأيمن حيث مصدر الصوت لاقابل تلك العيون المحدقة ......

To be continued...💫

________________________________________

الرواية لسه في أولها و مفيش اى أحداث لسه بس مبدئيا كده
-البطل تايهونج
-في شخصيات لبي تي اس هتظهر معانا في الروايه
-القصة عن اساطير اليونان و الخوارق و كده

💜💜



لعنة القمر القرمزى|| [K.Th]Where stories live. Discover now