الفصل الثاني عشر

8.5K 175 22
                                    

الفصل الاخير

لحظة الاعتراف بالحب هي من اصعب اللحظات في اي قصة حب .لان الاعتراف بها يحتاج الى شجاعة وليس كل محب شجاع . الاعتراف بالحب يعني ان نكون على استعداد بالتضحيه بالاهتمام وبالوفاء بالوعد الذي قطعناه حتى لو لم نكن قد وعدناه .لان هذا الحب هو ملخص لكل شي والاعتراف به هو الاقرار بكل شي
....

مايحدث بينهم غريب جدا .. بعد ان عادو من سفرهم كان فرحات يعامل اصلي برقي جدا .. بل كان اقرب الى عاشق اكتشف لتوه انه وقع في حب تؤم روحه كان يهتم بها يصر ان تأكل طعاما صحيا وتشرب دوائها ومقوياتها . كان لاينام قبل ان يغطيها .. انهمك في الشركه اكثر .. قلما تراه بعد ان استعادت صحتها .. يخرج قبل ان تصحى ويعود بعد ان تنام ..لكنه يراقبها من بعيد وضع عيون خلفها ليس لانه يريد معرفة ماذا تفعل بل يريد ان يكون بقربها وبعيد عنها بنفس الوقت ..
حاول علي ان يعيده عن القرار الذي اتخذه بشان الطلاق لكنه كان مصرا هو الاخر عليه بظنه انها ستكون افضل حالا بدونه وانه كان اثمتسبب في تعب هذا القلب مرتين ..
لكنه فكر ان يترك لها ولو ذكرى واحده جيده بينهما ..فجائت على بالة خطه ..
رفع الهاتف واتصل بها .. لم يفعلها منذ وقت طويل .. شهر ولم يتقابلا سوى مرتين .. كانت لاتساله لانها تدرك تماما انه يانب نفسه وهي لاتريد الانحدار اكثر يكفي ماوصلت اليه مشاعرها اتجاهه .
اتصل بها ..ردت ..

الو ..فرحات..

اجاب هو ِ.

كيف حالك يااصلي مالذي تفعلينه

لاشي ..اقرأ كتاب. وانت ..ليست من عادتك ان تتصل .هل هناك خطب ما

قال متوترا ..

حضري نفسك سااتي واخذك الى مكان ما ..

اجابت ..

اين .. ولما ..

قال لها .. ساخبرك حالما نصل هناك ..

اغلق الهاتف .. واخبرها انه سيمر هليها بعدساعة .. ساعة كافيه لترتب امورها
كانت سعيده من جهة ومتوترة من جهة اخرى تفكر مالذي خطر بباله واين سيأخذها .. كانت تحاول هي الاخرى ان تهرب منه لكن بالحقيقه كانت تهرب اليه ..
اشتاقت حتى لصراخه وغضبه .. هناك فجوة كبيره حدثت بينهما ومالت اليه الامور وماحصل من فراق حتى لو لم يكن بينهما شي .. لكن كان هناك شرارة صغيره تدب بينهما كلما تصادما وهذه الشرارة كبرت فحرقتهما ..
الحب ليش امر يحدث له بخطة مسبقه الحب يحدث صدفة او يحدث حيث اننا لانعرف كيف حدث .الحب يولد من نيران القلب

استعدت اصلي جيدا .. وهي تنتظره لم يكن قد خرج بعدا من المكتب .. لما دخل اليه علي .. كان فرحات يمسك بكوب للقهوة في يده ينظر من نوافذ غرفته المطله على المدينه .. يضع يده الحرة في جيبه. يفكر باشياء تتكرر في عقله هذه الاونه .. وملف اوراق الطلاق موجودةعلى سطح مكتبه حينما يدخل علي ويحييه قائلا

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن