الفصل التاسع

4.1K 110 12
                                    


من هي شيرين يافرحات ..التي كنت تهذي باسمها طوال الليل .. واذا كانت حبيبتك لما تركتها وانت تخبها بهذا الكم .وتزوجتني انا.

ترك مافي يده .. نظر الى اصلي احتقنت عيناه ووجهه وكان عروقه كادت ان تنفجر
نهض من كرسيه .. وضع جاكيت خفيفه على جسده .. وبينما نهض هو . نهضت خلفه اصلي. وهي تريد ان تفهم لما يفعل هذا .. امسكته من معصمه قبل ان يضع سترته عليه .. رنقها بتلك النظرة التي جمدت كل حواسها وجسدها ايضا ..
اغلق الباب خلفه وخرج وبقيت هي محتاره .وتفكر .. مالذي حصل للتو ؟

ابتعد فرحات قدر الامكان من الفندق .. توقف في زاوية ما ..اخرج هاتفه من جيبه .. اتصل فورا بعلي ..
اجابه الاخير قائلا

اه فرحات .. صديقي .. واخيرا تذكرتني .. انا لم اتصل بك حتى لاازعجك باجازة عسلك ..كيف يجري الزواج معك ِ.

كان فرحات منزعجا جدا يريد من علي ان ينهي كلامه لينقض عليه بكل غضبه خين قال له ..

هل اخبرت اصلي عن شيرين .ياهذا

سكت علي .. بل بالاحرى تفاجأ . اجابه قطعا .

لا .. باثظبع لم اتحدث معها بهذا الشي .. لما تقول هذا

لقد سالتني قبل قليل ماذا تعني لي شيرين .ان كانت حبيبتي التي اخلف بحبها وتركتها لاتزوج باصلي ..

هل هذا ماقالته .. اذا لاتعرف ان شيرين متوفيه .

لا يهم .. المهم من اين عرفت وانا قد نبهت على الكل ان لايتحدث احد بشانها ابدا

قال علي وهو يقسم انه لايعرف اي شي ولم يتحدث معها بهكذا امر. ..
ثم اغلق الهاتف وظل هائما لعدة ساعات .

في ذلك الوقت .. انبت اصلي نفسها لانها سإلته هذا السوال بهذه الطريقة وبهذا الوقت .. لابد ان هذه الفتاة لها مكانة كبيره في قلبه حتى يغضب هكذا ويخرج بدون اي تفكير وهو لايزال مريض
اتصلت به لم يجب .كان دائما يغلقه بوجهها .. حتى انها كانت تفكر ان شي ما قد يحدث له وهو بهذه الحاله ..
جلست على حافة السرير مكان ماكان نائما .. هناك احاسيس غريبه تشعر بها اتجاهه . ماذا يكون ياترى .لما هي خائفه منه وعليه . لما تريد ان تراه امام عيناها وترتاح .مر وقت طويل وهي تقيس الغرفه ذهابا وايابا بتوتر ضاهر على ملامح وجهها . لم تعد قادره على التحمل اكثر في الغرفه .. نزلت واستفسرت من الاستعلامات لم يره احد ..
فتشت عليه في الفندق داخلا وخارجا لم تره ..
لكنها بقيت تنتظره في الصالة الداخليه في الطابق الارضي ِ. طلبت فنجان قهوة وجلست هناك وعيناها على الباب الرئيسي .. مرت ساعة ولازالت تنتظر

تقدم شخص يبدو انه في الاربعينات من عمره .. بيده حقيبه جلديه يرتدي بذلة انيقه وتبدو باهظة الثمن .. جلس بالقرب منها حياها براسه وردت هي الاخرى التحيه ..
طلب فنجان من الشاي وفتح حقيبته اخرج حاسوبه الشخصي وبدأ بالعمل عليه كان منهمكا كما يبدو من عند اصلي ..
بينما هي تجلس بكل توتر .رن هاتفها ..اعتقدت انه فرحات .. فتحت بسرعه لكن خاب ظنها . كانت دفنه ..
اجابت بتنهد وقالت ..

في قلبي يسكن الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن