الفصل العاشر

4.5K 121 26
                                    


يعتصر الام قلبها .. ذلك القلب الذي وضع فيها لينبض بالحياة ويجعلها قادره على مواجهة كل شي يضهر امامها ..
وضعت يدها على صدرها تتحس مكان قلبها وكان حصان يجري بين اضلاعها لانبضات قلب. تتنفس بصعوبة وكان احدهم وضعها في قنينة شفافه لكن محكمة الاغلاق لامتنفس منها تتعرق جبهتها وتسيل منها كانها للتو انهت مارثونا تشعر ببرودة في اطرافها. كان عاصفة ثلجيه قد هبت للتو واصطدمت بها ..
اغمضت عينيها وهي تحاول بشده ان تتشبث بالحياة ان تقف على ارجلها لكنها ضعيفه جدا ضعيفة الى القدر الذي يكفي لتنفخ في وجهها حتى تسقط ارضا .مغشيا عليا كمن يدفع باصبعه قطعة من الدومينو

اما فرحات فكان يجلس في غرفة مدير الفندق وهو يحاول ان يهدئ الامور بين فرحات الذي يتطاير الغضب من عينيه وبين السيد مصظفى الذي يريد ان يدعي عليه ويتصل بالشرطه
لكن مدير الفندق لايريد للشرطه ان تاتي وتعتقل واحد مثل فرحات .او حتى ان تاتي الشرطه لاي سبب كان ..
وعد ان يجعل اقامة السيد مصطفى مجانيه وثم وعد بان السيد فرحات ان ياخذ تعهدا هلى نفسه بعدم الاصطدام به مرة اخرى .. وهكذا سويت المسالة بينهم ..
لكن مصطفى توعده بان يردها له ..لم يهتم فرحات بما تفوه به مصطفى كل ماكان يهمه هو ان يذهب ويرى اصلي ..

خرج متجها الى الغرفة لابد انها عادت اليها .. ستبقى فيهما كما يبدو لن تخرج حتى موعد السفر غدا صباحا ..
ذهب وطرق الباب عدة مرات لم تفتح .. نده ايضا لم تفتح .. بعدها بثواني تذكر ان لديه بطاقه اضافيه اسرع الى غرفته ذاهبا ليجلب المفتاح الاضافي.
وضعه على النقطه التحسسيه الاكترونية قامت بقرائة البطاقه تحول لون الزر من الاحمر الى الاخضر .. فتح الباب .. ودخل .. ولكن تفاجأ برؤية اصلي وهي ممده على الارض ووجهها شاحب مائل الى الزرقه .
اصابه الهلع .. صرخ بشده .. وصرخاته سمعها من كان في ذاك الرواق .. لما رأوه هكذا ..اتصلو بالاسعاف لكن فرحات لم يتحمل حملها في احضانه .. ونزل فيها كاد قلبه يقف لما شاهدها بهذا المنظر امام عينيه .. وهو يردد

ارجوك يااصلي ..افتحي عينك ارجوك ..هل تسمعينني ..

لم تكن تسمعه .لم تكن تعرف انها حتى بين يديه حاملا اياها مثل المجنون يانب نفسه على ماحل بها ومااوصلها الى هذه الحالة ..
نزل بها الى بهو الفندق كان سياخذها بسيارته لكن ادارة الفندق طلبت منه ان ينتظر لدقائق من تجل سيارة الاسعاف ..
كانو يفكرون بعقلانيه لانه لو كان اخذها بسيارته سيتاخر في الزحام عكس سيارة الاسعاف التي لاتتوقف ابدا حتى تصل الى المشفى .
وبينما هو يتحدث معهم وكاد يتشجار مرة اخرى وصلت سياره الاسعاف انزلو السرير الخاص بها .وضعو اصلي عليه .. صعد فرحات معها وهو يمسك بيدها. لايتركها ...
قام احد المسعفين بفتح صدرها لكي يضع عليه جهاز تخطيط القلب بعد ان وضع قناع الاوكسجين على فمها وانفها ..
ليتفاجأ المسعف بندبة كان اثر عملية قامت بها استدار الى زوجها الجالس بجانبه وقال

في قلبي يسكن الوحش Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin