Chapter 38

1.2K 65 7
                                    

فتحت جلنار الدرج و طلعت منه شريط حبوب و حطاته ع المكتب
بحت فيه فؤاد و لقاه نفس الشريط اللي كان علي مكتبه

بحت فيها فؤاد مع ابتسامة مصدومه وهو يقول " شن نفهم منها الحركة هذي يا دكتورة ؟ "
وقفت جلنار و برمت من علي مكتبها و وقفت مقابل فؤاد و انسندت بظهرها علي مكتبها و اتكت بيدها لثنين عليه وهي تبحت فيه و تقول ببتسامة جانبية خفيفة " متحسش بالتعب و انت اتمثل بالدقه هذي ؟ يعني محسيتش نفسك مليت ؟ "
فؤاد " مفهمتش ! "
جلنار " ولا انا مفهمتش تصدق ؟! "
عدل فؤاد وقفته و تحولن النظرات اللي علي وجهه لنظرات جديه وهو يقول
" انتي شن تبي مني بالضبط يا دكتوره ؟ هاتي من الأخير "
جلنار " ايوه ! بديت تطلع علي حقيقتك "
عدلت جلنار وقفتها وحطت يديها في جيوبها و وقفت مقابله فؤاد مباشرة وهي تقول " سمعت انك كنت واخذ حبوب مخدرات قبل ما اتخش العمليه "

وسعن عيون فؤاد من الصدمه وهو يقول " انتي في شنو تخرفي ! انتي واعيه لنفسك شنو قاعده تقولي ؟ "
جلنار " ناس شافوك تاخذ في شريط حبوب قبل ما اتخش العمليه ، والا فسر تصرفاتك الغريبه لما خشيت العمليه ! "
فؤاد " انتي اللي حطيتي شريط لحبوب علي مكتبي ؟ "
ابتسمت جلنار ابتسامة خبيثه وهي تقول " شريط حبوب المخدرات ؟ كيف نبي نوصل للمخدرات انا ؟ انت واعي علي نفسك شنو قاعد اتقول يا دكتور ؟ "
طلع فؤاد الشريط من جيبه بسرعه وهو يقول " هضا شريط مسكن لقيته علي مكتبي اليوم بعد طلعت من العمليه ؟ "
جلنار " متأكد ان هوا شريط مسكن ؟ "

سؤال جلنار خلى فؤاد يشك في نفسه و بحت في حبوب الشريط من لاوره و اول ما ضغط شويه بيده علي الشريط انفكت اللصقه اللي كانوا مسكرين بيها الفتحات متاع لحبوب كأن حد كان مبدل لحبوب بحبوب ثانيه و مسكر الشريط عشان محدش يفطن

فؤاد " شنو هضا ؟ "
جلنار " انت تسئل فيا مثلاً ؟ "
رما فؤاد الشريط متاع لحبوب ع الارض و تناثرن لحبوب و عصب وهو يبحت فيها ويقول " انتي شنو اللعبه اللي قاعده تلعبي فيها ؟!! شن اتحاولي انك اديري ؟!!!!! "
جلنار " والله انا مش مستغربه من انك طلعت اتعاطى يا دكتور ، يعني .. اللي يحقن المرضى بالهروين عشان يقتلهم !!!! مش بعيده عليه "
سكت فؤاد من الصدمه وهو يبحت فيها

طلعت جلنار ورقه تقرير الطب الشرعي من جيبها وهي تقول
" المريضة خديجة تتذكرها ؟ معتقدش انك حتتذكره بما انها كانت جزء بسيط من الضحايا متاعينك يادكتور ، هذي المريضه متاعي اللي انت حقنتها بأبرة هروبين و تسببت في موتها "
فؤاد " انتي علي شنو تحكي !!! مستحيل انا اندير شي زي هكي ! "
شرطت جلنار الورقة اللي في يدها الى اجزاء و طاحت اجزاء الورقه علي الارض وهي تقول ببتسامة " متخافش انا مش حنقدر انديرلك بيها شي الورقه هذي اساساً ، بس انا عارفه كويس شن كانت نيتك وقت حقنتها بالهروين ، انت مكانش قصدك تقتلها ، يعني انت كان قصدك تخوفني بس الممرضه اللي عطيتها الأبرة عشان تضربها للمريضه ضربتها في الوقت الغلط مما ادى الى وفاتها ، يعني الممرضة كانت غبية ، و انت استخدمت الهروين لأنك عارف كويس ان ماما كانت مدمنه هروين ، صح ؟ "

ارتبك فؤاد وهو يقول " و انا شنو يبي يعرفني ! "
جلنار " بس خليني نصدمك بحاجه ، انت ع الأغلب متعرفش ان والدك الدكتور الراحل ، هو السبب في ادمان ماما ع الهروين لأن وقت ضربلها الأبره اقنعها ان هو مجرد مسكن الم ... و برضوا هو السبب في موت ماما ، لان ضربلها ابره هروين قبل العمليه و بالتالي ارتفع ضغطها و صارلها نزيف حاد و بالتالي توفت بنفس الطريقه اللي توفت بيها خديجه الله يرحمها "
كان فؤاد ساكت و بس يسمع في جلنار للنهاية

جلنار " انا من هضا كله نبي نفهم حاجه بما ان مفش حد غيرنا و المكان فاضي و حاول تكون صريح معايا مره وحده و قولي ، شن السبب اللي خلاك تتصرف بالطريقه هذي ؟ كيف يجيك قلب انك تنتقم من حد عن طريق القتل ؟ او حتى عن طريق المرضى "
فؤاد " انتي من وين جبتي الكلام هضا كله ؟ انا معمرش حاولت نقتل المرضى "
ابتسمت جلنار وهي تقول " مفش فايده منك ، كنت انحاول انتصالح معاك بس للأسف ، عموماً انا مش حنسكتلك من يوم و غادي و بالنسبه للحبوب حاول انك توقف اتعاطى لانه مش كويس عليك يا دكتور ، و اكيد الدكتوره بيلسان بلغت اداره المستشفى بالشي اللي انتي درته في العمليه "

فؤاد " انتي تهددي فيا ؟ "
جلنار " ابداً "
فؤاد " انتي مش قدي ، و لحبوب هذينا حنشربهن لكي حبه حبه انتي و المرضى متاعينك ، و الشي اللي درتيه مش حيمشي علي خير "
جلنار " ايوه يعني انت اعترفت انك انت اللي قتلت خديجه !! "
قرب فؤاد من جلنار وهو يفنص فيها ويقول بصوت واطي " و مزلت مش حنوقف لعند ما اندمرك كلياً بما انك بديتي تلعبي معايا عشان تعرفي كيف تهينيني قدام الدكاتره و الناس و تقولي عني مجرم ، و كان ما خليت رخصتك تنسحب منك كطبيبه و دمرت حياتك المهنيه مش حيقعد اسمي فؤاد"

صفقت جلنار وهي تقول " ماشاء الله "
فؤاد " مش ديما يقولك اتقي شر الحليم اذا غضب ؟ "
جلنار " مزبوط !! ، بس في اللعبه هذي .... انا الحليم مش أنت ، و كان لازم انك تفكر الف مره قبل ما تحاول تلعب معايا بالطريقة هذي ، لأن اللعبه انتهت هنا يا دكتور ، كش ملك "
ضاقت عيون فؤاد وهو يبحت في جلنار و مكانش فاهم قصدها نين قالتله
" غلطت غلطة عمرك لما هددتني ، عارف ليش ؟ لأن الشرطه عالقه معانا علي خط مباشر بجهاز تنصت "

بلاسنتا || الإصدار القديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن