بلاسنتا || الإصدار القديم

Chapter 16

وقفت جلنار بصدمة وهي تقول " كيف ؟!!!!!! كنه قيس ؟!!!!!!! "
ملامح الرعب و الخوف ارتسمن علي وجه جلنار اللي بدت يدها ترعش وهي ماسكه الموبايل علي وذنها و تبحت في رائد اللي كان مستنيها اتقوله شن اللي صاير

و فجأة طلعت جلنار من الدار وهي تجري و انزلت من ع الدروج و لحقها رائد لعند السيارة و مسكها من يدها و برمها بتجاهه ومسكها من كتوفها وهو يسئل فيها بلهفه " جلنار ؟ شن صاير ؟ من اللي كان يتصل بيك ؟ "
مشاعر جلنار مكاننش حاجه وحده ، كانن اكثر من شعور مختلطات في بعضهن ، خوف من شي مش معروف و خوف من شي معروف

رفعت عيونها وهي تبحت في رائد اللي كان واقف يهز في كتفها و يسئل فيها و القلق ركبه من فوق لتحت وهو مستني منها الاجابة ، كانت شفاه جلنار ترجف و ترعش و حركتهن بالبطيئ وهي تقول بكلام متلخبط و متقطع " جـ جتني مكالمة .. عادل .. قصدي .. عادل كلمني .. "
و فجأة انهارت ادموع جلنار وحطت يديها لثنين علي وجهها و كأن دماغها كان موقف ، حاول رائد يهديها وهو يسئل " بس قوليلي شن صار !!!! "

جلنار : قيس دار حادث و حالته خطيرة ، لازم انعدي بسرعة مفش وقت
انصدم رائد في الخبر و قال " ياساتر !!! تعالي توا انوصلك "
فتح رائد الباب لجلنار و ركبها و ركب هو و ولعو السيارة و مشو للمستشفى بسرعة

و خشت جلنار للمستشفى القديم متاعها مع رائد و استقبلها عادل وهو يقول " دكتورة !!! "
جلنار : وينه قيس ؟
عادل : قاعد في غرفة الطوارئ يديروله في فحص سريع ، له خمس دقايق كيف وصل ع المستشفى
رائد : ليش مخذيتوشي ع الرئيسي ؟
بحتت فيه جلنار بعصبية وقالت " الرئيسي ؟ عشان يموت ؟ مستحيل !! "
رائد : قصدك ان نحن نقتلو في مرضانا ؟
جلنار : رائد مش ملاحظ ان الوقت مش مناسب ؟
جرت جلنار بسرعة ع الغرفة اللي خششو فيها قيس عشان ايديروله اسعافات اوليه سريعة و فحص

خشت جلنار علي قيس و ياريتها ما خشت ، لأن في اللحظة هذي شافت منظر مكانش المفروض انها تشوفه ، كان اصعب مشهد ممكن يمر علي جلنار في حياتها كلها انها تشوف قيس مطروح علي سرير الاسعاف و الدم معبي المكان حوليه و صدره كان شبه مفتوح و الدم ينزف منه و عنده اصابات و نزيف في كل مكان حتى في القدم و الراس

ابتسمت جلنار وهي مهستره من المنظر و يديها يرعشن و حطتهن علي فمها
وهي تبحت في قيس بصدمة محدش يقدر يوصفها

في اللحظة هذكي بدن المشاعر يجرن في دم جلنار ، لو كانت مجرد لحظة خشن المشاعر لجسمها بالغلط او حيستمرن هذي حاجه مش معروفه
بس الاكيد ان في اللحظة هذي بالذات .. المشاعر يجرن في جسمها جي ما يجري الدم بالضبط و بدت تصرخ من الالم و انهارت و هي تعيط بأسم " قيس " لدرجة قررو الاطباء يطلعوها برا خوفاً عليها من الصدمة و حاول عاد و رائد يمسكوها ويهدوها بس جلنار مكانتش تشوف في حد غير قيس ، وهي تصرخ " قيس !!!! قيس متموتش !!!!!! لازم تعيش !!!! "

حظنها رائد وهو يحاول يسكتها و يهديها وهي تبكي بعبرتها و من اعماق قلبها بكاء يقطع القلب لدرجة ان رائد و كل اللي حوليها متأثرين معاها

خبطت جلنار بقبضه يدها علي صدر رائد وهي تقول بصوت باكي " لازم يعيش !!! ميقدرش يسيبني بروحي ميقدرش !!! في حاجات واجد مزلت مقلتهنش له ، مزلت معتذرتش منه لاني زعلته اخر مره !!! "
في اللحظة هذي عرف رائد ان جلنار فعلاً تحب قيس و مش حب اصدقاء و انما حب حقيقي بس هي مكانتش فاهمه مشاعرها
حظن رائد جلنار بقوة اكبر وهو يسكت فيها و انحمرن عيونه وهو علي وشك يدمع معاها بس ماسك نفسه ويقوللها " خلاص اهدي ، متخافيش اكيد حيقدرو ينقذوه و ينوظ و وقتها حتحكيله و حتعتذري منه "

وفجأة بعدت جلنار عن رائد و دفاته وهي تقول بأصرار " مش وقت لبكا توا
لازم انكون جنب قيس ، لازم انكون قوية ، قيس ديما يقولي انحب جلنار القوية و ميحبنش و انا ضعيفة "

جرت جلنار بسرعة علي غرفة الملابس و غيرت ملابسها لملابس العمليات و طلعت من الباب و لقت رائد يستنى فيها و وقفها مكانها و هو يقول " جلنار !! انتي في شنو اديري بالضبط ممكن نفهم ؟ "

جلنار : ولا شي ، حابه انكون جنبه و انكون معاه في كل لحظة عشان انكون منطمنه ، مش حنتحمل نستناهم نين يطلعو ويبلغوني هما
رائد : جلنار قيس مش قاعد يولد ! يعني هذي مش عمليه ولادة !! وانتي مش خاشه علي عمليات خاطي الولادة من قبل !!
سحبت جلنار يدها بعصبية من رائد وهي تقول " اولاً مقلتش انتي نبي اندير عمليه ! قلت بس حابه انكون جنبه ! بعدين انا طبيبة مهما كان تخصصي مش حنقصر في المساعدة مهما كان نوع العملية انا ثقافتي الطبية عالية بغض النظر عن ولادة ولا غيرها ممكن نقدر انساعد بأي شي ، هضا غير ان قيس لازم يحس ان في حد جنبه و الشي هضا حيساعد واجد ! "

و سيبت جلنار رائد و عدت بسرعة لعند قيس و تفاجؤا الاطباء بدخولها عليهم وهي لابسه ملابس العمليات ( ملابس العمليات مش شرط اللي يلبسهن معناها يدير عمليه بس هذينا خاصات للطاقم متاع الاطباء اللي يبو يقعدو حولين المريض وقت العملية فقط )

بحتت فيهم جلنار وهي تقول " انا بس حابه انكون جنبه ! "
قرب منها واحد من اطباء الجراحة وهوا يقول " بس يادكتورة حالتك متسمحش ! هضا غير انك معش تعتبري من طاقم المستشفى متاعنا "
جلنار : دكتور ايمن رجاءً خليني معاكم ، حابه بس انكون جنبه ، اعتبره جميل عمري ما حننساه لك ، ارجوك ! انا معمرش ترجيت حد ، بس قيس بالنسبة ليا من اغلى الناس في حياتي ، ارجوك خليني انكون جنبه ، و نوعدك ان انا حنكون ماسكه نفسي

بحت ايمن في عيون جلنار الي كانن متنفخات من كثر لبكا و قال " من غير ما تترجيني يا دكتورة انتي كنتي زميلتنا وكلنا نعرفو انك انتي و قيس صداقتكم قوية ، و غير ان قيس برضو كان من افضل الزملاء و عزيز علينا كلنا بس زي ما قلتي حاولي تمسكي نفسك عشان متنهاريش "
هزت جلنار راسها وهي تقول " نوعدك مش حننهار و حنمسك نفسي "
ايمن : تمام

طلعن نتائج الفحوصات الخاصة بقيس و طلع عنده ارتجاج في الدماغ و اعصاب صدره و قدمه منقطعات لدرجة ان هو معش يقدر يحس بيهن