Chapter 36

1.3K 74 8
                                    




- سولي -

بعد حسيت ان مشاعر رائد تغيرن اتجاهي , قعد وضعي زي وضع اللي قاعده في حوش مش لها
لميت كل شي و قررت نطلع من حياته , لان مادام قلبه مع حد غيري معناها معش عندي عليش قاعده
انا وقت حبيته مش عشان فلوسه او شكله , حبيته ببساطه لأنه رائد و كنت حنحبه طول حياتي بجميع حالاته
بس طالما قلبه مع غيري معناها الباقي معش يعنيني و ربي يهنيه مش حنوقف في طريقه لأن انا عندي كرامتي فوق كل شي و سعادة رئد اهم من كل شي و طالما هوا شاف نفسه سعيد معاها انتمنالهم الخير

بديت انتعامل معاه ك رئيسي في الشغل و زيه زي اي طبيب مقيم في المستشفى
و جت فتره قعدت انتجنب فيه و معش قعدت انشوف فيه واجد و قعدت انحاول انغير روتاتي و انخليهن مع الدكتور اسامه بحيث ان انكون مساعدته

و بعدها انصدمت بخير انتقال جلنار عندنا ع المستشفى الرئيسي
في البدايه استغربت ان انا تعينت قبلها بس قدرت انحصل في المستشفى الرئيسي عن طريق اختبار قبول خاص بالطلبه المتفوقين بينما هي استخدمت منظومة النقاط و طولت عشان انتقلت ع الرئيسي , كان موضوعها غريب بالنسبه ليا
بس ان انشوفها علي ارض الواقع قدامي كان اغرب من اي موضوع غريب

بس تفاجئت بقوة شخصيتها و براعتها حتى في تخطي المواقف اللي ممكن كانت تكون محرجة للأنسان الطبيعي
من لما جت حسيتها سيطرت علي كل اللي حوليها , و كانت عندها ثقه بنفسها رهيبة
كنت انراقب فيها من بعيد و كنت متمنيه ان لو كانت الظروف اللي جمعتني بيها افضل من هكي
كنت حندير اي شي عشان انكون صاحبتها , و مع شخص زيها مش حنلوم رائد ان هوا حبها لأن حتى انا متخايلتش ان حنعجب بيها

ممشنش يومين بعد الكلام اللي قلته الا و شفتهم مصبيين في الممر بينما انا كنت مخطمه بالصدفه
حاولت انتخطاهم و تراجعت بس هي فطنتلي و حسيت نفسي في موقف محرج و قعد قلبي يدق بسرعه
وقت قالتلي استني و حاولت تلحقني قعدت خايفه انها تقعد تلوم فيا لأن كنت انكلم في رائد بعد زواجه و خفتها انها تبهدلني او حتى ممكن اتذلني و تشمت فيا , بس طلعت عكس ما توقعت تماماً

وقت قالتلي انها متحبش رائد و انها بس انجبرت عليه و قالتلي انها تحب حد ثاني
مش عشان رائد نفسه بس لما هي قالتلي الكلام هضا حسيت كأن الجبل اللي كان حاجز بيني و بينها طاح فجأة
يعني كأن رائد اللي كان داير حاجز فينا قعد حاجه ملشي اهميه بينا
و مش عارفه كيف مشى الوقت معاها و خشينا في بعضنا كأن انا وياها نعرفوا بعضنا من زمان
كانت طيبه بعكس ما يحكوا عنها الدكاتره اللي معانا , كانت مراعيه جداً لدرجه انها كانت تبررلي في قصتها مع رائد عشان متحسش بالذنب في انها خذاته مني و ان انا اولى بيه منها مع انها مكانتش مضطره
بالمختصر كانت انسانه مفش منها

و رائد بعد سيباته جلنار و اطلقوا و رفضاته رفض قطعي , قعدت جلنار بالنسبه ليا اختي الكبيرة , و اما رائد ف انا مزلت مش مسامحته و مش مفكره انسامحه حاليا بس ع الاقل مش حنضطر ان انا انتجنبه كلما انشوفه
طبعاً رائد حاول يصالحنا بعدها واجد و علي قولته ان مشاعره اتجاه جلنار وان هو تعلق بيها وخافها انها تطلع من حياته بعد الطلاق خلاه مش فاهم نفسه , صح ساعات دخول انسان اخر في حياتنا فجأه ممكن انها تلخبطلنا مشاعرنا و خاصه لو خفنا من فقدانه و ساعات ثانية ممكن الانسان يلخبط بين مشاعر الحب و مشاعر الصداقه او مشاعر ان الشخص فقط يعز عليك و خايف تخسره
في كلتى الاحوال انا مش مسامحته علي اسلوب معاملته ليا بس قررت انعامله عادي ك صديق او كطبيب زميل

مع الوقت رد عوايده القديمه , لما يشوف حد يحاول يحكي معايا في زواج او يحاول يبي يرتبط بيا نلقاه واقف جنبي و يطلع فجأه من حيث لا اعلم , كنت انحس بالسعاده مش في انه يغار بس هكي حاسه بالانتصار ان هو يغار و انا مش معبرته

- عوده الى الحاضر -

تم تجهيز غرفة العمليات و خشت سولي و غيرت ملابسها الى ملابس العمليات في غرفة التبديل
و بعد وصلت لغرفة العمليات لبست كماما و قلافز
بحت فيها فؤاد وهو يقول " اول حاجه خلينا نفتحوا من هنا نبي انتأكد من حاجه قبل "
سولي " تمام "

- سولي -

كانت عيوني علي فؤاد و كنت نستنى في الفرصة المناسبه اللي انحسها فيها بدا يدوخ عشان نضرب الابرة للمريض
و فعلاً بعد خمس دقايق حسيت ان حركه فؤاد بدت تثق و ان بدا يتصرف بطريقه مش طبيعيه و قعد يتثاوب و و الشي هضا خلى المتدرب و الممرض يبحتوا فيها و مستغربين

و اول ما جت الفرصه ضربت الابره في مكان ميقدروش يشوفوه و رديت الابرة في جيبي
كانت الحقنه عباره عن ماده تهيج الأعصاب لمده خمس دقائق و بعدها ترد الاعصاب وضعها الطبيعي و في حاله تم اخذها مره وحده يزول اثرها من الجسم بسرعه و مش حيكون في لها اي اثار جانبيه الا لو تكررت اكثر من مره وقتها اضرارها الجانبيه حتكون خطيرة

بدا اثر الحقنه يأثر في المريض و بدا الجهاز الاكتروني يصفر عشان يقوللهم ان وضع المريض مش كويس و عنده نبضات القلب تتسارع فوق المعدل الطبيعي و بدت الدنيا تحوس عند فؤاد و اللي معاه و انا حست معاهم طبعاً عشان محدش يشك فيا

بلاسنتا || الإصدار القديمWhere stories live. Discover now