Chapter 18

1.9K 83 23
                                    


عطت جلنار نظرة لرائد وهي تقولة بنبرة حادة " طلقني "
رائد : بس انا انحبك ! و حابب انكمل معاكِ
جلنار : هذي مشكلتك مش مشكلتي !
خبط رائد برجله ع الارض بعصبية ممزوجة بخوف " متقعديش لئيمة هكي ! انا عارف اني غلطت بس مفش داعي تعاقبيني بالطريقة هذي ! "
بحتت جلنار بستغراب في رائد و عطاته ابتسامة جانبية من السخرية وهي تقول " لا يا ! نعم ؟ انعاقبك ؟ مفهمتش ؟ هوا نحن كان في بينا علاقة و انا معرفش ؟ "

رائد : حندير اي شي تبيه الا الطلاق !
جلنار : تمام يقعد انتقابلو بكرا في المحكمة
رائد : باهي لو انطلقك وين تبي اتعدي ؟ حتردي لحوش هلك يعني ؟
جلنار : هذي حاجة تخصني اساساً مفش داعي نستنوا لان هكي او هكي نحن كنا ناويين نتطلقور من البداية بس كنا نستنوا في الوقت المناسب و اهي فرصة مناسبة لنا نحن الثنين و اهو سبب يعني صح ؟
رائد : شوفي ، بدون محاكم ، انا حنوافق ع الطلاق بس حنعطيكي اسبوع اتفكري ، و ..

مكملش رائد كلمته الا وقاطعاته جلنار وهي تقول " توا !! "
خذا رائد نفس شهيق و زفير و حرك شفايفه و قال " تمام ! "
و خذا نفس اخر و قال بصعوبة وهو ينطق في الكلمة " انتي طالق ، تمام ؟ "
برم وجهه رائد و مشى بسرعة مبتعد عن جلنار بينما جلنار حست اخيراً بشعور الحرية و الراحة من الهم اللي كانت شايلته علي قلبها

ردت بحتت جلنار في الزجاج الفاصل بينها و بين قيس و الابتسامة الخفيفة مرسومة علي وجهها

- جلنار -
اردت دوماً النظر الى عينيك ولكنك تُخجلني فأتصرف معك بغضب و عصبية و اشاجرك حتى اخفي خجلي منك

لطالما احببتك ولكنني ابقيت ما بداخلي مكبوتاً لأنني لم اكن ادرك ذلك حتى وقت محاولتك الرحيل عني

عندها فقط ادركت ذلك .. انني احبك كثيراً

ارقدت جلنار ع الكرسي اللي مقابل غرفة قيس وهي تستنى فيه يصحى و اتحسن حالته و مر يومين وهي ع الحالة هذي لعند ما في الليلة هذكي صحت علي رنة موبايلها ، مسحت وجها بيدها و بحتت في موبايلها و لقت الاسم " رائد "

ردت جلنار بسرعة ع الموبايل وهي تقول بصوت تعبان " نعم شن مزال تبي ؟ "
رائد " جلنار انا قاعد برا نستنى فيكي ، جيبي حاجات و اطلعي "
جلنار " خير ؟ "
رائد " نبي نحكي معاكي في موضوع مهم "
جلنار " معش في مواضيع بينا "
رائد " جلنار لو سمحتي ، بس اسمعيني المره هذي تمام ؟ ، وبعدين اللي تبي اديريه ديريه "

دارت جلنار زي ما طلب منها رائد و خذت حاجاتها و طلعت من باب المستشفى و لقاته يستنى فيها و اول ما قعمزت بحتت فيه بتكشيره وهي تقول بأنزعاج " شن في ؟ بعدين انت عارف ان نحن اتطلقنا كنك مزلت متذكر ! "
رائد " حنقولك توا حاجة بس اوعديني قبل انك تمسكي اعصابك "
بحتت جلنار في رائد و نظرات الشك اندمجن مع نظراتها وهي تقول " رائد ! احكي شن في ؟ "

و بعد حكالها رائد الخبر بصدمة قالت " شنو ؟؟؟؟؟ "
جمدت جلنار مكانها وهي تسمع في خبر وفاة باتها من رائد
و بدت ترعش من فوق لتحت وهي حاسه بمشاعر غريبة ، كأن حد سحب دمها كلها و حست بأطرافها كلهن مجمدات

جلنار : انت متكذبش عليا صح ؟
رائد : اتصل بيا خوك بعد رن عليك و محصلكش ، طبعاً لانه ميعرفش مزال ان نحن اتطلقنا
جلنار : سيارتي سيبتها في البيت
ولع رائد السيارة وهو يقول " خليني انوصلك انا لحوشكم "

خذا رائد جلنار لبيت اهلها و صدمها اكثر لما لقتهم ناصبين الخيم قدام البيت
كانت المره الاولى اللي تشهد فيها جلنار علي عزاء او انها تدخل عزاء
وللاسف كان اول عزاء دخلاته في حياتها هو عزاء ابوها

و في جهة حالت قيس مكانتش اتطمن و خشوا الدكاترة عليه عشان يسعفوه بالاكسجين لان عضلة القلب ضعفت فجأة و صار خلل في جسمه

و عند جلنار ، اول ما خشت لحوش اهلها قابلها خوها قصي اللي حضنها و حضناته وهي مش قادره تبكي بس قدرت تواسيه و خشت جوا و قابلنها الصبايا و حست بشعور غريب ، كأن الحوش مش حوشها و كأنها اول مره تعيش فيه ، كويس انها كانت ديما شايله مفتاح دارها في شنطتها و اول ما وصلت مقدرتش اتحمل و فتحت باب دارها و خشت جوا و سكرت عليها الباب بالمفتاح و ارتمت ع السرير وهي تحاول تستوعب بهدوء الشي اللي صاير و فجأءة بدن يخطرن عليها ذكرياتها مع باتها وحده ورا وحده وانها كيف كانت واخذه بالها منه و سيباته لما زعلت منه لان زوجها غصب عنها و حست انها السبب في موته لانها تخلت عنه و سيباته لصبايا خوتها وهي عارفه ان محدش حيهتم بيه و بالدواء متاعه و معش سئلت عليه

دموعها مش قادرات ينزلن بس مش لانها مش حاسه بشي ، بس لان دموعها ديما ينزلن في اوقات غلط و مش امتى ما هي تبي وهالشي بسبب المرض متاعها ، حتى بالرغم من ان ضميرها قاعد ايتقطع من جوا ، بس مشاعرها صعب يطلعن امتى ماهي تبي

وقفت جلنار وقررت انها ع الاقل تستقبل الناس اللي جايه تعزي فيه

و اما رائد فهو حاول ان ميسيبهش و يوقف جنبها لأخر لحظة و يسئل عنها و عن حالها في كل فرصه تسمح لدرجة انها بدت تحس بلخبطة في مشاعرها

بلاسنتا || الإصدار القديمWhere stories live. Discover now