رَسَائِلُكِ

634 78 43
                                    

" هل طلبت رؤيتي حضرة الطبيب "
تحدث ذو الهامة الشامخة يصافح الطبيب الأشيب الذي ابتسم يربت على عاتقه بتوأدة

" سيد جيون ، لقد مرّ وقت طويل ، آسف لم أقدم لك تعازي بخصوص وفاة جدتك شخصيا ، لقد كانت لدي التزامات وقتها "

" لا عليك ، لقد بلغتني رسالتك و كنتُ ممتنا "
أهلس يفطم التلامس بين راحتيهما لمّا أخلى الآخر حلقه يفرد كفه نحو مكتبه يدعوه للجلوس

استقر بالقرب من الكرسي الجلدي ينفض معطفه الطبي الذي أهمل إغلاق أزراره فظلت ناتئة عبر قماشه تعكر وقار هندامه

" لقد عانيت كثيرا في العثور على رقمك ، أنت تعلم منذ الحريق الذي ابتلع كافة مستندات المصحة لم نتواصل "

تحدث بعد أن ارتخى بجرمه على الكرسي يقابل ضيفه ذا التقاسيم الكاسفة الذي أومئ متفهما و قد أطرق ذروته نحو البلاط الرخامي للحجرة

في حين امتدت أنامل الطبيب نحو الدرج الصغير لمكتبه يفك إيصاده مفرجا عن حزمة من الظروف الملونة انتشلها من مقبعها يفردها على سطح المكتب مشيرا إلى الشاب مقابله بالتقاطها

" ما هذا ؟ "
تساءل يقطب حاجبيه و قد التقط الظرف الأزرق يستخرج منه ورقة مطوية بعناية أخذ يقلبها مزموم الشفتين

" إنها بتقنية البريل ، لا أخال بوسعك قراءتها ، عموما هي منشودة إليك بقلم الفتاة تابيثا روزفلت ، تلك الكفيفة التي جاورت جدتك الغرفة قبلا أتذكرها ؟ هي كانت تقدمها للممرضة قصد إبلاغك إياها بيد أنها كانت تصلني بدلا منك "

قطب الفتى حاجبيه يثبت بصره على الطبيب مستغربا ، هو سبق له أن أبصر الفتاة مرتين و لربما ثلاثا ، إنما معرفتهما لم تبلغ من العمق ما يخول لها مراسلته لمرات عديدة

الطبيب التقط من مخايله التساؤل فأتبع يخبره

" لقد توفيت منذ يومين منتحرة ، ألقت بنفسها من على السطح و خلفت رسالتها التي تقبع الآن بين يديك معلقة على الجدار "

" أتعني بكلامك الفتاة التي عانت وَرَمًا على كتفيها ؟ ألم تكن فاقدة لعقلها ؟ "
تساءل الشاب يهذب خصله السوداء لما استذكر هوية المقصودة إذ سبق لجدته إخباره عنها عدة مرات

و هو ألحق بحديثه سؤاله الأخير استنادا على حوادث قُصَّت على مسامعه نحو كسرها لخنصرها في سبيل فتق قفل الباب مرة !

هي سبق أن لفتت أبصاره لا لكونها جميلة -إذ كانت تقاسيمها تكتسي من الجمال أقل قدره- إنما لطالما كانت تتلبث على أعتاب الحجرة إذا ما قدم لزيارة جدته تطالعه بغرتها المسدلة على عينيها الناقلة للديجور فتبث إليه الشعور بعدم الارتياح

بالرغم من كل هذا ، هو لم يتوقع أن ينزف حبرها على رسالة تحمل اسمه يوما ...

.
.
.

تمّت

.
.
.

مرحبا جميعا ، هنا ديفوترود ، أنا سعيدة جدا لبلوغي نهاية هذه القصة ،

هي محببة إلي جدا  خصوصا أني لم أكتب قط بهذا الأسلوب قبلا

التعبير بفصول قصيرة لم يكن هينا بالنسبة إلي قطعا بيد أني أحببت فكرتها و آمل أنكم أيضا فعلتم

شكرا لدعمكم لي ، شكرا على وقتكم ، شكرا على الأحاسيس التي شاركتمونيها بقراءتكم لقصتي

في النهاية ، أود أن تشاركوني انطباعاتكم عند النهاية ،

أخاب أملكم ؟ أساوركم الندم لاطلاعكم عليها ؟

أم ربما هو العكس ؟ أ خلفت كلماتي مشاعر محببة في جوفكم ؟

لست أدري ، أنتم أخبروني ، و إن وجدتم أن بها أي شيء من الغموض لاتترددوا بسؤالي

شكرا جزيلا

إلى لقاء آخر ، احظوا بعمر لطيف ، أحبكم 💛

عِشْرُونَ شِتَاءً || J.JKWhere stories live. Discover now