"الهي احب أن اراكي بهذه الحالة أعني وأنتِ خجولة هذا يصيبني بالجنون ايلينا"

اقترب مني يَهمِس بأذُني لِتتخَّبط انفاسُه التي لا اعلَم مَتى وكَيف اصبحت بهذه السُخونة. كان فارق الطول بيننا يَجعل من جسدي صغيرًا للغاية في وجوده لذلك ابتعدت انشًا عَنه.

"تايهيونغ"
ابتلَعتُ رَمقي احاوِل تهدئة انفاسي التي قَد ثَقُلت إستجابةً لِقُربِه.

"هِمم"
بِنبرةً مُخدرَّة قَد أجابني، وكأنَّه فَقد توازنه الدائِم للحظاتٍ.

"لا يعنيني شعورك العظيم الذي تخفيه عني..
إذا كنت تتصرف على عكسهُ تماماً "

ابعد جبينه قليلاً وحمل وجهي الصغير بين يديه التي تمتلئ بالعروق البارزة وسألني بأكثر نبرة صوت هادئة وعميقة منذ أن عرفته

"ما اكنُّه بِداخلي يتزايد كُلما رأيتُك، لذلك افضل ما يمكنني فعله لكِلانا هو تجاهله حَتى لا يُميت كِلانا."

لم اكن اعلم ما الذي عليّ قوله في هذه اللحظة ولم أشعر بنفسي سوى أن قدمي ترتفع عن الأرض لأصل لعنقه والفُ يداي حول رقبته ، نعم انا اعانقه !!

اردتُ إخلال توازُنه مِثلَما يَفعل مَعي دائِمًا، أردتُ دخولَه إلى مَدار فَلَكي.. اردتُ بَعثرتُه.

"ولَكِني لا اهاب المَوت."
همَست بحروفٍ تكاد أن تكون مسموعة لنا.

طَوَّق خَصري يَسحَبهُ نَحوِه وهو يَشتَم شَعري المُبَلل، قُربُه قَد أكد لِي أنه لَو بَقينا هَكذا سَيَفقِد كِلانا توازنُه.

"رائِحَتُكِ تُفقِدني صَوابِي، غدَوتُ أعرِف لِما لا تَضَع بَعض النِساء العُطور، فَجسدُكِ بِذاتِه عِطرٌ يُثمِّل."

كانَت حُروفِه تَختَرِق مَسامِعي كإيقاعٍ تَتراقَص عَليه خَفقاتُ قَلبِي المُبعثَرة.

"ولكِنُّك اخبرتَني سَلفًا أن عِطري يُزعِجُك، أتذكُر؟"
سألتُه وهو يَنظُر لِعيني بِلؤلؤتاهِ الناعِسة.

"مِن صِفاتي أنَّني أتَصرَّف بِأنانيةِ تِجاه أشيائِي المُفَضَّلة، وقَد كَان عِطرُكِ إحداها"
نظراتِه الناعِسة التي تَنتقِل لِكلتا عَيناي التي ارفَعها لِتلتقي بِخاصَتِه قَد أخبَرتني بأنَّهُ لا غُبارٍ عَلى كَلِماته اليَوم، وكأنَّ إعترافُه بِحَقيقتُه قَد ألانَت قَسوَته.

"هل.. هل يُمكنُك الذِهاب لِلخارِج قَليلًا، تَبديل مَلابسي، بالطَبع لن ابقَى بِثوبِ الاستِحمام للأبَد"
ابتعدتُ عنه قليلاً وانا اتجَنَّب نظراتِه المُخدَّرة نَحوي، اردتُ مَنحي الهَواء لأنَّ هواء الغُرفة بأكمَله لَم يَعُد كافيًا الآن.

"وإن حدث وبقيتي به للأبد ماذا يوجد في ذلك "
قال ونظر لشفاهي

"صَدِقني لَن يَهُمني كَونِك بَشريًا أو شبَحًا، ولكِنِّي مُتأكِدة أنَّي سأُصيبُكَ بِمَكروهٍ إن لَم تَخرُج الان وتَوقَفت عَن إبتساماتُك اللَعوبة."

احببتُ نِصف بشريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن