كانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ.
كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها
حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...
"هل تظنين انكِ ستتخلصين مني بهذه السهولة ؟" اعرف ذلك الصوت ، انه ايدن
"ماذا تريد مني ؟ اتركني الآن !" صرختُ بأعلى صوتي اطلب النجدة ولكن لا فائدة
بدأ يضغط على جرح يدي بشدة لذلك صرختُ بسبب ألمي على الرغم من أنني قد حاولتُ كبت ألمي حتى لا يشعر بأنني ضعيفة
"المرة الماضية قد تخاطرتي معه حتى يُنقذك ولكن الآن من سيحميكِ مني ؟ " أردف يضغط على عُنُقي إلى أن أصبح صعب على الهواء أن يدخل رِئتاي
آخر ما رأيته هو عينه الحمراء وهي قريبة من وجهي ، يُصر على أسنانه بغضب ، قطرات العرق تتساقط من جبهتي ، اعصابي ارتخت إلى أن اصبحت لا استطيع أخذ نَفَسي ..
استيقظتُ بشهقة عالية مني ، انفاسي مُضطربة ، قلبي يكاد أن يخرُج من مكانه ، صوت الشهيق و الزفير الصادر مني يعلو أكثر
"إيلينا اهدأي لقد كان كابوس ، انا معكِ انظري لي حسنًا !" أردف تايهيونغ يُحاول أن يجعلني انظر له وبمجرد سماعي لصوته اجهشتُ بالبُكاء قربني إلى صَدره يُعانقني وشهقاتي تأبى أن تهدأ
"لقد كان ايدن .. قال لي انكَ لن تكون معي و.. قام بخنقي إلى أن أصبح الهواء.." صوتي مُتهدج وضعيف وكلماتي بدت غير مفهومة بسبب بُكائي
"هشش ، لقد مرّ ، انا معكِ الآن انظري لي .." وضع وجهي بين كفيه ينظر لعيني وقد فعلتُ ذلك ايضًا ، بدأ يمسح لي دموعي بإبهامه دون أن يُحرك عينه من فوق خاصتي