1||الغَبِي والأَغبى

556 41 16
                                    

ملاحظة : الاحداث الي تكون بعد النجمتين (**) رح تكون ذكريات ، او اشياء صارت بالماضي.
حبيت اوضح عشان ما تتلخبطون، استمتعوا~

December-31
12AM
سيول، كوريا الجنوبية.
--
وثِقتُ بالحياةِ مرةً، فطَعنَتني غدرًا في ظَهري بكل قسوةٍ جاعلة مني انزف الحزن والألم بغزارة.
مالبثت اجمع شتات نفسي حتى بَاغتتنِي بضَرباتٍ مُتتاليةٍ دون أَي رحمةٍ، وكأَنها تهزَأُ بحالي.
جُرِحت، كُسرت، تألمتُ وبكيتُ مرارًا حتى اعتدتُ على هذه المشاعر التي اصبَحت تُلازمني،
نعم أنا لا أزال أقِفُ، لكنني على الهاوية.
--
هاقد انقضت سنة تعيسة اخرى من حياتي، اصبحت في الثامِنة عَشَر من عمري، لَم أكُن اعتقد انني سأعيش لِثمَانِية عَشر عامًا، ولَم أَكُن أُريد.
انه دِيسَمبر مُجددًا.
نظرتُ لتاريخ اليوم في شاشةِ هاتفي ثم نقلت نظري للساعة.
انه الحادي والثلاثون من ديسمبر، الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وَكم أَمقت هذا اليوم المشؤوم، اليوم الذي أصبحت فيهِ جزءً من هذا العالم.
يحتفِلُ الناسُ عادةً في هذا اليومِ مع اصدقائهم وعائلاتهم واحبائهم، لكنني أجلِسُ هُنا وحِيدًا مُنكَسِراً أُعانِقُ نفسي مُفَكِراً، مالذنب الذي ارتكبته كي أَستَحِقَ كل هذا العذاب؟

وَقفت واخيرا، أحاول طرد تلك الأفكار من رأسي فلدي ما يكفيني من الهموم حقًا.
أخذتُ الحقيبَة التي كانت تتموضع بجانب سريري، رَغم أنها صغيرة لكنها تفي بالغرض، ليس وكأنني امتلك ذلك الكم من الأغراض..
فتحت باب الخزانة أُخرِج أغراضي وأحشرها في الحقيبة دون ان أُرَتِبها، مبعثرةٌ كَحياتي تماماً.
كل ما افكر فيه الآن هو الخروج والخلاص من هذا الجحيم.
أغلَقتُ الحقيبةَ وكِدتُ أُغلِقُ باب الخزانة حتى انتبهت لتلك البطاقة المعلقة عليه، حَدقتُ فيها قليلاً قبل ان استرجع ذكريات ذلك اليوم.

**
Flashback

عُدتُ للمَنزِل ورميت نفسي على الأريكة وكما هو الحالُ دائِما بدأت أبكي الى ان غفوت
-
استيقظت بسبب ضوء الشمس الذي ازعجني وبدأت أحدق في السقف قليلا حتى سمعت صوت معدتي، اليوم الثالث بلا طعام، نهضت من سريري بهدوء وذهبت الى الحمام، غسلت وجهي ونضفت اسناني ثم خرجت عائداً ادراجي حيث ذلك الكيس الذي يحتوي على ماقد قمت بشرائه في الأمس.
أَخرَجتُ علبة النودلز وكنت على وشك الذهاب الا انني لاحظت تلك البطاقة الصغيرة في الكيس، كنت سأتجاهلها ظننا مني انها فاتورة المشتريات لكن الكلمات التي حفرت عليها جذبت انتباهي مما جعلني اخرجها
قلبتها بكفي قبل ان تقع عيناي على ذلك الإسم
"전정국"
جيون جونغكوك.
نطقت الاسم بخفوت، انه ذلك الفتى من المتجر الصغير اذاً.. نقلتُ نظري لذلك الرقم تحته، يبدو انه رقم هاتفه.
متى وضعها؟ ربما لم انتبه لذلك لانني كنت غارقا في دموعي.
ولسببٍ ما انا احتفظت بتلك البطاقةِ وقمتُ بتعليقها على باب خزانةِ ملابسي حتى لا افقدها.

gloominessWhere stories live. Discover now