لذا قامت هيَ بركوب سيارة أجرى و ذهبت مُتقبلة الأمر بالإجبار.

..

في نهاية اليوم، كانت هيمي جالسة على الأريكة في الصالة بينما جونغكوك يستحم.

هيمي ببكاء على الهاتف:أحقاً تُحادثني؟ ، ابي لا أرغب برؤيتك حتى.

هي اول مرَّة بحياتها تُحادث والدها بتلك الطريقة.

حاول والدها معها كثيراً ولكنها اغلقت الخط في وجهه و انهارت باكيّة تحاول كتمان صوتها.

هذه المكالمة جعلت منها تحزن أضعاف حزنها تلك الأيام.

رأت جونغكوك يقف هناك بعد استحمامه، رغم انهُ إرتدى ملابسه إلا أنهُ لم يجفف شعره بعد.

رأته يتجه نحوها بتعابير باردة، لقد شعرت لوهلة أنهُ سيهدئها على بكائها من شفقه عليها.

وقف هو أمامها صامتًا و هي نظرت له ببراءة وسط دموعها مُنتظرةً منه أي كلمة لطيفة.

ابعد نظره عن وجهها و أشار على اسفلها.

جونغكوك:هاتفي تحت مؤخرتكِ، اعطيني إياه.

حسنا، هو حقا لا يهتم لأمرها و حتى و إن ذهبت لتنتحر أمامه.

اعطته هاتفه بخجل و أخذه هو بتقزز، رأته يأخذ علبة التنظيف و يقوم بتلميع هاتفه لأنه كان تحت مؤخرتها بالظبط.

..

مرّت الايام على هذا الحال المرير، لا شيء جديد.

لا أحد يُحادث الآخر، و والد هيمي يحاول مُسامحتها كل يوم ولكن بلا جدوى .. فـ هيَ لن تنسى ما فعلهُ بها، كيف يعتبرها مجرد سلعة لإنقاذ سمعته و ماله.

لا تعرف لما والد جونغكوك وافق على هذا الزواج و بكل سرور، رُغم أنهُ زواجٌ مصلحة لا أكثـر.

على اي حال، هي لا تهتم بأمر جُونغكوك ، وحتى هو لا يتذكر انها معه بنفس المنزل.

هو يكرهها ، يكرهها من صميم قلبه.

اما هيَ..تنظف شقتها و تحادث اصدقائها، تدرس و تنام.

من الجيد أنهما لا يصنعان المشاكل تلك الفترة..

..

الظلامُ إجتاحَ الشوارع.

كانت جالسةً بالغرفه تلعب بهاتفها، أما الآخر فقد كانَ جالسًا على الأريكة يضع عينيه على التلفاز .

امسكَ كوب الشاي و قربهُ من شفتيه يشربه بهدوء.

فجأه أتت هيمي إلى مقبعه ناظرةً للارض ببرود رافضةً النظر إليه ، تعجب منها لذا ترك كوبه على الطاوله و قبض حاجبيه.

ردف بإستغراب:نعم؟

هيمي:انظر، لقد سمعت انك تزوجت من ايو، ايمكنك العيش عندها؟

Forced marriage | زواج إجبـاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن