كانت جنات تمسك بياسمين و يمسك بالاخيرة حمزة من الجهة الاخرى , تركت ياسمين يداهما و اتجهت لمنتصف الدائرة و بدات بالرقص في الوسط بينما اخذ الجميع يضحك عليها و يصفق
اقترب حمزة منها حتى لا يتركو فراغ و لكنها ابتعدت قليلا , لكنه اقترب مرة اخرى و امسك بيدها بقوة و اكملوا الرقص
اما ليزا فكانت تنظر لها بغيض و اقسمت انها ستضعها عند حدها
لتعرف انه لا زوجة لحمزة غيرها
ما ان انضمت ياسمين للدائرة مرة اخرى حتى تركت جنات يد حمزة مسرعة و عادت ياسمين لمكانها
في صباح اليوم التالي
نهضت من النوم و الصداع يفتك براسها و اصوات الموسيقى لا تزال تتردد به ...
لقد كانت ليلة العمر بالنسبة لها , رفعت يدها عاليا و اخذت تتطلع على خاتمها الالماسي الذي يزين يدها لقد اصبحت ملكه الان
مكتوبة له
بينما هي تغوص في احلامها و الابتسامة تملا محياها حتى قفزت جنات على سريرها قائلة " صباح الخير يا عروس "
قالت فرح بفزع " جنات ! لا تعيدها مرة اخرى "
" الجميلة كانت تغوص في احلامها و لا تزال تفكر بفارسها الجميل "
" لا تغازليه "
" اه انها تغار ايضا " قالت ضاحكة
" بالطبع "
ضحكت جنات ثم بدات ضحكتها بالتلاشي فور ان تذكرت غيرتها عند رؤية ذلك المنظر الذي لا يبتعد من مخيلتها ابدا
" ما بك ! "
قالت جنات و هي تريد ان البوح بما يخالجها " لقد رايت حمزة و ليزا يتبادلان القبل حتى انه كان يداعبها و ليس قبل فقط "
سقطت دمعة من عيناها لتمسحها مسرعة و تقول " اعرف انها زوجته لا يحق لي التدخل و ان هذا الشيء طبيعي لكن قلبي يتمزق يا فرح كلما اراه يبتسم لها , يمسك يدها و لكن عند رؤيتي لذلك المشهد كانني خرجت من الحلم الذي كنت اعيش فيه انه لربما عاد لي يوما ما "
اقتربت فرح منها و احتضنتها بقوة فمن غيرها يعرف مقدار حبها لاخاها الغبي
فلطالما كان بئرا لاسرارها و مستمع رائع لتلك الاحدث البسيطة التي تعيشها مع حمزة
" لا تبكي "
لتكمل مقبلة خدها " جميلتي لا تحزن , من يعلم ربما القدر يخبا لك الافضل "
YOU ARE READING
رواية و ما كنت الا شفاء لروحي
Romanceالروح ايضا تحتاج من يداويها , من يفهمها و يضمد جراحها ... حكاية جنات التي عانت من الحب كثيرا , حتى انقلبت حياتها راس على عقب في ليلة واحدة ... فعرفت انها لم تكتشف الحب الا بعد تلك الليلة ... من نظرة عين ... من كتابتي : إبتهال نور
البارت السابع
Start from the beginning