و اول ما وصلو المستشفى الرئيسي دخلوها علي قسم الطوارئ بسرعة بس كان طاقم الولاده كلهم مشغولين في غرفة العمليات و كانوا مضطرين يستنوا لعند تكمل العملية , بدا قصي يعيط بعصبية وهو يقول " معقوله الشي اللي قاعد يصير ؟ يبوها تموت يعني عشان ينقذوها ؟ مستشفيات خاربات ! معقوله المعامله هذي !!! حسبي يالله و نعم الوكيل فيهم "

و ام منال تعيط حتى هي " بنتي بنتي "

بحت رائد في جلنار وهو يقول " اتصرفي , انتي طبيبة نساء "

و في اللحظه هذي بحت فيها قصي و اتذكر ان فعلاً اخته طبيبة نساء في المستشفى هذي و قال " صح !! انتي مش طبيبة نساء !!! "

مسكها من كتفها وقعد يهز فيها ويهو يقول " جلنار !!!! اتصرفي بسرعة !!!! كنك واقفه !!! "

بحتت جلنار في رائد وقالت " بس انا .. "

كانت النظره اللي علي عيون رائد لها معنى عميق و جلنار فهمت معناه كويس و بسرعة اتصلت بالاستعلامات عشان يضيفو العملية للسجل و طلبت من الممرضين يجهزولها غرفة العمليات و خشت لغرفة الملابس عشان تغير ملابسها لملابس العمليات

و بعد طلعت خطمت من جنب قصي و ام منال اللي كانو يحسوا فيها ان هي قعدت حاجة فخمه فعيونهم بعد شافوها داخله بملابس العمليات بشخصية فخمة و واثقه من نفسها و هي المسؤله عن العملية , حط رائد ايده علي كتف قصي وهو يقول " متخافش اختك دكتورة شاطرة "

في اللحظة هذي نظرة قصي لجلنار بدت اتغير

و خشت جلنار ع العملية و لبست لقلافز و الكمامه علي فمها و قالت بكل فخامة و هيبة " عطوها مخدر "

بحتت جلنار في الممرضين و لأنها كانت الطبيبة الوحيدة بينهم في غرفة العمليات كان الموضوع موترهم لان عادتاً المفروض يكون معاها ع الاقل طبيب مساعد عشان في حالة صار اي شي الممرضين مش حيقدرو ينقذو معاها الحاله بس ثقة جلنار بنفسها كان شي ثاني و قالت " مفش داعي للخوف و التوتر , انتم بس ركزوا معايا و اتبعوا تعلمياتي بالحرف و كل شي حيمشي كويس "

طبعاً الممرضين مكانش عندهم ثقة في جلنار لان كل المستشفى سمعت بفشل جلنار في الاختبار اللي داراته لها ربى و انطردت بسببه

و جلنار انتبهت للنظرة هذي علي عيونهم بس تجاهلتها و قالت " نبي اقصى درجة من تركيزكم لان العملية مش صعبة بس تبي شوية تركيز , و اول حاجة حنشرطو البطن تحت الصرة بمقدار ( 0.5 - 1.5 سم) و بعدها انتم تساعدوني و تنفخوا البطن بغاز ثاني اكسيد الكربون اللي قلتلكم جهزوه و انا حنجهز المنظار "

فتحت جلنار بطن منار بالمقدار المطلوب و بدت تجهز في المنظار بينما الممرضين نفخوا المعدة بمقدار محدد عشان يدخل الغاز داخل التجويف البطني وبوضع هذا الغاز يتم انتفاخ البطن وهذا ضروري لرؤية واضحة للأعضاء الدّاخلية

وبعدها امسكت جلنار المشرط و دارت جرحين على كل جانب من أسفل البطن و بعدها دخلت أنبوب عشان تقدر من خلاله إدخال الأدوات والأجهزة إلى التجويف البطني وتحريكها بين الأعضاء الداخلية لإجراء الجراحة

و دخلوا من الفتحة كاميرا تنظير و من خلالها يتم الرؤية من الداخل من خلال ما تنقله الكاميرا على شاشة تلفزيونية يمكن متابعتها بالعين و شافت جلنار الرحم و اكتشفت ان كان صاير انفجار في قناة فالوب اللي كانت تحمل البويضة و تأكدت من اللي كانت شاكة فيه

و بعد كملت من العملية خلعت الكمامات و القلافز و رمتهن في السطل و غسلت يديها و طلعت لقت قصي و ام منال يستنوا فيها و الخوف علي وجوهم و قالت ام منال " طمنيني يابنتي شن صار معاكي ؟ "

تنهدت جلنار و قالت " تعالو معايا "

و خذتهم جلنار علي مكتبها و قعمزت هي علي الكرسي متاعها و بكل فخامة مدت ايدها و قالت " تفضلو "

قعمزت ام منال و قصي علي الكراسي , شبكت جلنار يديها في بعضهن و هي واخذه وضعية الطبيب و قالت " طبعاً بالنسبة للجنين ف للاسف راح مع النزيف , و اما بالنسبة لمنال فـ كان عندها حمل خارج جدار الرحم و الجزء اللي كان شايل الجنين متحملش الانتفاخ و انفجر و ع الاغلب النزيف كان صاير معاها من فتره بس هي شكلها متكلمتش لعند ما انفجر الجدار , درتلها عملية و اضطريت فيها ان انديرلها استقصاء للرحم بسبب الانفجار اللي صار فيه "

حس قصدي كأن حد طعنه بموس وهو يحاول يستوعب بينما ام منال قعدت تعيط و تبكي علي حظ بنتها و انها معش تقدر تجيب عيال

اللحظة هذي اترجمت في عقل جلنار وقررت انها اتجرب حاجة و بحتت في خوها وقالت " قصي عطيني ايدك "

بحت فيها قصي و مدلها ايده اللي مسكتها جلنار و هي تقوله " متزعلش قدر الله و ماشاء فعل , لو ملحقناهش كان لقدر الله اتموت بس الحمدلله علي سلامتها و عندكم ولد ربي يحفظه لكم و تربوه احسن تربية و الباقي مش مهم , معش تفكر في شي "

كانت جلنار اول مره تحس نفسها انها انسانه وهي تقول في الكلام الانساني هضا و هي تحس بمشاعر خوها اللي بدن يتغيرن اتجاهها لانه شاف جانب من جلنار اول مره يشوفه

_____________________

لو لقيت في تفاعل حلو حنزل الفصل عشرين الليلة

بلاسنتا || الإصدار القديمDove le storie prendono vita. Scoprilo ora