" ءَ كَـأْسِ الخَـطَايـاَ يُـشرَبُ!؟ "

Start from the beginning
                                    

صوتُ نفسِـها المُستنشِق 
كـانَ عالِـياً نِسبياً لـِ مسمعِه ،
و خطوِها إلـى الخلفِ  
كـانَ فاضِحاً لـ فزعِهاَ أمامِه  

بصرِه أوقعُه على الصنَـادِيقِ
المُتراكِمة بـِ مُحذاتُها
و كـ ردّةُ فعلٍ لا إرادِّيّة
رُفِعَ حاجِبِه
و الظُّلمـة الحالِكة بـ عينيه
أقسمَـت أنهـا لم ترى
كـ دَماسُـها الصادِع قبلاً!

هو بـ هذوءٍ خطـى داخِلَ
الغُرفَـة الباهِـته
مُقفِـلاً لـ بابِها خلفِه
مُسبِّباً لـ صاحِبةُ الجسدِ الراجِف
مِن ضخِّ الآدرُينالِينُ بِها أكثر!

خُطوةٍ يتقدمُ بِهاَ
ناظِراً إليها بـ عينانٍ
تقلّصَت مسافتُها لـ حِدّتهاَ
كانَتْ خُطوَتانِ تـرجعُها هِي
للخلفِ تُتابِعُ جسدِه
مُتوقِّعة أيُّ حركةٍ مُخالِفةٍ مِنه..

و بـِ خُطوةٍ كبيرة أخذهاَ
و يدِه التي أمتدت تسحِبُها
مِن عُنقُها بـ سُرعةٍ
غفلَ عنها عقلِها
وجدت جِسدِها الهالِك
مُقابِلَ جَسدِه كـ وجهِه المُكفهرُّ
تماماً مُسبباً بـ إنتِشالِه لهاَ
تبتلِعُ ماءَ حلقِها بـ صعوبة
تُكادُ أطرافِها أن تتلمسُ الآرضيةُ ،
ناطِقاً بـ ثخانةِ صوتِه الصارِمِ
أصطكّت أسنانِه لكلِماتِه مراراً

" ما الذِي تُخالِينَ
نفسِك بـ فاعِلة..همم!

أتتوقينَ لـ أن أُريكِ الجحيمَ
بـ عينيكِ هاتانِ؟
أم حديثي سابقاً لم يُفهمُ؟ "

عينيهاَ الراجِفة كانَت تتوارى على
عيْناه الحالِكة تُحاوِلُ
جذبَ أكبرُ كِمّيـةٍ من الهواءَ
بـ جوفِ رِئتاهاَ و لكِن
قبضَتِه الجازِعة كانَـت تمنعُ ذالِك!
بينمـَا صوتُ أنفاسِه الهائِجة
كانَت تُلاطِم أنفِها
أكملَ حديثِه لّاذِع يخُضُّها بـ قُسوةٍ
مع كُلُّ كلِمة يُنبِسُ بِها

" لـ نرى إن أستطعتِ الصمود
و الهرب مِن هُنا
فـ أنا أقسِم بـ كُلُّ ما هو غالٍ
أنكِ لن ترِي محبوبَكِ
أبداً طالماَ أنا على قيدِ الحياةِ
حياً أُرزِقُ!
تتحدِّينَنِي؟ لـ نرى إن أستطاعَ
جيون إيجادِك أو أتدرِين؟
سـ أتطلّع لهذا أسرع
حتى أفرِغ سِلاحِي بـ دِماغِه
أمامِك و أيقِضُكِ من عالمِ
أحلامِك الذي لن يتحقق..
حاولِي أن تُرينِي ما رأيتُه
الآن مرتاً آخرى..
فأنا لن أكونَ رحيماً
لـ ثلاثُ مراتٍ مُتتالِيـةْ!!  "

كلِمتِه الآخيرة أعلنَت
إبساطِه لـ يدِه تارِكا عُنقِهاَ
مُخلِفاً بـ ذالِك سُقوطِها أرضاً
و إخفاءِ شعرِها المُتناثِر لوجهِها
وَ سُعالٍ قويٍ داهَمَ حُنجُرَتها
بـ صوتُ أنفاسِها المُهدرِج تلاطَمَ
كـ مياهُ عيناهاَ الساخِنة التي
لم تصبِر ثوانٌ آخرى على أن
تتوارى مُلطِّخة بـ ذالِك وجنتهاَ 
صاحبهاَ أنينِها الخافِت

وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ || جـيُـونْ جـُنـغكـُــوكـْ  || ✓✓ .Where stories live. Discover now