الجزء الثالث عشر

2 1 0
                                    

واحترقنا يومـــاً
~ الجزء الواحد و الثلاثون  ~

نسير بهذه الدنيا بلا أي هدى لذلك المكان الذي نتمنى أن نصل إليه يوما ....
في تلك الغرفة حيث كانت تشي يو جالسة و ما زالت يداها تضمان يد جون هو حيث طلب منها تيكيون أن لا تغادر الغرفة كي لا تلتقي بـ هيانغي من جديد .
تشي يو بسرها : جون هوياا إستفق .. إنك شاب سيء حقا ، أرجوك .

تنهدت بقوة و هي تناظره لحظات حتى بدأت تحاول الكلام و إخراج الحروف من داخل جوفها ، لكن لم تكن الحروف بصفها هذه المرة أيضا فقد فضلت البقاء بجوفها لوقت أطول .. أبعدت يداها عن يده و مسحت دموعها بعد فشلها في هذه المهمة ، نهضت على أقدامها بإتجاه زاوية الغرفة حيث كوب الماء و أرتشفت القليل منه و عندما صدح صوت جهاز المراقبة إلتفت للخلف سريعا و سقط كوب الماء أرضا ليتحول إلى قطع متناثرة .. نظرت للجهاز فكان يشير إلى إنخفاض ضغط دمه ، ضغطت سريعا على جرس الإنذار المركون على طرف السرير و إنهمرت دموعها و هي تتشبث بيده ، فتح باب الغرفة و دخل الطبيب سريعا ليتفقد حاله ، أمسكتها إحدى الممرضات و حثتها على مغادرة الغرفة لم تستمع لها تشي يو و بقيت تتشبث به فصرخ الطبيب بها : أخرجوهاااا ...
تشي يو بضعف : لا تدعه يموت أيها الطبيب .. أرجوك .

أمسكتها إحدى الممرضات و أخرجتها من الغرفة و أغلقت الباب ، كانت أطرافها ترتجف خوفا أمسكت هاتفها و طلبت تيكيون الذي لم يصل للمتجر بعد .
تشي يو : اوباااا ..
تيكيون بصدمة : تشي يو .. لقد إستعدتي ..
تشي يو مقاطعه : عد ، لقد ساء حاله .
إتسعت حدقتا عيناه و سريعا طلب من سائق سيارة الأجرة العودة للمشفى، إتكأت تشي يو على الحائط و قد إرتمت يدها على جنبها بقلة حيلة ، إنهمرت دموعها مجددا .
تشي يو : أرجوك جون هو لا تغادر هكذا ...

في إحدى الغرف في هذا المشفى إلتفت هيانغي للخلف حيث جاء صوت : مرحبا .
نظرت له هيانغي بإزدراء و قالت : إنك حقا شيء آخر .. كيف تتجرأ على القدوم ؟
السيد كيم : هل هو بخير ؟! 
ضحكت هيانغي بخفة وقد تجمعت الدموع بعيناها : شخص مثلك ربما يكون والده .. كيف سيكون بخير ؟!
شعر السيد كيم بغصة في داخله بسبب حروفها القاسية لكنه إدعى القوة و تقدم ينوي الدخول لغرفة جين وون لكن وقوف هيانغي أمام الباب أحاله عن ذلك : غادر من هنا ، قبل أن أطلب البوليس .

السيد كيم بترجي : سآراه فقط .. لن أكلمه .
هيانغي متجاهلة النظر له : إنك تحلم .
أغلق السيد كيم عيناه ثم تنهد بقوة من بعيد إقترب المساعد تشوي و برفقته طبيب المسؤول عن جين وون .
المساعد تشوي : شكرا لك أيها الطبيب .
نظرت لهم هيانغي و قالت بحروف غاضبة : بأي حق تسمح لهم بالدخول أيها الطبيب .
الطبيب محرجا : سيكون لقاء واحد فقط .
هيانغي بغضب : ماذا ؟!؟!؟
فتح الطبيب الباب للسيد كيم فدخل بخطوات مترددة بينما بقي الجميع في الخارج كانت هانغي تناظر الطبيب بنظرت غضب و حقد بينما كان الطبيب يتجنب النظر لها و إنشغل بالحديث مع المساعد تشوي ، في الداخل حيث أصبح السيد كيم أمام السرير الذي يحتوي جين وون  و جلس على الكرسي ضم كلتا يديه لبعضهن بتوتر .
السيد كيم : باكويا ... اعتذر لك ، إستعد قوتك لتلقنني درسا على كل شيء فعلته لك و لـ هيانغي .. بعد ذلك لن أدعك تراني أبدا ... بالرغم من أني لست آباك إلا أن الأذى قد لحق بك بسببي .. كن قويا من أجلك ... 
فتح جين وون عيناه و نظر للسيد كيم و منحه إبتسامة دافئة ، إلتف السيد كيم برأسه قليلا كي لا تلتقي أعينهم عندها قال جين وون بهمس : هناك الكثير لنتحدث عنه سيد كيم ..
السيد كيم متعجبا من نبرة كلام جين وون : باكويا .. 
جين وون : أجل هذا هو باكو ..جون هو .. و في النهاية أنا يانغ جين وون ...
إتسعت حدقتا عينا السيد كيم و إرتعشت أوصاله لهذه الأسماء التي نطقت أمامه و الإسم الذي بقي يتردد إلى مسامعه هو ( جون هو )
السيد كيم بتلعثم : جون هو ؟!؟!؟
رفع جين وون جسده قليلا و إستند على الوسادة ثم قال بعد أن أخذ نفسا يتخلص به من الألم : إبنك على ما أعتقد .
عاد السيد كيم بظهره إلى الخلف و أغلق عيناه : بقيت أدعو أن لا يكون هو طيلة الساعات القليلة الماضية ... 
جين وون : ههههههه إنكم مضحكون ... مضحكون للغاية .
السيد كيم : .....
جين وون : لكل منكم طريقه الشنيع لحماية أطفاله .. لو أنكم تأكلوننا أفضل من هذا الذي تفعلونه بنا .. ( تجمعت الدموع بعيناه ثم تابع بإرهاق ) : لو أننا قطط لكان أفضل ...
نهض السيد كيم و هو بلا أدنى شك لم يلقي بالا لكلام جين وون الأخير فتفكيره شل تماما بإدراك حقيقة أن ذلك الفتى المدعى بـ جون هو هو طفلة لا محالة .. خرج من الغرفة فلقاه المساعد تشوي .
المساعد تشوي : كيف تم الأمر ؟! هل هو بخير الآن ؟!
هيانغي و هي تنظر بغرابة لملامح وجه السيد كيم : ما الذي قلته له ؟! إن حصل له مكروه مجددا لن أسامحك ..حينها حقا سأقتلك .
تجاهل السيد كيم حروفها و أكمل مسيره بإتجاه رقم الغرفة التي سأل عنها أول قدومه لهنا في حال جاءته القوة ليبحث في حقيقة ذلك الفتى ، لحق به المساعد تشوي لكنه دفعه بعيدا و من دون إدراكه سقط المساعد تشوي أرضا ... بعد لحظات أصبح أمام باب الغرفة التي دخل إليها فوج كبير من الكادر الطبي مجددا كان كل شيء ضبابيا أمامه حتى أنه لم يلحظ وجود تشي يو التي تقف بجانب الباب و تضم كلتا يديها لبعضهن و تصلي للرب من أجل جون هو .. لحظات حتى خرج الطبيب و خلفه السرير المتنقل الذي به جون هو و عدة أجهزة مراقبة برفقة الممرضين .. فتحت تشي يو عيناها و قالت و هي تلحق بالطبيب : أخبرني ... أخبرني .
الطبيب : يجب أن ينقل لغرفة العمليات الآن .
توقفت تشي يو عن اللحاق بهم و قد غاب عقلها عن الواقع ، لم تعد تملك القوة للصمود أكثر فسقطت أرضا على بعد خطوات منها إقترب السيد كيم منها و جلس القرفصاء أمامها و همس بحروف مرتجفة : جون هو .. هل حصل له مكروه له ؟! 
تشي يو مستنكره : لا .. لا لن يصيبه أي مكروه .
ضمت كلتا يديها لبعضهن من جديد و بدأت بالترديد بحروف مرتجفة  : 
ارجوك ايها الرب .. لا تدعه يذهب بعيدا .. ارجوك ايها الرب .
بأنامله المرتجفة طلب مساعده تشوي مجددا و قال بنبرة اقرب للبكاء : هل تأكدت من أمر أوه جون هو ... سيد تشوي .. أرجوك ..
السيد تشوي : إنني أحاول جاهدا أن أحصل على نوع زمرة دمه على الأقل فزمرة دمك نادرة سيدي.
: إفعل أي شيء لتحصل عليها .
: حسنا .
أغلق الهاتف و إتكأ بظهره على الحائط و همس بحروف مرتجفه : يا لي من نذل .. جُل همي أن لا يكون إبني .. ( رفع كلتا يديه لرأسه و 
تابع ) : هل أن يبقى مفقودا أفضل كيم جي سونغ ما خطبك ؟!؟!

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book2Where stories live. Discover now