
و احترقنا يومـــاً
~ الجزء الثالث و العشرون ~
نسمات صباحية أعلنت وجودها للعلن ببث خيوط ليوم جديد تاركة خلفها عتمات متفرقة من الليل بداخل البيوت التي ما تزال تغطي نفسها بستائر قماشية سميكة....
فتحت هيانغي عيناها بتعب فشعرت بصداع شديد في رأسها رفعت يدها لرأسها و قالت بتعب : ايشششش .. ما هذا الصداع؟
عدلت جلستها فوجدت نفسها على الأريكة التي وضعها عليها جين وون عندما جاءوا إلى هنا و على المقعد المجاور لها كان يجلس جين وون و هو يغط في نوم عميق وقفت على أقدامها ثم اقتربت منه. كان أثر الضربات التي سببتها له تظهر من شق القميص الذي يرتديه مدت يدها ببطء و أبعدت القميص قليلا ليظهر الاحمرار أكثر و أكثر ، تنهدت ثم اتجهت لمكان المعدات الطبية أخرجت شاش معقم و عادت لمكان جلوسه وضعت القليل من الماء الدفيء على الشاش بعد أن وقفت مقابلة له ثم انحنت بجسدها قليلاً لتصل لمستواه .
هيانغي : باكويا ... هل يؤلمك صدرك ؟
لم تتلقى إجابة فقد كان جين وون ما يزال يغط في نوم عميق .
هيانغي ( بصوت مرتفع نسبياً ) : باكويا .. استفق .
استفاق جين وون شيئا فشيئا و عندما فتح عيناه رآها أمامه و بين يديها الشاش الناصع البياض ، ابتسم بخفة ثم عدل من جلسته .
جين وون : هل أصبحتِ بخير ؟
هيانغي ( بتوتر ) : أعتذر .. لقد كنت ثملة للغاية في الأمس .
جين وون ( بابتسامة ماكرة ) : اوووه أنت تثملين و أنا أتكفل بعناء ثمالتك ... من أين تجلبين تلك القوة ؟!
نظرت له هيانغي بعدم رضى: لقد اعتذرت ألا يكفي ذلك .
أراد جين وون الوقوف لكن عظام صدره آلمته كثيراً فعاد للجلوس و هو يخفي ألمه .
هيانغي ( بخوف ) : باكويا ...
جين وون : لا تقلقي ... هذا لأنني نمت على المقعد .
نظرت هيانغي لصدره المحمر من جديد و قالت : اعتذر ...
التقط جين وون من بين يديها الشاش و قال : لا عليك .
تنهدت هيانغي بحزن ثم عادت و جلست على الأريكة التي كانت تنام عليها : بإمكانك ضربي إن أردت .
رفع جين وون رأسه بعد أن كان يحاول أن يضع الشاش على الضربات و نظر لها : ماذا ؟!
: اضربني إن أردت ...
: هههههه و هل هناك رجل يضرب فتاة؟ هل تخالين أنني جبان لهذا الحد؟.
: اوووه .. ماذا؟ تقصد أنني لست قوية!!
جين وون : هههه ليس هكذا ، لكن لا أحب أن يضرب الرجال النساء.
عاد جين وون لما كان يفعله بينما كانت هيانغي تراقبه بهدوء مر القليل من الوقت ثم وقفت هي على قدميها و اقتربت منه أخذت الشاش من يده و أكملت ما كان يفعله و عيناها محرجتان .
: لا داعي لفعل هذا .
: الذنب ذنبي ..
جين وون باستهزاء : طبيبة تضرب الناس .. ما هذا الزمن؟
: أصمت قبل أن أضربك مجدداً.
: لن تفعليها ...
نظرت له هيانغي بخبث ثم أكدت : بالطبع أستطيع .
رفعت يدها مدعية أنها ستضربه مجددا لكنه أمسك يديها الاثنتين و قال : ايششش لن أسمح لك بذلك .
هيانغي ( تدعي الجد ) : إذا أصمت ... و أترك يدي .
جين وون : تعهدي بأن لا تضربيني مجدداً.
جابت هيانغي بعيناها المكان لتهرب من نظرات جين وون بينما قال الاخير بإصرار وهو ما زال يمسك بيديها : هيا ... عدي ..
: أترك يدي .
جين وون ( بمكر ) : إنني أحذرك ... هيا عديني .
نظرت له هيانغي و ضيقت عيناها : لا أريد .
اقترب منها جين وون بسرعة خاطفة و قبل خدها ثم قال : كما تشائين .. لكن من الآن في كل مرة تضربينني فيها سأقبلك هكذا ...
رمشت هيانغي بعيناها مرتين لتستوعب ما الذي حصل بدون إدراك توجهت كل قواها ليديها تريد إزالتهن من بين يديه لتضربه مجدداً لكنه أحكم الإمساك بهن و قال : اووه ... اوووه أتريدين المزيد؟
YOU ARE READING
وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book2
General Fictionالحب، قصة شائعة يحكيها الجميع، هو سبب البداية وسبب الفراق أيضا أنا فقط لا أعلم موعد الأيام الصعبة أي نوع من الحب نمتلك في قلوبنا الحب، قصة شائعة يحكيها الجميع، لقد مشيت بدون أن أتنفس أنا أتطلع لمستقبل في الأيام الباقية أي من الأسباب نمتلك حتى نستمر...
