الجزء العاشر

1 1 0
                                    

و احترقنا يومـــاً
~ الجزء الثامن و العشرون  ~

 صوت هبات ريح خفيفة خلف السكون الممزوج بارتفاع لنبضات قلوبهم ، و في عالم آخر لم تتوقف ضحكات جين وون إلا عندما صدر صوت إطلاق نار في الأرجاء لحظات حتى ارتد جسد جون هو على جسد تشي يو التي اتسعت حدقتا عيناها و تخدرت جميع حواسها ، ظهرت ابتسامة على وجهه جون هو قبل أن يسقط أرضا و الدماء تنزف من صدره .
تشي يو : جون هويا ....
بعد ثوان دوى صوت ارتطام المسدس أرضا أمام جين وون و ما زالت يده موجه بالهواء ، رفعت تشي يو نظرها من جون هو لتتقابل بعينا جين وون الذي انسكبت دموعه على وجنتيه حتى اختلطت بشفتاه الباردتين ، أعادت النظر إلى جون هو غير مصدقة ما حصل , بدأت بدفع جسده عدة مرات بعد أن أصبح فريش الأرضية الباردة و هي تصرخ : هذا مستحيل ... جون هو ، جون هو لا تفعل هذا ارجوووك .
بين يديها حيث جون هو مهزول القوة و البرودة قد اكتست جسده برود فاق برود الأرضية القاحلة في هذا الشتاء القاتم .. كانت حروفه الضعيفة تخرج ببطء من بين شفتيه الجافتين مناديا باسمها ( : تشي يو )
استجمع بعض من قوته و رفع يده لأعلى صدرها حيث تنسدل القلادة من ذلك الخيط الرفيع الفضي ، لم تمكنه قوته من قول أي حرف آخر و سقطت يده لترتطم بقدم تشي يو التي ما تزال تحتضنه و دموعها كالشلال الغير منقطع .

أغلق جين وون عيناه عندما شعر بألم في رأسه مرافقا لألم في قلبه ألم فظيع ، ألم يؤلمه حد الموت ، رفع يده لرأسه ليسكت تلك الأصوات التي بدأت تتعالي في ذاكرته ( يانغ جين وون ..لي تشي يو .. نوبي و جو وون السيد و السيدة لي والدته ثم والده .. والده ) هنا عاد ذلك المشهد الذي كان يصله بشكل مبهم متقطع في كوابيسه حتى و هو فاقدا للذاكرة بمشهد متكامل واضح المعالم ،مشهد سقوط والده في الجرف 
 ( والده : أنقذني .. جين وون أنقذني أرجوووك . )

رفع يده الأخرى و بدأ بضرب رأسه بكلتا يديه و أنفاسه مضطربة و متسارعة 
( : بدر .. ثم هلال ثم محاق ، هذا الشيء سيتحول إلى العدم ... )

مرت جميع أحداث حياته من أمام عيناه كلمح البصر و كأنه شريط مسجل يعرض كل ألم و كل دمعه قد عاشها من قبل ، كانت الدماء تتساقط من كتفه الأيمن و كأنها نزيف لتنتهي بمعانقة الأرضية ... 

^ يحتضنه أخاه جو وون و أخته نوبي خلف الباب المحكم الإغلاق و في الخارج صوت صراخ والدته و والده يصدح في جميع أرجاء المنزل .
السيدة يانغ : توقف .. لقد سئمت هذه الحياه .
السيد يانغ بصراخ و إنفعال : هل تكرهينني لهذا الحد ، لتسأمي من الحياة هاااااا .....
بدأت السيدة يانغ بالتفلت من بين يديه و أخذت تضربه بقوة ولم تتوقف شفتيها من نعته و شتمه : انا أكرهك .. و أمقت تلك اللحظة التي إخترتك بها ،لقد كنت مغيبة عن الوعي لحظتها ، أتركني .

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن