و احترقنا يومـــاً
~ الجزء الثامن و العشرون ~
صوت هبات ريح خفيفة خلف السكون الممزوج بارتفاع لنبضات قلوبهم ، و في عالم آخر لم تتوقف ضحكات جين وون إلا عندما صدر صوت إطلاق نار في الأرجاء لحظات حتى ارتد جسد جون هو على جسد تشي يو التي اتسعت حدقتا عيناها و تخدرت جميع حواسها ، ظهرت ابتسامة على وجهه جون هو قبل أن يسقط أرضا و الدماء تنزف من صدره .
تشي يو : جون هويا ....
بعد ثوان دوى صوت ارتطام المسدس أرضا أمام جين وون و ما زالت يده موجه بالهواء ، رفعت تشي يو نظرها من جون هو لتتقابل بعينا جين وون الذي انسكبت دموعه على وجنتيه حتى اختلطت بشفتاه الباردتين ، أعادت النظر إلى جون هو غير مصدقة ما حصل , بدأت بدفع جسده عدة مرات بعد أن أصبح فريش الأرضية الباردة و هي تصرخ : هذا مستحيل ... جون هو ، جون هو لا تفعل هذا ارجوووك .
بين يديها حيث جون هو مهزول القوة و البرودة قد اكتست جسده برود فاق برود الأرضية القاحلة في هذا الشتاء القاتم .. كانت حروفه الضعيفة تخرج ببطء من بين شفتيه الجافتين مناديا باسمها ( : تشي يو )
استجمع بعض من قوته و رفع يده لأعلى صدرها حيث تنسدل القلادة من ذلك الخيط الرفيع الفضي ، لم تمكنه قوته من قول أي حرف آخر و سقطت يده لترتطم بقدم تشي يو التي ما تزال تحتضنه و دموعها كالشلال الغير منقطع .أغلق جين وون عيناه عندما شعر بألم في رأسه مرافقا لألم في قلبه ألم فظيع ، ألم يؤلمه حد الموت ، رفع يده لرأسه ليسكت تلك الأصوات التي بدأت تتعالي في ذاكرته ( يانغ جين وون ..لي تشي يو .. نوبي و جو وون السيد و السيدة لي والدته ثم والده .. والده ) هنا عاد ذلك المشهد الذي كان يصله بشكل مبهم متقطع في كوابيسه حتى و هو فاقدا للذاكرة بمشهد متكامل واضح المعالم ،مشهد سقوط والده في الجرف
( والده : أنقذني .. جين وون أنقذني أرجوووك . )رفع يده الأخرى و بدأ بضرب رأسه بكلتا يديه و أنفاسه مضطربة و متسارعة
( : بدر .. ثم هلال ثم محاق ، هذا الشيء سيتحول إلى العدم ... )مرت جميع أحداث حياته من أمام عيناه كلمح البصر و كأنه شريط مسجل يعرض كل ألم و كل دمعه قد عاشها من قبل ، كانت الدماء تتساقط من كتفه الأيمن و كأنها نزيف لتنتهي بمعانقة الأرضية ...
^ يحتضنه أخاه جو وون و أخته نوبي خلف الباب المحكم الإغلاق و في الخارج صوت صراخ والدته و والده يصدح في جميع أرجاء المنزل .
السيدة يانغ : توقف .. لقد سئمت هذه الحياه .
السيد يانغ بصراخ و إنفعال : هل تكرهينني لهذا الحد ، لتسأمي من الحياة هاااااا .....
بدأت السيدة يانغ بالتفلت من بين يديه و أخذت تضربه بقوة ولم تتوقف شفتيها من نعته و شتمه : انا أكرهك .. و أمقت تلك اللحظة التي إخترتك بها ،لقد كنت مغيبة عن الوعي لحظتها ، أتركني .
أنت تقرأ
وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book2
General Fictionالحب، قصة شائعة يحكيها الجميع، هو سبب البداية وسبب الفراق أيضا أنا فقط لا أعلم موعد الأيام الصعبة أي نوع من الحب نمتلك في قلوبنا الحب، قصة شائعة يحكيها الجميع، لقد مشيت بدون أن أتنفس أنا أتطلع لمستقبل في الأيام الباقية أي من الأسباب نمتلك حتى نستمر...