الجزء السادس

0 1 0
                                    


و احترقنا يومـــاً

ابتسمت له نوبي و تابعت مسيرها لتطلب من جون سو طلبها قائلة 
: أريد فطيرة التفاح من فضلك .
جون سو : دقائق و تكون بين يديكِ .
نوبي : حسنا .
على بعد خطوات منها كانت تشي يو تسير و تبحث عن شيء ما قائلة : يا نوبيا .. هل فعلتيها من جديد ، نوبيا هذا لا يجوز .
التفت نوبي لمكان صدور الصوت و دق قلبها بنبضة غريبة من نوعها و هي تراقب تشي يو الباحثة عن قطتها ..راقبت ملامح تشي يو المتغيره بين قلق و عتاب إتجاه قطتها إبتلعت ريقها بهدوء مريب ثم همست بعدم إدراك: اووه ...
توقفت عن متابعة الكلام عندما اقترب شابا من هذه الفتاه قائلا و بين يديه قطة بيضاء صغيرة : تشي يو .. إنها برفقتي .
تردد الإسم مئات المرات في لحظة واحدة تشي يو .. تشي يو 
 إستندت بيدها على الطاولة فقد شعرت بأن ما حولها يدور بحلقة دائرية ليجعل من مدى رؤيتها قصير و مكبل بهالات بيضاء ، أخذت تشي يو نوبي من بين يدين وويونغ و قالت له : شكرا لك ..
رفعت نظرها عن قطتها نوبي بعد أن لامستها بيدها لترى فتاه بملامح نقية أمامها و لكن حالها لا يدل على أنها بخير البتة ، فاقتربت منها و قالت باهتمام : آنستي .. هل أنتي بخير ؟
وويونغ : هل استطيع مساعدتك بشيء ؟
وضع جون سو الفطيرة المغلفة أمامها و قال : هذا طلبك آنستي .
لم تجب نوبي أي من أسئلتهم القلقة بل حتى لم تزل نظرها عن تشي يو طرق جون سو بيده على الطاولة قائلا بنبرة أعلى : آنسيتي ؟! 
همست نوبي بداخلها و قد لمعت عيناها : تشي يو أوني .. هل هذه أنتي ؟!
وويونغ و هو يقترب منها : أيتها الآنسة .. هل أنتي بخير ؟!
نوبي بصوت منخفض : تشي يو .
إبتسمت تشي يو بإرتباك : أجل هذا هو إسمي .. أوه تشي يو ، هل هناك ما أساعدك به ؟!
شعرت نوبي بالخوف من الإسم الذي سبق إسمها ألا و هو أوه .. شدت على قبضة يدها و قالت بحروف مرتبكة : لا .. يبدو أني شبهت عليكِ .
تشي يو : إن كنتي متعبة سأقدك لك كوبا من العصير .
قالتهاو هي تدقق بملامحها جابت مخيلتها للحظات ( : هل كانت صديقة لي بالمدرسة ؟! .. ملامحها مألوفة جدا . )
قالتها وهي تؤشر لنوبي بالجلوس على إحدى الطاولات فهي فتاه غريبة .. فكيف ستدرك أنها نوبي و قد فصلهن القدر ولم تكن ملامحها نضجت بعد .. كانت طفلة صغيرة بخدود منتفخة و خصلات شعر تغطي معظم ملامحها .. أما الآن فقد فرد شعرها على جانبيه ليسمح بهالة نقائها بالظهور .. شفتين كرزيتين و عيون قد أذبلهن الألم ..

دوى صوت رنين هاتفها في المكان فأخرجته من حقيبتها بارتباك و أجابت : مرحبا .
جو وون : نوبيا .. أين أنت ؟! لمَ خرجت من المنزل باكرا ؟
نوبي و هي ناظرهم حولها  : هااا ...
جو وون : نوبي ..
استفاقت نوبي على نفسها فقالت سريعا كي لا يقلق عليها : سأعود الآن للمنزل لا تقلق أوبا .
جو وون : أنا بانتظارك .
أغلقت نوبي الهاتف ثم إنحنت لهم عدة مرات إلتفت لجون سو و أخذت الحقيبة الورقية : شكرا لك ...
خرجت من المتجر و ما زال ذهنها مشغول بالإسم .. بملامح هذه الفتاه .. توقفت للحظات آخذه نفسا عميقا قبل أن توقف سيارة الأجرة و انطلقت من دون أن تنظر للخلف فهناك عدة مشاعر متخبطة قد ملئت قلبها ، جاب لمخيلتها حديث حصل ذات مرة بينها و بين والدتها .
نوبي : أمي .. أقسمي أنكِ لم تكوني السبب في إختفاء تشي يو ؟!
نظرت لها والدتها بحدة فقد مر على قدومهم لليابان قرابة السنتين ألم تنسى هذه الصغيرة أمر لي تشي يو بعد : ما فائدة هذا الحديث الآن .. لن تعود ..
نوبي وقد بدأت الدموع تتجمع بعيناها : أمي .. أخبريني الحقيقة ؟
السيدة يانغ : و إن كنت أنا ، ماذا ستفعلين ؟
نوبي ببعض من الغضب : و جين وون أوبا ؟!
إقتربت منها السيدة يانغ و صرخت : أجننتي .. كيف يخيل لك أن أفعل هذا به ، إنه إبني .. أفقدتي عقلك أم ماذا ؟!
نوبي : هذا جزاء الرب لك إذا .
صفعت السيدة يانغ إبنتها و أجابت بحنق : تلك الحثالة لا تذكري إسمها أو إسم والدتها أمامي مجددا حينها لن يحدث خيرا أبدا أفهمتي .. 
تحسست نوبي خدها الذي غدا أحمر و قالت ببكاء : كنت أعتقد أنكِ تغيرتي .. 
أخذت السيدة يانغ نفسا عميقا ثم إقتربت ناوية ضم إبنتها لكن نوبي أشارت برأسها بالنفي ثم صعدت لغرفتها راكضة ، تنهدت السيدة يانغ وقد عادت حقيقة ( هذا جزاء الرب لك ) لتطرق على مسامعها ..
إستفاقت نوبي من هذه الذكرى عندما أدركت أنها تمسك بالكيس البلاستيكي بقوة تنهدت و هي تخفف من الشد عليه رفعته و نظرت له إبتسمت و قد خيل لها إبتسامة السيد لي ...
بينما في المتجر حيث قالت تشي يو : إنها فتاه غريبة ..
جونسو : لربما إلتقت بك في مكان ما ؟
تشي يو : اهاا .. لربما في أحد الصفوف بالمدرسة .
وويونغ : أعتقد هذا أيضا .

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book2On viuen les histories. Descobreix ara