توقفت الحافلة فجأة لأجد شخص ما يتحدث ويقطع افكاري.
"نعتذر لجميع الرُكّاب، نظرًا للطقس السيئ تجمعت كتلة من الثلج وعرقلت الطريق لذلك سيضطر الجميع إلى المشي لتجنب حوادث الطريق "
أخبرنا السائق وتذمر الركاب لأن الطَقس كان لا يَسمح بالمشي.
بدأ الرُكاب في النزول من الحافلة وكذلك انا، وضعتُ يدي في جيب معطفي مُتجهة لجامعتي، لقد كانت المسافة المُتبَقية قصيرة لذلك لم تمثل لي مشكلة كبيرة.
تقريبًا بعد عَشر دقائق وصلتُ وقد قلّت الثلوج، تكاد تكون قَد اختفت وكانت الجامعة كلها تقريبا مُغطاه بالثلج، ذهبُ لقسمي -الأدب الانجليزي- وقد رأيت آندي وجيمين يُلقون الثلج على بعضهم البعض ويضحكون بشدة لذلك قَد ابتسمتُ فَور رؤيتهما.
"جيمين اقسم لك ان قمت بإلقائها نحوي لن ادعها تمر بسلامٍ"
قالت آندي وهي تبتعد أمام جيمين الذي يحمل كتلة من الثلج بين يديه ويقهقه بشدة
"هيا آندي لا تكوني جبانة هكذا، اقتربي ستكون الطف من قريب"
"إلهي انتَ تصيبني بالجنون اترك هذا الثلج ولنذهب إلى المحاضرة "
كانوا منشغلين للدرجة التي جعلتهم لا يلاحظون قهقهتي على هذا المشهد لقَد كان جَميع المارة يَنظرون لَهم فَنحن في الجامعة الآن ولكِن هؤلاء الرِفاق لا يأهبون بالعُمر وهذا ما يُعجبني بِهم.
"إيليــنا!، اشتقتُ لكِ كثيراً انا لا اصدق انكِ هنا حقـًا!"
أخبرتني آندي وفي اللحظة التي فتحت فيها ذراعيها لكي تعانقني قام جيمين بإلقاء كتلة الثلج بإتجاهُها وكان هذا سبب كافٍ لكي تقوم آندي بضرب كَتف جيمين بشدة وتجعله يَعتذر بسبب ضحكاته المتتالية على صوتها وتذمُرها.
"الطقسُ بارِد للغاية وهذا الاحمَق جَعلني ارتعِش من البرد، هيا إيلينا لنجلب مشروباً دافئاً"
أخبرتني آندي بعد أن عانقتني
"آندي الن تأخذيني معكِ؟، سأموت من الحزن قلبي لا يحتمل هذا الجفاء "
"جيمين دعك من هذا التمثيل الرديء وانهض ولا تتحدث معي فقط لتكون خلفنا، لا اريد رؤية وجهك "
أخبرته آندي وهو لا يزال يضحك على طريقتها مما يجعلها تغضب أكثر.
ذهبنا وطلبتُ كوبين من الشيكولاتة الساخنة وجيمين طلب قهوة، وقفنا قليلا منتظرين المشروبات لكي تتجهز، في هذه المدة اخبروني عن الاشياء المطلوب منا تحضيرها في فَترة تَغيُبي، وتحدثنا عن ما حدَث في الأيام الماضية قبل أن نسمع رقم طلب المشروبات الخاص بنا.
"هيا سنتأخر لنذهب لمحاضرة الشعر الانجليزي بسرعة"
اردفت آندي لذلك قمنا بالجري نحو مكان المحاضرة، لنَجد الاستاذ يُملي بعض الأشياء على الطلاب ويبدو اننا لم نتأخر كثيرًا لانه اشار لنا بالدخول دون قَطع حَديثُه.
ESTÁS LEYENDO
احببتُ نِصف بشري
Fantasíaكانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ. كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...
part ║9║
Comenzar desde el principio
