|| مَشَاعرٌ مُباغِتَةْ ||

365 57 39
                                    

‏لقد بدوت هادئًا، لكن داخِلي كان يفيض بالتعب، ولم أكن بحاجةٍ الى أكثر من يقين، الى طمأنة واحدة تُهشّم كل هذا التِيه المُتراكم في زوايا روحي.

_

‏أرغب برحلة طويلة بمفردي،إلى مكان تكسوه الخُضرة،إلى مكان لا يتوقف فيه المطر,هُناك حيث أتجرد من إنفعالاتي من غضبي من مزاجاتي السيئة،أرقص أبكي أفرح أضحك أمارس جنوني،أستمع لموسيقاي بصوت مرتفع،أصرخ فأسمع صدى صوتي يرتد لي،أرغب في أن أعيش حياة تناسبني قبل أن أموت.

_

‏" لا أنام جيداً ليلاً ولا أرتاح بما يكفيني نهاراً ولا أهتم بصحتي واكتم كل شيء بقلبي وابتسم ، كم انا سيء بحق نفسي."

_

‌‎ قد أكُّف عن أي شيء إلا عن سرعة إدراكي، أُدرك لكل شيءٍ حدث حولي أفهم، أُلاحظ، أنتبه، ثم ألتزم دور المغفلة.

_

‏بالرّغم من خدوشك الداخلية تُلقي الضحكات،تداعب المارّه، تجتمع مع هذا وذاك، تدّعي الإنشراح وأنت لست بمُنشرح، أليس هذا إنجاز برأيك؟

_

أودّ ان اذهب سريعًا الى المكان الذي تختبئ فيه الأمنيات الجميلة

_

كنت دائمًا الطرف الذي يقول انه لم يتأثر، ثم يعود لغرفته ويصرخ، يصرخ بكل قوته وينام مثلما لو انه
لن يستيقظ  .

_

انا لست وحيدًا، كل ما في الامر انني أفضل الاستغناء عن البشر في معظم حالاتي .

_

‌‎أعرف نفسي جيّداً ، ولكني أجهل و بِشدة كيف يراها الآخرون .

_

‌‎ إلى متى أبقى أفُكر بالاخرين وأتناسى نفسي؟

_

‌‎  لايمكنك النظرُ لما بداخلي لتفهمني ، ولايمكنك سماع صوتي الذي يصرخ بداخلي ، انت فقط تحكم علي
بخارجي ، لن تفهمني ابداً.

_

‌‎ انا دومًا ما اعتدتُ على وحدتي ، و باتت تُعجبني ، لست بحاجةٍ ليدٍ تربتُ على كتفي وتخبرني انه بخير ، بينما العالمُ ينهار من حولي.

_

  كُنت أتمَنىٰ أنْ يُلاحِق شَخصاً تفاصيلي الصَغيرة.. أنْ يستمِع إلىٰ الأغاني المُفَضلة لي ويفهَم المَغزىٰ مِن حُبي لها، يُشاهِد الأفلام التي أحِبها.. أنْ يُلاحِظ حَتىٰ تَعليقاتي السَخيفة ومِزاجي المُتعكر.. أن ينتشِلني مِن نَفسي قَبِل أنْ أغرَق. عِندما يشعُر أني حَزين يطلُب رؤيتي ونسرب أيَ شَئ سَوياً.. نَجلِس علىٰ الرَصيف يُشاركني سَمّاعاتهِ ويُهديني أغنية تَليق بِحُزني ولا يترُكني قبل أنْ اتحَسن ثُم يذهَب دون كَثرة في الأسألة. كانت أُمنية بَسيطة ولمَ يعُد في الإمكان أنْ تتحَقَّق.

_

‏"قد أبدو شخص خالي وصافي الذهن، لكن صدقني بأن كُل ما أظهره خُدعه أغطي بها الكون والضجيج الكامِنين بعقلي."

_


كُلما أُقرر أنْ أخَرج مِن إنطِوائي وخَيالي أكَتشف أنْ العَالم ليس مكاناً لي ولا لِنوعي مِن البَشر ولكنني أُقسِم إني احُاول واحُاول ولكِن لا فائدة فالناس حَولي مُظلمون وأنا كأني سِراج مُنير بِخيالي الذي لمَ يَخذُلني لحَظة قط في عُزلتي.

_

‌‎ غلطتي كانت دومًا بأنني لا أنسى، أتذكر جميع التفاصيل وأتذكر تلك الكلمات والنظرات، حتى إني
أتذكر شعوري حينها.

_

‌‎  لدي إسّم واحد ، وألف شخصية ، أكاد لا اعرف نفسي بينهم ، بشكل عام تحكمني المزاجية!.

_

...
💔

خلجات روح || INFPWhere stories live. Discover now