الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

هز رأسه إيجابا بهدوء عينيه شاردة يفكر فيها تلك الفتاة ضعيفة مسكينة يشعر بقلبه يتفتت بعنف ما أن يري دموعها .... تبا لك أيها القلب الأحمق هل تدق لها أم لزوجتك

تركتهم رؤي متجهه إلي غرفة عاصم دقت الباب لتمسع صوت ضعيف يسمح لها بالدخول فتحت الباب بهدوء لتجد تلك الفتاة تجلس علي حافة الفراش منكمشة علي نفسها كقط صغير خائف .... تنظر لرؤي بارتباك حدقتيها يرتجفان بقلق ... ابتسمت رؤي بلطف لتقترب منها جلست بجانبها علي الفراش تربع ساقيها مدت يدها تهتف بلطف : أنا رؤي ... وانتي
ابتسمت حلم بتوتر تهمس بارتباك وهي تصافحها : حلم

ابتسمت رؤي باتساع تهتف بود : إسمك غريب بس حلو ... أنتي عارفة كان ليا واحدة صحبتي وأنا صغيرة اسمها حلم كانت بنوتة عسل أوي ... ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بحزن : بس للأسف عزلوا من زمان اوي وما شوفتهاش من ساعتها ... والله وحشتني أوي ... تجمعت الدموع في عيني رؤي لتمسحهم سريعا... رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها تهتف بمرح: انتي عارفة كنا بنعمل بلاوي سودا واحنا صغيرين كنا بنرن الجرس علي شقق العمارة ونطلع نجري وكنا بنلبس عاصم فيها

أكملت حلم بعفوية شديدة : وعاصم كان بيزعل وما بيرضاش يلعب معانا الا لما نروح نجبله مصاصات وشيبسي من عند عم محمد من الشارع اللي ورانا وفي الآخر كان بيديهملنا
اختفت الابتسامة تدريجيا من علي شفتي رؤي لتتسع عينيها بذهول ..... لتشهق حلم بصدمة ما أن أدركت أن ذلة لسانها الغير مقصودة فضحت أمرها .... همست رؤي بذهول : حلم ..حلم ... انتي هي صح... ايوة... طب إزاي

ارتمت حلم علي رؤي لتنفجر في البكاء .... بكاء اخرجت به كل ما يثقل قلبها .... أخبرتها بكل شئ وهي تبكي وتنتحب ...ضمتها رؤي بحنو لتشعر بها تصرخ بقهر صرخات مكتومة ذبيحة منتهكة ... لتربط علي رأسها بحنو تبكي هي الاخري حزنا علي ما لاقت صديقتها من
لا تعلم كم من الوقت مر وهما يبكيان دون توقف إلي أن ابتعدت حلم عن رؤي تنظر لها بابتسامة صغيرة رغم دموعها التي تنساب دون توقف .... تنظر رؤي لها صامتة عاجزة عن  الحركة او حتي الكلام تلك المعاناة البشعة كانت من نصيب صديقتها تلك الفتاة البريئة التي كانت تعتبرها أختها الصغري فهي كانت أصغرهم جميعا ، كانت فتاة مشاكسة مرحة لا تتوقف عن الضحك ابداا تعشق المقالب ولكن ما أمامها الآن بقاياها فقط حطام دمرته قسوة  الأيام وظلم بني الإنسان ... أ لتلك الدرجة يمكن أن يصل شر الإنسان ... ذلك الرجل تزوجها حتي يكسرها فقط لأنها رفضت الزواج منه تزوجها رغما عنها بعد أن جعل ابيها خاتما في إصبعه فقط ليحطمها

انتبهت علي صوت أخيها يطرق الباب ... لتهتف حلم سريعا: ما تقوليلهوش

عقدت جبينها باستفهام لتهز رأسها ايجابا سريعا مسحت دموعها بعنف .. حمحمت لتجلي صوتها الذي بح من كثرة البكاء: ادخل يا عاصم

انفتح الباب ودخل عاصم يبتسم ابتسامة صغيرة متوترة ، حمحم بتوتر : احم ..اا ... آه أنا رايح الشغل ... نظر لحلم يبتسم بارتباك : عايزة حاجة وأنا جاي

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثOn viuen les histories. Descobreix ara