"ماذا قال الطبيب؟ هل الإصابة عميقة ؟" سألتني آندي

"لَيست بهذا العمق ولكن عندما مشيتُ عليها أضر ذلك بالجرح وأصبحَت تؤلِمني قليلًا"
انا حريصة على تعقيم الجرح كما أخبرني الطبيب ولكن الملل هو مَن يقتلني هنا.

"كيف حدث ذلك؟ لقد أخبرتني امكِ عن عودتك بوقت متأخر من الليل مِن حسن الحَظ انكِ وجدتِ مَن يساعدِك"

لم اعرف ماذا اجيبها، لا استطيع أن أخبرها عن وجود شخص يظهر امامي من العدم، لذلك أخبرتها عن جونغكوك وأنه حاول مساعدتي وحاولتُ أن أغير مجرى الحديث لأن عند تفكيري بتايهيونغ ارتَبك.

"ارتاحي رجاءً بفراشك ولا تذهبي إلى الجامعة إلا عِند شعورك بالتحسن تماما وسأساعدك بكل ما تحتاجينه."
لا اريد خسارتِها بأي شكل كان، صداقتها تجعلني مُطمئِنة، ابتسمتُ لملامِحها الهادئة وعيناها اللامعتان اللاتي قد جعلوني اعكس الابتسامة فورًا.

قَد احضر جيمين طعامي وجلسنا بعد انهاؤه نلعب الورق لقتل الوَقت.

"جيمين اقسم انك تغش بالاوراق"
قالت له آندي وهي تضربه في كَتفه وهو يعلم أنه يغش لذلك لم يستطع كتم ضحكاته.

"آندي هل تشكين بهذا الملاك؟"
سألها جيمين ولا يزال يضحك على تعبيراتها، كَيف اصف علاقاتهما؟ عَبثية.

"ما رأيكما في رَفع المستوى قليلًا؟ مَن يَفوز سيَحكم على الآخران بما يَروقه"
اقترحتُ لهم وأشعر أنني سأندم على ذلِك بَعد قليل.

وافقوا وقد مرَّت اول جولة بتعادلهما، إلا في الثانية قَد صرخت آندي من سعادتها بأنها فازَت، يُقابلها جيمين قَد عبَس وجهه وهو يتذمر بوصفها انها تُبالغ.

"سأعفي إيلينا من الحكم لأنني احبها ولكن انت جيمين سأفكر مليًا لحكمك"
اردفت آندي بعد تفكير عميق وهي تنظر بخبث لجيمين الذي يبدو عليه ملامح الصدمة والتوتر

"اتَصل بآخر شخصٍ تَحدثت مَعه على هاتفك واعتَرِف بأنك تحبها وتريد الزواج"

"هل تمزحين آندي؟ رجاءً غَيري الحُكم واعدك أن انفذه"
أخبرها جيمين وهو يشبك يديه ببعضها ويتوسل لها بمزاحٍ.

"لا"
قاطعته آندي في نفس الثانية.
وقَد يأس مِن محاولاته الفاشلة بإقناعها لذلك قرر سَحب هاتفِه ليتصل بآخر اسم، وقَد وقع الاختيار على مَن لم تتوقعه.

"انه هوسوك ، إلهي ماذا سيفهم الآن "

اتصل جيمين بصديقه ويبدو عليه التوتر ولكن لا يستطيع منع ابتسامته من الصدمة

احببتُ نِصف بشريWhere stories live. Discover now