الفصل الخامس والعشرون

37.4K 836 54
                                    

كانت تتمنى أن يخالفها واقعها هذه المره بالتحديد ولكن خاب ظنها حينما ولج بشموخ وهيبه ذات تأثير قوى كحضوره تماماً ولازالت تقف كالطفله تنتظر عقابها
أردفت أمينه بمرح كى تخفى عن نور : حمدالله عالسلامه يا عريس
إزداد إرتباكها أكثر رُغم أنه ولج ولم ينظر لها مشاعر تعصف بكيانها الصغير لا تُصدق انها هذا العملاق سيصبح بعد أيام قليلة جدا زوجها ملك لها وحدها
أردف بكبرياء ووقار يتشابه فيه مع أبيه : الله يسلمك يا عمتو                تابع بجمود متناسياً  وجودها : مالهوش لازمه الاكل ده مش واخد معايا حاجه
أمينه بإزدراء وحنق :  هتاكل منين العشر أيام دول يا جاسم
جاسم بعدم أهميه : هطلب دليفرى
أمينه بمكر : ماشى مش المفروض تسلم على مراتك  فيما سيكون بعد يعنى ولا ايه 

اضطربت وكذلك هو الآخر لم يختلف عنها كثيراً تلاقت أنظارهم لثوانى ثم أشاحها هو بعيداً عن سِهام عيناها فألجم مشاعره وخرج من المطبخ بخطوات مهروله كأنما يهرب من شبح مخيف
نور بإمتعاض : دا منظر واحد مش مغصوب
أمينه بضحك : يابنتى اتقلى شويه وبعدين لسه مفيش حاجه رسمى عشان يتعامل معاكى
نور بضيق : هو مش هيتعامل لا رسمى ولا غير رسمى
أمينه بإمتعاض : اومال هيتجوزك ليه يختى
نور :  عشان يقعدنى جنبه وخلاص مش عشان بيحبنى
أمينه : طاب لو مش بيحبك هيقعدك جنبه ليه يا غبيه انتى
نور بضيق طفولى : عمتو
كادت أن تجيبها ولكن قاطع حديثها صوته العالى من الخارج  : عمتى تعالى عايزك
أمينه : حاضر يا جاسم جايه اهو             تابعت قبل أن تغادر  : هطلع اشوف عايز ايه وبطلى تفكير اهبل
نور بإمتعاض طفولى  : حاضر هبطل تفكير يكشى يحس على دمه ويبطل تقل بقى
رمقتها بإستياء تحت نظراتها الحانقه الطفوليه
توجهت نحو جاسم الذى يقف فى غرفه الصالون
أمينه : ايه يا حبيبى عايز ايه
ارتبك فى بدايه الامر وما لبث حتى أردف بخشونه كى يخفى بها مشاعره  : متخليش نور تغيب عن عينك ومتقعدش لوحدها فى مكان غاده مش هتسيبها فى حالها
أمينه بموافقه : حاضر يا حبيبى متقلقشى عليها
جاسم بجديه بحته : انا همشى بقى عشان عندى شغل كتير النهارده
أمينه بحنان : ماشى ي جاسم خلى بالك من نفسك وطمنى عليك
انحنى بجزعه وقبل رأسها برفق قائلا قبل أن يغادر  :  مع السلامه
أمينه  : الله يسلمك من كل سوء يارب
توجهه جاسم نحو غرفته وضع بعض من ملابسه الخاصه فى حقيبه ظهريه وكذلك عطره المفضل حملها على ذراعه الأيمن وهبط مغادرا القصر فى خط مستقيم

فى غرفه نيران
نهضت من فراشها بإستياء شديد وهى لا تكاد ترى أمامها من شده نومها
ارتدت ملابسها على عجاله ونزلت مغادره إلى شركته وهى تسب فى صاحبها

أمينه بتساءل وتعجب : رايحه فين بدرى كده يا نيران
نور بضحكات مكتومه : رايحه الشركه
نيران بإزدراء  : اضحكى كتماها ليه    تابعت وهى تغادر مهروله : انا ماشيه عشان متأخرشى سلاام
أردفت نور بعدما غادرت نيران بتوتر : عمتتو
أمينه بمكر تعرف جيداً ماذا تريد  : نعم يا نور
نور بإرتباك : اا هو ججاسم مقلكيش حاجه عليا
أمينه بتساءل مصطنع : حاجه زى ايه
نور بإرتباك : اا أنا هطلع فوق
هرولت هى إلى الاعلى بضيق من هذا الجاسم بينما ابتسمت أمينه بخبث وموده

عندما تعشق الجبال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن