الفصل الخامس

43.1K 1K 27
                                    

فى كليه الفنون الجميله
اردفت مكه بهيام  : بس البشمهندس ال كان بيشوى امبارح مع أبيه جاسم جامد جموده يا موكا
ملاك بعدم اهتمام وهى تعبث بهاتفها  : عادى يعنى
مكه  : عليه ابتسامه تجيب ارتجاج فى المخ من حلاوته
ملاك بصدق  : مخدتش بالى والله يا مكه
تنحنحت مكه بجديه قائله بإبتسامه قد تبدو للناظر إليها انها تبلغ من السعاده مبلغها ولكن يكمن فى حديثها عكس ذلك : تعرفى يا ملاك
وضعت ملاك هاتفها على الطاوله قائله بإهتمام  : ايه
مكه  : اوقات كتير بحسد علاقتكم مع عمو أدهم وأبيه جاسم
ملاك  : ازاى
مكه : دايما بيفتخر بيكم قدام اى حد وبأى حاجه تعملوها حتى لو متستدعيش ده بحب صداقتكم مع عمو أدهم قووى وانه هو مركز اسراراكم    أكملت بتعجب  : صعب قوى ان فى بنت تحكى أسرارها لعيلتها خصوصا ابوها وخصوصا اكتر فى السن ال احنا فيه ده
ملاك بجديه  : أولا مفيش أب مش بيفتخر بأبنه أو بنته قدام الناس مفيش أب مش بيتمنى خير الدنيا كله يبقى لعياله
مكه بحزن  : مش كله
ملاك : انا معاكى فيه ناس عندها فجوه بينها وبين باباها بس ده ميمنعشى أنها وقت ما توقع اول واحد هيكون سندها ودعمها هو أبوها نظره الفخر الحقيقيه بتكون فى عين اهلك وبس
مكه بتعجب  : ملاك انتى عمرك ما حبيتى
ملاك بتساؤل  : ازاى يعنى
مكه  : حبيتى يعنى شوفتى حد وقلبك دق ليه جامد قووى اعجبت بحد فكرتى فى حد كده يعنى
ملاك بصدق   : لا
مكه بتعجب  : ازاى يعنى
ملاك  : حب بابا واهتمامه بينا انا ونيران وعطائه وحنيته خلانا  مش اى كلمه من أى شاب تأثر فينا احنا اتملينا حب واهتمام زياده عشان كده مدورناش بره ولا بيفرق معانا الحاجات دى
مكه بإعجاب  : صح عندك حق    استردت بحماس  : طاب عايزه فتى احلامك المستقبلى يكون اي
ملاك بحب  : عايزاه شبه بابا ولو إن ده كتير قووى ان الاقيه فى حد او ان الاقى حد بيشبه بابا من الاساس
أكملت بحب وفير  : حنين ومعطاء بشكل كبير بيحتويكى بدرجه تخليكى تحبى نفسك اكتر من أى حاجه بابا الميزه ال بتشدنى ليه قوى انه مبيكلمشى حد على عيوبه دايما بس بيوضحله الحلو ال فيه الحلو  وبس واحنا كلنا محتاجين كده يا مكه محتاجين حد يوضحلنا الحلو ال جوانا وبس
مكه : ربنا يرزقنى بواحد ربع عمو أدهم بس
ملاك : وانا بنصه يارب
تعالت ضحكاتهم بمرح
*********************************
فى شركه A.s
كان يقف بمحاذاه النافذه يتحدث عبر الهاتف بتريث وبرود مهلك
صهيب  : تمام خلى عينك عليه وابعتلى رساله اول ما يطلع  لا مش عايز حد معايا  مش شغلك ابعتلى الرساله ومتدخلشى فى الباقى
أغلق الهاتف وهو يبتسم بشر على ما ينوى فعله
أفاق من شروده على صوت طرقات باب المكتب
اردف وهو يضع يده فى جيب بنطاله  : ادخل
ولجت بحضورها الذى يبعثر كيانه دون أدنى مجهود منها ما بالها كل يوم تزيد الجمال آيه
اردفت بخجل وهى تفرك بيدها الصغيره بتوتر ملحوظ  : خلصت تصميم شركه العامرى يا فندم
اتجهه نحو مقعده بخطوات واثقه ثابته  : ورينى
وضعت التصميم  أمامه قائله بتوتر  : اتفضل
حمل التصميم بيده وفحصه لبرهه من الوقت وهى تقف أمامه بتوجس تتنظر تقييمه 
أغلق التصميم ووضعه أمامه ثم اخرج سيجاره وأشعلها ببرود أردف وملامح وجهه مبهمه غامضه  :  واضح أنك اجتهدتى فى التصميم يا بشمهندسه
نيران بترقب : يعنى حلو ولا اي
أردف وهو ينفث دخان سيجارته فى الهواء  : حلو بس المره الجايه عايز شغل أفضل من كده كمان
اومت نيران بسعاده بالغه وكادت ان تغادر المكتب وقفت على صوته الجامد
صهيب  : استنى
استدارت ببطء مردفه بجديه حاولت كسبها  : ايوه يا فندم
صهيب  : هتروحى ازاى
نيران ببلاهه  : ها
صهيب بحده  : بقولك هتروحى ازاى اي السؤال صعب للدرجاتى
نيران برهبه  : ب عربيتى
صهيب  : معاكى حراسه
نيران بتعجب  : لا حضرتك بتس
قاطعها بتعجل قائلا  : طاب حضرى نفسك عشان اوصلك
نيران بصدمه : ها
صهيب بسخريه  : واضح أنك بتعانى صعوبه فى الفهم
من مره واحده يا بشمهندسه
نيران بحده  : أفندم
لم يجد طريقه أفضل لفهمها غير أنه نهض من مقعده وأمسك معصمها بقوه وسحبها خلفه بقوه وهى خلفه تحاول الإفلات من يده بعصبيه وخوف شديد
*******************************
قاومت شعورها بالدوار وجسدها المنهك من قله الطعام والشراب وسارت ببطئ نحو الخارج كان تتلفت يمينا ويسارا خشيه ان يراها أحدهم فتعود مره اخرى إلى سجنها ويعود سجانها إليها من جديد
اتسعت مقلتيها بصدمه وشعور الحريه يغمرها وهى ترى الباب الخارجى لهذا المكان خاليا من الحراسه اتجهت نحوه بحرص وكل خليه من جسدها تؤلمها حد الجحيم
خاب أملها فى كل شئ وهى ترى الباب موصدا بالأغلال وازدادت رجفتها وهى تشعر بأن الموت على بعد سنتيمترات قليله منها عندما آتاها صوته قائلا ببرود  : الهروب ده ممكن تحصلى عليه فى احلامك بس يابت عمران
استدارت بجسدها الهزيل قائله بضعف وجهها يحاكى الموتى من شده شحوبه  : الموت أهون عليا من سجنك ده
ابتسم بسخريه قائلا بنبره مرعبه مقصودة  : ماانتى هتموتى فعلا  بس هتموتى بطريقتى
خارت قواها فسقطت بضعف أردفت بإنهاك وهى تتنفس بصعوبه  : بتستقوى عليا عشان ضعيف   رفعت رأسها أمام وجهه قائله بإنهاك وابتسامه شاحبه : انت ضعيف صح
اقترب من موضعها وابتسامته البارده تزداد شيئا فشيئا مردفا  :     تؤ تؤ تؤ  فى بنوته محترمه كده تغلط فى الأكبر منها   اكمل بسخريه لاذعه  : ولو انى شاكك فى حته بنوته
بصقت فى وجهه قائله بحده وبكاء وعنيف  : اخرسسسس انا أشرف منك ومن عيلتك ك
تعالت صراختها وهى تأن بألم من خصلاتها المكبله تحت يده دون شفقه أو رحمه
اردف بجوار أذنيها بهمس مرعب وهو يشدد على خصلاتها بقوه أكثر  : انا لسه معملتش حاجه معاكى فااحفظى لسانك بدل ما تطلعى الشيطان ال جوايا ووقتها هتتمنى الموت ألف مره ومش هتطوليه
ترك خصلاتها وكالمره السابقه دفعها إلى الخلف لتصتدم رأسها بالارضيه ويغمى عليها من جديد
اردف بصراخ هز جدران المكان  : يااااااااارعد
ولج إلى الداخل بسرعه البرق قائلا بطاعه وعيناه أرضا  : اوامرك ياباشا
اردف بقسوه  : شيل **** فى الاوضه ومفيش نقطه ميه ولا اكل تدخلها
رعد بتوتر  :  بس كده ممكن تموت يا باشا
اردف بصراخ  :  انت تنفذ ال انا بقوله وبس
رعد بخوف  : تحت أمرك يا باشا
غادر المكان بهالته المرعبه فى حين حملها رعد بشفقه وأدخلها الغرفه واغلق الباب عليها كما أمره رب عمله
**********************
فى سياره صهيب
كانت تحاول جاهده ان تفتح باب السياره وتتحرر من براثين هذا البارد
صهيب ببرود : اهدى بقى شويه عشان محاولاتك كلها هتبقى فاشله
نيران بغضب عارم  : انت متخلف ايه ال انت بتعمله ده انا هقول لبابا على كل ال انت عملته ده
صهيب  بهدوء  : اهدى وهتفهمى كل حاجه كمان شويه لكن لو لسانك طول اكتر من كده يا بنت الناس هقصهولك
نيران بحده  : نزلنى
صهيب بحده اثارت خوفها  : قولت مفيش نزول
اردف بكلماته وقام بزياده سرعه السياره للضعف لتسابق الريح فى طريقها
انكمشت نيران على نفسها بخوف شديد تأمل ان ينتهى الطريق سريعا لتتخلص من ذاك الآبله
وصل صهيب إلى القصر الداخلى
هبط من سيارته وآمرها هى الأخرى بتعجل هبطت  بحنق قائله بعصبيه وقد فاض الكيل بها  : انت انسان همجى وبارد
خرج أدهم من الداخل عندما سمع صوت شجارهم من الداخل
ادهم بحده  : نيران
اتجهت نيران نحو أبيها بسرعه البرق قائله ببكاء  : بابا
قاطعها أبيها موجها حديثها نحو صهيب  : هتنفذ النهارده
صهيب بثقه وعيناه تنذر بالشر  : ايوه يا فندم وكان لازم احمى البشمهندسه الاول بس واضح انها فهمت الموضوع بطريقه غلط
تعالت ضحكات ادهم ونيران تقف بجانبه غير مدركه لاى شئ
أدهم : معلشى يا صهيب حقك عليا
اوم صهيب بتفهم قائلا بجديه  : انا مضطر أمشى دلوقتى
أدهم  : خلى بالك من نفسك يا صهيب ومتقفلشى موبايلك
صهيب  : إن شاء الله
غادر صهيب المكان دون أن يعطى اهتماما لنيران متجها نحو قدره
نيران بعدم فهم  : هو فى اي يا بابا
أدهم بضحك  : فى انك شتمتى الراجل وطولتى لسانك عليه وهو بيحميكى ياام لسان
نيران بعدم فهم  : بيحمينى من اي
ادهم  : مش لازم تعرفى المهم انك غلطتى فيه ولازم تعتذريله
نيران بإمتعاض : يابابا دى مش طريقه بيحمينى بيها دا كان ساحبنى وراه زى البقره من غير حتى ما يمهد الموضوع أو يقول حاجه
أدهم : يا حبيبتى مفيش وقت انه يفهمك حاجه الموضوع أكبر من تخيلاتك يا نيران
نيران : طاب عايزه افهم
ادهم بشرود  : هتفهمى كل حاجه يا حبيبتى دلوقتى ولا بعدين مصيرك تعرفى كل حاجه انتى وملاك
نيران بقلق : كلامك بيقلقنى اكتر يابابا
أدهم بحنان  : متقلقيش يا حبيبتى ومتفكريش كتير       استرد بعتاب  : وتعتذرى للراجل ال هزأتيه ده بدون سبب
نيران بغضب  : اعتذرله ده فى الاحلام هو ال غلطان كان فيه مليون طريقه يعرفنى بيها غير طريقته الهمجية دى
على حديثهم ولجت مكه بسيارتها وملاك بجانبها
هبطت ملاك من السياره قائله بتعجب  : مش هتنزلى ولا اي
مكه : لا مش هقدر عايزه انام
ملاك : تعالى نامى معايا
مكه : لا هروح انام فى بيتنا احسن يلا سلام وابقى سلميلى على عمو أدهم
ملاك  : ماشى
غادرت مكه القصر فى حين اتجهت ملاك نحو ادهم ونيران
ملاك  : السلام عليكم
نيران وادهم  : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أدهم بتعجب  : مكه مشيت عالطول ليه
ملاك  : عايزه تنام
أدهم  : طاب يلا يا اخره صبرى انتى وهى ادخلوا عشان تاكلوا
ملاك بحماس  :  في اكل اي النهارده
أدهم بمرح : توقعى كده يا فنانه
ملاك  بإمتعاض : جمبرى
نيران بإمتعاض  : انا زهقت من الاكله دى
ملاك  : وانا كمان
أدهم  بعتاب : مينفعشى نقول على نعمه ربنا كده
ملاك بطفوله  : استغفر الله العظيم سامحنى يارب بس بجد يابابا نوع التنوع حلو برده ياادهومى
أدهم بضحك : ماانا نوعت النهارده
نيران  : ايه
ادهم  : بيتزا
اتسعت أعينهم بصدمه ممزوجه بالسعاده الشديده
ملاك بسعاده : يحيا العدل هى دى المساواه يا حكومه
أدهم بتعجب  : السعاده دى كلها عشان بيتزا
نيران بتلذذ  : يابابا يا حبيبى البيتزا دى مش بتتهضم فى المعده دى بتتهضم فى القلب بحب كبير قووى
ملاك  : اوافق وبشده
أدهم بحنان  : طاب ادخلوا يلا غيروا هدومك واتوضوا وصلوا
ملاك بحماس  : فوريره يا بابا
نيران بتساؤل  : هو أبيه جاسم لسه موصلشى
أدهم  : لا هرن عليه على ما تكونوا خلصتوا
نيران  : اشطا يابابا
ادهم بضحك  : اشطا يا هندسه    
ولجت نيران إلى الداخل فى حين جذب ادهم هاتفه وطلب جاسم ولكن هاتفه خارج نطاق التغطيه كاد أن يدلف إلى الداخل ولكنه توقف على رنين هاتفه
اردف بوقار  : الوووو ايوه انت متاكد من ال بتقوله ده طاب اقفل وانا هتصرف لا متقلقشى تمام
أغلق الهاتف لتتغير ملامحه ١٨٠درجه و عيناه تحولت للون القاتم بشكل واضح ومخيف
*************************************
على الطريق الصحراوي
مستندا على سيارته وتلك السيجارة التى لا تفارقه البته
نفث دخان سيجارته للاعلى وهو يتخيل عيناها التى تشبه الطوفان وقت عصبيتها
أعلنت صوت احتكاك السياره على وصول مراده القى ما تبقى من السيجاره تحت قدمه ومضى نحو السياره
هبط الرجل الاخر من سيارته قائلا بصوت كريهة  : فين البضاعه
اردف صهيب ببرود  : موجوده يا باشا فى الحفظ والصون
اردف الرجل بعصبيه  : طاب ما تجيبها
اوم صهيب ببرود واتجهه نحو سيارته وأخرج منها حقيبه سوداء اللون
اتجهه إليه مره أخرى قائلا ببرود  : البضاعه اهى فين الفلوس
اردف الرجل بسخريه  : مش لما اطمن الاول يا باشا ولا هو سلق بيض
اردف صهيب  : من حقك تطمن بس مش هنا البوليس لو كبس علينا هنروح ورا الشمس
اردف بتفكير  : عندك حق
اردف صهيب وعيناه تلمع بشر  : الباشا بعتلك هديه صغيره
اردف بعدم فهم  : هديه اي
بلمح البصر لكمه صهيب لكمه قويه على أنفه واحده ورا واحده دون أن يستوعب الاخر اى شئ كان يلكمه بوجع سنوات مضت ولازال يمضى هو فى طريقها
وقع كالجثه الهامده و لم يكتفى صهيب بذلك بل قام بقطع ابهامه بمنتهى البرود كأنه يقوم بقطع إحدى الفواكه الطازجه
حمل الحقيبه الموضوع بها الاموال من جانبه ومضى نحو سيارته قائلا ببرود وانتصار  : دى البدايه لسه  يا عمران
*******************************
فى شقه صهيب وأيهم
كان يقف فى الشرفه يهاتف صهيب مرارا وتكرارا حتى استجاب له تلك المره
أيهم بغضب  : قافل الزفت ليه يابنى قلقتنى عليك
صهيب  : اطمن ياهندسه لعبنا البدايه صح
أيهم  : نفذت
صهيب  : وبنجاح وكل حاجه فى السليم
أيهم : هو ده الشغل ولا بلاش
صهيب  : جاسم فين برن عليه من الصبح مبيردش
أيهم  : معرفشى
صهيب  : طاب اقفل هشوف اللواء ادهم وجاي عالطول
أيهم : ماشى يا صاحبى متغيبش فى رعايه الله
أغلق أيهم الهاتف ووقف مستندا بكلتا يديه على الشرفه يسترجع ملامحها البريئه التى هزت كيانه وبعثرت شتاته لتصبح المرأه الاولى التى تشغل تفكير أيهم وربما ستكون الاخيره
***********************************

عندما تعشق الجبال Where stories live. Discover now