الفصل الثالث والعشرون

35.8K 842 44
                                    

ترجل من سيارته " تويوتا فورتشنر"  ذو الماركه العالميه وولج إلى الداخل بعد غياب دام لثلاث ليالى
غاب يعيد ترتيب أفكاره ومشاعره التى تعصف به عصفاً غاب ولم تغيب عن ذاكرته غاب وخصلاتها السوداء تفوح بشذاها أمام عيناه فتؤرق منامه كل ليله
ولج ولا يرغب فى رؤياها رُغم أن القلب مولعاً للقياها
وجد أمامه عمته أمينه التى استقبلته واحتضنته بإشتياق وعتاب شديد
أمينه  : كده يا جاسم تغيب علينا كله ده يا حبيبى
قّبل يدها قائلا بحنان  : معلشى كان عندى شغل كتير أووى الفتره دى
أمينه بحديث ذات مغزى  : شغل برده ولا بتهرب
عقد حاجبيه بعد فهم مصطنع قائلاً  : أهرب من ايه
أقبلت  نيران عليهم ودست نفسها بين أحضانه قائله بلهفه : وحشتتنى أووى كنت فين ده كله
ضمها إلى صدره قائلا بحنو أخوى : كان عندى شغل كتير أووى يا نيران              تابع بمشاكسه وهو يخرجها من أحضانه : وبعدين احنا هنستهبل بقى مش كنت بكلمك كل يوم

=  وبالنسبه إنك مكلمتنيش ولا يوم ده عادى ولا ايه
جذبها إلى أحضانه مردفاً بخفه : لا مش عادى طبعا بس حقيقى كنت مشغول أووى الفتره دى وانتى اول واحده كنت بطمن عليها من نيران
نيران بمشاكسه. : محصلشى دا أنا حتى كنت بقوله خد كلم ملاك يقولى مش فاضى
أردف بقلق وهى يتفحص قسماتها المرهقه  :  وشك أصفر كده ليه يا لوكا 
أمينه بإمتعاض : ولا بتفطر ولا بتتسحر عايزاها تبقى ازاى
ملمس على وجنتيها مردفاً بعتاب :  كده بره يا لوكا مش قولتلك تهتمى بصحتك وتخلى بالك من نفسك
ملاك بإزدراء طفولى : الاكل تقيل أووى على قلبى بجد
رمق ملابسها قائلا بقلق : طاب تعالى نروح نحلل أنيميا ممكن تكون واطيه عندك
ملاك بنفى وخوف : لا انا كويسه
أمينه بشماته : أدهم بيلبس أصلا وهياخدها ويروح يحللها أنيميا
جاسم : هاجى معاكم
دَنَا أدهم منهم قائلا برزانه : حمد الله عالسلامه كنت فين ده كله
إقترب جاسم وقّبل يده مردفاً بإحترام وتوقير  : الله يسلمك يا حج كان عندى شغل ومأموريات كتير أووى الفتره دى
أردف بهمس لم يسمعه سوى جاسم : هعمل نفسى مصدقك
إبتسم من جانب فمه ولم يعلق
أدهم : يلا يا لوكا
ملاك بخوف : لا مش عايزه اروح انا كويسه والله
نيران بمرح : دى شكه دبوس يا كوكى
ملاك بغيظ : بابا خليها تسكت
جاسم بخشونة مصطنعه : اسكتتتى يا نيران       تابع بحنو : يلا هروح معاكى انا كمان مش هتوجعك والله
أدهم :يلا بقى عشان نروح افتتاح الجيم بتاع عادل بليل
ملاك بتأثر طفولى : مااشى يلا  هطلع اجيب الموبايل من فوق واجى
جاسم بمرح : ولو هربتى
ملاك بشقاوه : لا والله مش ههرب
صعدت ملاك إلى الاعلى لترى هاتفها يرن و لم يكن سوى أيهم
فتحت الخط قائله بمرح : أيهومى
أيهم بحنان : عمره كله بتعملى ايه
ملاك بحزن طفولى : رايحه مع بابا دلوقتى احلل انيميا
أيهم بعتاب : ومقولتليش ليه يا ملاك يعنى انا لو مرنتشى  مكنتش هعرف أصلا
ملاك : لا والله كنت هقولك فى الطريق
أيهم بضيق طفيف : كتر خيرك والله  خليك متطلعيش من البيت انا هاجى أخدك واروح معاكى
ملاك : خليك انت بابا وجاسم رايحين معايا
أيهم بخشونه : سمعت أنا قولت ايه لو مشيتى من غيرى هزعل منك  وهزعلك  بجد
ملاك بامتعاض : ماشى ومتزعقليش بعد كده مااشى
أغلق الهاتف فى وجهها بينما دبدبت هى بحنق وغيظ من تصرفاته وعصبيته التى تراها مبالغاً فيها

عندما تعشق الجبال Where stories live. Discover now