البارت السابع والعشرون.

18.5K 539 56
                                    

البارت السابع والعشرون "_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال».

•أُحبك و هذا كافٍ جدًا لتحطيمي•

وضعت كف يدها فوق معدتها المنتفخه نسبيًا لوصولها للشهر الخامس بحملها، أنهت هبوط الدرج بمساندته لها وابتسمت بأشراق تحدثه بحماس مُفعم بالحب:
_حاسه أنه هيطلع شبهك أكتر، تعرف.؟
بفكر أسميه آدم أنا..

توقفت عن إكمال حديثها عندما صدح هاتفه من جديد لكنه كـ عادته منذ الصباح لا يجيب، أستعجبت وتسألت:
_مش هترد برضوا.؟

حرك رأسه بالنفي وفتح لها باب السيارة يدفعها للصعود برفق:
_واحد صاحبي زنان شويه.

صعدت لجوار مقعد القيادة تجيبه بأبتسامة تبعث الراحه بوجه الناظرين لها:
_طب ياحبيبي رد يمكن فيه حاجة مهمه مينفعش تتأجل.

صدح رنين هاتف جاسر من جديد ليخرجه ونظر لشاشة الهاتف ببعض الضيق وتحدث:
_هروح أجيب سجاير.

أنسحب من أمامها يتركها برفقة طفلهما التي أصبحت مهوسة بالحديث معه، وقف أمام المتجر بالجهة المقابلة للسيارة يجيب على الإتصال بنفاذ صبر:
_أي أي من صباحية ربنا شغاله رن...

-جاسر أنا سقطت لتالت مره.!

أبتلع الغصه التي تشكلت بحلقه وتسمرت أعينه فوق ساره المنشغله بالحديث لطفلهما غافله عن ما فعله دون علمها، ساره الذي أصبح يفضل الجلوس معها والسماع لثرثرتها وإغاظة أبيها وترتيباتها لأغراض طفلهم، أستفاق على صوت الجهة الأخرى تصرخ بحقد:
_كمان بكلمك ما بتردش اي خايف السفيره عزيزة بتاعتك تسمعك.؟

زجرها بحده جعلتها تصمت:
_حسك عينك تغلطي فيها ولا تجيبي سيرتها من الأساس، نهايته هاخد أجازة واجيلك.

صمتت لثواني قبل أن تبكى فجأة وتتحدث بدون توقف:
_ياقلة حظك فى الدنيا يا نسمة، طبعًا تلاقيك لازقلها خايف على اللى فى بطنها انما أنا ولا أكنك مأجرني وبشوفك من الشهر للشهر كان عليا من دا بـ أي بس ياربي دى جوازة تقصر العمر..

زفر بعنف يجيبها بأصرار:
_عرضت عليكِ اطلقك ونفضها سيره يابنت الناس مش عاجبك ما علينا إحنا فيها أول ما اجيلك نطلع على المأذون.

أزداد بكاء نسمة وهى تجيبه بأنفعال:
_بالسهوله دي تسيبني.؟
مش ساره دي اللى كنت بتطفش منها وتجيلي دلوقتي بقيت ساره حلوه ياجاسر.؟
أنا حاسه أنها عملالك عمل، آه ومتعملكش ليه عشان تربطك جمبها وترجع لحضنها وتتخلى عنى..

قاطعها بحزم منهيًا الحديث:
_لما اجيلك نكمل كلام، سلام دلوقتي.

أغلق معها يضع الهاتف بجيب بنطاله وقد زالت سعادته برؤية طفلهما بصورة صغيره حصلوا عليها بعدما جائوا ليعلموا بجنس المولد، أنقبضت قسمات وجهة عندما أغمض عينه للحظات يتخيل أنهيار حياته هو وساره إن علمت بزواجه من نسمه دون أن تعلم.!!

عشق الادهم للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"Where stories live. Discover now