البارت الثالث والعشرين.

19.9K 535 27
                                    

البارت الثالث والعشرين"_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال».

•" اصنع حرباً مَنْ اجلها ، فالنصيب للجبناء "•

ظلت جودي تضحك حتي شعرت بألم معدتها وليليان تشاركها الضحك، منذ العاشرة صباحًا وهما برفقة بعضهما يتجولوا بأماكن عديدة متشاركين الحديث والضحكات واخيرًا أستقروا بذلك المطعم الراقي لطلب الفطور قبل أكمال جولتهم، اخرجت جودي دفتر صغير من جيب سترتها الصوفية الثقيلة وقلم تابع له ودونت بعض الأشياء قبل ان ترفع نظرها لليليان بإبتسامة حماسية:
_كدا فاضل كام حاجة صغننين نجيبهم من المول ونكون خلصنا.

راقبتها ليليان بإبتسامة حنونه واجابتها بصدق:
_عنيا الأتنين ليكِ.

أستعت أبتسامة جودي من حب شقيقتها البالغ والذي يجعلها مُحلقه بسابع سماء معوضًا لها عن جميع مشاعر الفقد التي قد تشعر بها، جميع ما تطلبة تُلبية شقيقتها بصدر رحب، تستمع لها وتتفهم مشاعرها من مجرد نظرة عين.

أحتوت ليليان كف جودي بين يديها وتحدثت بهدوء وتروي:
_عندك شك فـ أني اتمنالك غير أحسن حاجة.

نفت جودي سريعًا تجييها بصدق:
_لأ طبعًا، أنتِ الوحيدة اللى لو طلبتي مني أي حاجة هعملها.

أبتسمت لها ليليان بهدوء واخدت نفسًا عميقًا وهي تكمل حديثها:
_لو بتحبي زياد بجد أجلي علاقتكم مؤقتًا لحد ما كل واحد فيكم مستقبلة يتحدد ويكون جاهز لفكرة الأرتباط، موافقتك على كلامي هتكون زي أعتراف بحبك له، اعتبرية اختبار لمشاعركم وانها احتمال مع الوقت تتبخر وممكن تزيد اكتر.!!

زاغت بنظراتها بتشتت شديد، ماذا تفعل.!!
تفعل ما تُمليه عليها مشاعرها وتقرر الرفض مجددًا وتستمر علاقتها بـ زياد، أم تنصاع لحديث شقيقتها.؟

تلاقت أعين جودي بأعين ليليان ليظهر ضياع جودي بنظراتها التي غلفتها طبقة رقيقة من الدموع، أقتربت ليليان بمقعدها من مقعد جودي وجذبتها لأحضانها برفق تمرر يدها صعودًا وهبوطًا على ذراعها بحنو بالغ:
_حبيبتي أنا مبغصبش عليكِ أنا والله بعمل كدا لمصلحتك عشان على الأقل تتأكدوا من مشاعركم كويس وتشوفوا كان مجرد إعجاب ولا حب بجد.!!

رفعت جودي كف يدها تمسح دموعها قبل أن تهبط وهي تجيبها بأندفاع ونبرة متحشرجة:
_وأنا موافقة.

رفعت ليليان وجه جودي واحتوته بين كفيها تمرر أبهاميها فوق وجنتيها بلطف تجييها بأبتسامة متفائلة:
_صدقيني دا الأصلح ليكِ، وبعدين ما انتِ برضوا هتشوفية زي الأول فى أي مناسبة وتتكلموا ف دراستكم وتلعبوا ببجي سوا، ببجي اللى بتلعبيها من ورايا.

أنهت ليليان حديثها بمزاح لطيف علها تخفف من حزن شقيقتها قليلًا، ضحكت جودي بخفة ولم تترد عندما شعرت بحاجتها لعناق يطمئنها واقتربت تضم جسدها لأحضان ليليان تأخذ نفسًا عميقًا، تتمني أن لا يحزن زياد منها ويظن أنها هي التي تخلت عن علاقتهم ويتفهم ما تمر به.!!

عشق الادهم للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum