19

1.7K 69 2
                                    

السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة 19
بقلم/ نور ميسرة
وبعد ثلاثة أيام
في شقة إيهاب
مريم:  (جالسة تبكي على السرير)
إيهاب: ( في الصالة يمسك هاتفه ويتكلم مع احد لتحديد موعد السفر)
ويدخل عليها
إيهاب:  انا حجزت والسفر بكرا ( يقترب منها)
مريم: ( تبتعد عنه)
إيهاب:  ( يصفعها بقوة على وجهها) نصيحه اسمعي الكلام
مريم:  حازم فين يا إيهاب
إيهاب: ( يجز على اسنانه)  ضربته بالنار
مريم: ( بعدم تصديق)  انت بتكدب صح
إيهاب:  صعبان عليكي
مريم:  فين حازم
يطرق الباب ويذهب إيهاب ليفتح فيجد احد يضربه في وجهه بقوة ويدخل حازم وعبدالله
عبدالله:  ادخل هاتها ويلا
حازم:  مريم
مريم:  ( تسمع صوته وتبكي)  حازم
حازم:( بلهفة)  انتي كويسه صح
مريم: ايوا خدني من هنا
تخرج مع حازم
مريم:  خليه يطلقني يا حازم
حازم يشير إلى الحراس ان يرفعوه
مريم:  طلقني
إيهاب: ( يضحك)  على جثتي
حازم: ( يضربه في بطنه بقوة ويضع على رأسه المسدس)  هتطلقها ولا افضيه في راسك
إيهاب:  ( يتألم ويستسلم)  انتي طالق
حازم:  يلا نمشي احنا
مريم:  يلا
في منزل عبدالله
عبدالله:  حمدالله على سلامتك يا هانم
مريم:  الله يسلمك
حازم:  عمل فيكي ايه
مريم:  سقطت
حازم:  ازاي
مريم:  ( تحكي له)
حازم:( يضحك)  كويس انها جت منه
مريم:  انا عرفت ان الشركة بتاعت مهاب
حازم:  وايه كمان
مريم:  اسمها MMG جروب ودي شركة استيراد وتصدير
حازم:  هو دلوقتي المفروض هنعمل ايه
مريم:  انا مش عارفه
حازم:  على فكرة إيهاب هو اللي طلع قتل صاحبتك
مريم:  عارفه عرفت من الساعة اللي في ايده.... انا دلوقتي عايزه حق اخويا
حازم:  و plaza هنعمل في ايه
مريم:  معرفش الراجل صاحب المشروع ده هربان برا اصلا وعرفت انه واخد قروض ومسددهاش وليه شغل مش مضبوط ومشبوه كمان  والمشروع المستثمرين اللي فيه معليهمش اي حاجه 
حازم: ( يجز على اسنانه)  وانتي ساكتة كل كده
مريم:  انا معرفتش غير من شهر تقريبا
حازم:  وهنسيبه
مريم:  لا بس انا معرفش اعمل حاجه اصلا
حازم:  هنعرف
مريم:  مش قبل مااصفي حسابي مع ناس
حازم: ( بإستغراب)  مين
مريم:  انت عارفهم كويس
حازم:  تقصدي إيهاب وحمزة
مريم:  و عاصم ومازن معاهم
حازم:  انتي هتفتحي على نفسك فتحة انتي مش قدها
مريم:  كلوا هيدفع التمن
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
وبعد شهر
في منزل آدم في إيطاليا
آدم:  ( بفرح)  حمدالله على سلامتك يا بنتي
مريم:  الله يسلمك
خلود: ( تحتضنها)  قلقتيني عليكي
مريم:  انا كويسه الحمد الله
آدم:  انا فخور بيك يا حازم
حازم:  متشكر يا عمي
خلود:  ربنا يحميك يا ابني
حازم:  شكرا يا مرات عمي
خلود:  لولاك الله اعلم بنتي كان مصيرها ايه
حازم:  ده واجبي
مريم:  انا جعانه على فكرة
حازم:  وانا كمان
خلود:  الاكل جاهز
آدم:  دارين عملت الاكل و مستنيه
يدخلون ويأكلون
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في اليوم التالي
مريم:  انا نازله الشغل
حازم:  انتي لحقتي
مريم:  عايزه اخلص في اسرع وقت
حازم:  طيب انا هاجي معاكي
في الشركة
مريم:  كده المشروع خلص وبقا جاهز للتسليم كمان
حازم:  دايڤيد عامل حفله وعازمنا عشان نروح
مريم:  عارفه واداني الدعوات
حازم:  هتروحي
مريم: اه...... اخبار علي ايه
حازم:  ( يضحك)  وحشك
مريم:  اكيد الطفل ده ضحية ام تافه واب متخلف
حازم: ( يرفع حاجبه)  لا ونبي
مريم:( تسرح)  عارف كل ماابص في وشه بحس اني شوفت...
حازم: ( يسرح ويضحك)  اه شوفتي مين يا حلوه
مريم: ( تفيق) ايه الظرف ده
حازم: ( يضحك)  الغريب انك بتحبيه وامه عدوتك
مريم:  ( تنظر للورق)  عمري ما فكرت فيها انا بحبه عشان حته منك
حازم: ( يشهق) ايه الكلام الجامد ده
مريم: طب اهدى بقا
حازم:  قوليلي انت بتحبي الواد علي ولا الواد الحلو ابوه
مريم:  لا انا بحب بابا آدم
حازم:  وحياة امك بعد كل ده والمرمطه دي كلها تقوليلي بتحبي آدم
مريم: ( تضحك)  بيئة هتفضل بيئة... بس بحب  علي برضو
حازم:  ايوا كدا اتعدلي
مريم: انت ليك فترة مبتشفش شغلك
حازم:  انا صفيت شركتي هناك وهفتح حاجه في مصر
مريم:  طب ابنك فين ومراتك فين على كده
إيهاب:  في مصر عقبالك اما تصفي الشركة بتاعتك
مريم: اكيد هصفي مش انت صفيت
حازم:  قلودة موت
مريم:  انت عارف كل ما ابص في عينك بحس بحاجه غريبة 
حازم:  بتحسي بأيه يا قطة
مريم:  معرفش طول عمري بحب ابص لعينيك
حازم:  عارفه انا زعلان عليكي
مريم: ليه
حازم:  ( يبتسم)  هتصدقيني
مريم:  اه
حازم:  لانك اتظلمتي ودخلتي دوامة كبيره وفيها ناس شياطين وانا خايف عليكي منهم
مريم: ( تبتسم ولا تعلق على كلامه) يلا نروح عشان الحق اجهز للحفله
حازم:  هتروحي لوحدك
مريم:  لا هاخد علي
حازم: ( يضربها في كتفها)  ابقا خلي علي يخرجك بقا
مريم:  لا خلاص يا ابو علي
حازم:  يانهار ابيض على الضحك... الواد علي لما اشوفه هضربه
مريم:  ليه بقا ده حبيبي الصغير
حازم:  انتي عندك حبيب كبير
مريم:  ايوا الواد ابوه
حازم: ( يضحك) بحبك
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في إحدى القاعات
تنزل مريم من سيارتها وتخطف الانظار لان إطلالتها جذابة وكانت ترتدي فستان اسود لامع قصير وشفاف من الظهر وتضع مكياج بسيط متناسب مع وجهها وحازم بالداخل ينتظرها
حازم: ( بإبتسامة مصطنعة)  ايه اللي انتي لابساه ده
مريم:  فستان
حازم:  قصدك قميص نوم
مريم:  اسكت شويه بقا خليني اسلم على الناس
ويدعي دايڤيد الجلوس معه في الطاولة
وتكون المفاجأة ان حمزة و عاصم ومازن يجلسون على الطاولة
مريم:  bouna serra
دايڤيد بالايطالية:  تفضلي....  اسمحي لي ان اذهب دقيقه
مريم:  تفضل
عاصم:  ابوكي مجاش ليه ولا الكرسي عجزه
مريم:  هو مجاش عشان في اشكال قذرة مش عايز يشوفها( تنظر لحمزة)
حازم: ( مبتسم)
حمزة:  وبابا عارف بقا ان السندريلا الصغيره خارجه لوحدها
حازم:  اسمحلي اقولك ان الكلام ده زمان ايام ماكانت متجوزه ابنك ال..... ولا خليني احترم نفسي انما هي دلوقتي مع راجل
عاصم:  انت مراتك عارف انك معاها
حازم: ( بإستفزاز)  اه عارفه
مريم:  عارف يا عمي اسوء حاجه فيك انك خاين وطلعت بتشتغل مع حمزة واكتشفت ان مازن شخشيخه في ايدك انت وحمزة وإيهاب
مازن:  انتي عارفه انا مش هرد عليكي لانك اقل من اني ابص في وشك
حازم: ( يضحك)  مين اللي بيتكلم مازن المهندس المعماري المبدع اللي باع عمه اللي فتحله بيته وشركته وخلاه يمضي على ورق ويديه للمنافس بتاعه ولا مازن اللي خان الثقة وخلى واحد تاني يقدم تصميم بداله مقابل الفلوس وخان ثقة عمه....بالمناسبة يا مازن انت طلعت اهبل ومحسبتهاش صح لو كنت انت صممت كنت خدت نسبة من ارباح البرج بس هو استغفلك...سبحان الله زي ما عملت مع عمي عشان تعرف ربنا يمهل ولا يهمل
مريم:  اووه انا لو منك اقوم....... انت عارف كمان يا حازم اللي يقهرك انك تعرف ان عمك هو اللي قتل اخوك
عاصم: ( يرتبك)  انتي بتقولي ايه
حازم:  مش هو ده اللي حصل ولا انا متهيألي
مريم:  متحاولش تنكر انا عرفت و بإذن الله حبل المشنقة هيتلف حولين رقبتك
مازن:  لا عال والهي سايب البتاعه دي تهزقنا
حازم:  يا وقحتك واللهي انت ليك عين تتكلم
حمزة:  عارفه يا مريم انتي مسكينه
مريم:  ونبي بلاش انت عشان انت بلاويك سوده
حمزة:  ( يضحك) 
مريم:  انا واقع تحت ايدي ورق هيوديك في داهيه انت وابنك بس ده بقا مش مزور ولا حد خلاك تمضي عليه الورق ده انا جبته من بيت إيهاب
حمزة: ( يرتبك) كذابه
مريم:  امممم... الورق ده عباره عن صفقة سلاح 5 مليون دولار وصفقة تانيه بتاعت اغذيه فاسده بصراحه انا مش عارفه ايه علاقتها بشغلكم بس لقيتك ماضي عليها انت وابنك يعني هتروح في داهية
مازن: ايه ده.... ده انتي بتلعبي على تقيل
مريم:  ( تتجاهله)  ايه رايك في MMGجروب يا عمي
حازم:  نسيت اقولكم ان الحكومة المصرية كشفت النشاط الحقيقي للشركة وجابت العقود بتاعت الناس اللي بتشتغل معاها بشكل دائم هي اكيد خلال يومين هيبعتو حد يجيب الناس دي لان الموضوع كبير جدا
مريم:  لا وكمان السلطات المصرية ناوية تتعامل مع السلطات الايطالية عشان يجيبو الناس دي ويعرفو خط السير الحاجات المتهربه
عاصم:  وبعدين انا يهمني في ايه
مريم:  لا يهمك طبعا لاني عرفت انك واحد السكة قياسه عندهم...... وانك اتفقت مع واحد اسمه تقريبا انطوان عشان يقتل خالد مقابل انك تهربله الحاجات دي
حازم:  وطبعا انطوان ده اكبر واحد في الاجرام والسرقة والقتل وعرفت ان مفيش حد يعرف موضوع انه صاحب برج plaza الحقيقي غيرك انت وحمزه عشان كده كنت بتتقرب منه وطلبت انه يقتلك خالد عشان تكسر اخوك بس للاسف الموضوع مجابش معاك فايده
مريم:  وعشان كده راح اتفق مع حمزه انه يقتل آدم وساعتها بس يقدر يحط ايده على كل شيء بس ياحرام محصلش كده والراجل اتشل اصلا وكتب  نص الشركة  بإسم بنته ومراته
حمزه: ( يبتسم)  والنص التاني بإسم دارين وحازم
مازن:  ايه ده يا حازم هو انت من بقيت عليتها
حازم:  حافظت على الامانة و اتعاملت معهم على اساس انهم عائلتي بجد بعد ما ابوك طردني رماني ورما امك واختك
مازن:  وآدم بقا هو الطيب الجدع
حازم:  اه هو الاب المثالي بالنسبالي
مازن:  فوق يا غبي العز اللي عنده ده بتاعنا احنا
حازم:  لا معلش اتكلم وقول الحقيقة جدك الله يرحمه لما مات قسم كل حاجه بالنص بس عشان ابوك بيشتغل مع ناس مشبوهة نصبوا عليه وخدو اغلب حاجته ولولا عمي كان زمانا مرمين في الشارع
عاصم:  انت مين اللي قالك
حازم:  مش لازم تعرف المهم ان الي بقوله صح
عاصم:  انت جاحد
حازم:  انا اللي جاحد ولا انت مين فينا اللي خان واذى عيلته انا ولا انت
حمزه:  انتي بقا مش خايفه يا حلوه من الحاجات اللي عرفتيها
مريم: ( تضحك بصوت عالي)  لو في حد خايف يبقا انت مش انا
يأتي عليهم إيهاب
إيهاب:  ( يبتسم)  كنت متوقع انك تيجي
مريم:  اهلا بالقاتل المحترف
إيهاب:  انا
مريم:  طبعا اتعرفت على انجيلا ستيفان وعملت معاها علاقة وخليتها تشرب مخدرات ووهمتها انك بتحبها وعشان تكسر ابوها سبتها وآثرت عليها وكنت دايما بتكسرها نفسيا وبتأثر عليها من دون ما تضربها بصراحه براڤو عليك لا وكمان عرفت تخليها تنتحر بسبب تأثيرك عليها
إيهاب: ( يضحك)  مش هتعرفي تثبتي عليا حاجه
مريم:  عارفه اني مش هعرف اثبت حاجه عليك بس انا محضرالك مفاجأة تانية
إيهاب: (يضحك)
مريم:  عارف الخزنة بتاعتك اللي في البيت انا عرفت افتحها ولقيت ورق مهم جدا واخدته لسه كنت بحكي عليه لحمزة
إيهاب: ( يضحك لكي يداري غضبه)  عارفه يا مريم يوم ما اتجوزتك كنت فاكر انك قطه صغيره وحلوه وبريئة بس اول مره اعرف انك شيطان
مريم:  اتعلمت منك يا إيهاب..... يلا بالمرة عشان تبقا انت وصاحبك في مكان واحد اصله دخل السجن وانت هتشرف معاه
حمزه:  محدش قالك ان احنا معانا الجنسية يعني محدش يعرف يكلمنا
حازم:  لا معلش ثواني اصل السلطات الايطالية قررت ترفع عنك الجنسية لان اكتشفت انكم خطر يعني هيتم تسليمكم السلطات المصرية
الكل ينظر لبعض
مازن:  وانا مش مجهزلي سجن ولا مصيبه
حازم:  للاسف مفيش حاجه تدينك لانك كنت لعبة في ايدين ابوك
مريم:  انت كفايه عليك نفسك... انت هتدمر نفسك بنفسك
مازن:  حازم عايزك دقيقه واحده انفراد
حازم: ( بضجر)  اتفضل
حمزه:  بصراحه اعجبت بيكي بس انتي جبتي كل الحاجات الجامدة دي منين
مريم:  والله انا بشكر إيهاب اللي فهمني حقايق كانت غايبة عني ولولا انه قالي انا كنت مش هعرف...... بالمناسبة متحاولوش تهربوا لان بالكتير يوم او اتنين ويقبضوا عليكم وكمان عرفت ان اساميكم في قائمة الممنوعين من السفر.......سلام 
تخرج مريم ويلحقها إيهاب
إيهاب:  ممكن اتكلم معاكي
مريم:  ( تنظر لعينه)  لا
إيهاب: ( يلمس يدها برقه)  لو سمحتي
مريم: ( تسحب يدها)  اتفضل
إيهاب:  انا آسف.... انا عارف اني غلطت بس انا مكنتش متخيل انك تكرهيني
مريم:  آسفك غير مقبول نهائي مش عشان غلطت بس عشان انت إنسان من نظيف
إيهاب:  بس انا بحبك
مريم:  لا بجد...... ودي كدبه جديده عشان تقنعني ارجعلك واول ما ارجعلك مكاني المقابر
إيهاب: ( بعصبية)  على فكرة انا كنت كويس معاكي جدا قبل ما نتجوز وحتى بعد ما اتجوزنا فضلت اعاملك كويس بس جت فترة كانت وحشه شوفيلي حاجه حلوه
مريم:  بص اولا انت مبتحبينيش ولا حاجه انت بتقنع نفسك انك بتحبني لان مفيش حد بيحب بيأذي خالص وثانيا اللي كنت بتعمله قبل وبعد ما نتجوز ده عشان توصل للشركة والفلوس بس بعدين حقيقتك ظهرت وعشان ربنا ينتقم منك خلاك تدمر نفسك........ عارف ازاي..... بإنك تقتل ابنك وهو في بطني.... وياريت تنساني وتبعد عني.... اه صحيح خلي بالك لما تعوز تستخدم اساليب علم النفس على حد ماتسيبش الكتب بتاعتك قدام ضحيتك عشان متفهمش انت بتفكر ازاي.....متستغربش اني عرفت اصل الموسيقى اللي كنت بتسمعهالي موسيقى سيئة بتؤدي للحالة السيئة وفي حالات تانية بتنتحر بسببها وهي دي اللي كانت بتسمعها انجيلا قبل ماتموت وكمان تأثيرك عليا بشرب الخمرا هو نفس تأثيرك على انجيلا عشان تشرب المخدرات وتخلي حالتها تسوء وتموت بالبطئ...... بس بصراحه انت عملت حاجه خلتني اتفاجأ ان في ناس بالوساخه دي وتقتل بنت عشان فلوس للدرجه دي الرحمه ماتت في قلبك
إيهاب: ( يضحك بصوت عال)  لو كانت الرحمه ماتت في قلبي مكنتيش انتي دلوقتي لسه واقفه بتكلميني كان زماني دفنتك من ساعت ما هربتي ما الكلب بتاعك
مريم: ( بعصبية وصوت عالي)  احترم نفسك واعرف بتكلمني ازاي..... انت عموما دلوقتي هدور على طريقه تنتقم بيها مني... بس مش هتلحق لانك هتشرف في السجن...... ( تذهب وتتركه)
إيهاب: ( ضحكة سخرية عاليه)  هو فعلا انا هنتقم وهجيبك تحت ايدي
تذهب لحازم
مريم:  انا هروح
حازم:  استني اشوف عايز ايه
مازن:  معلش كان عندي مكالمه مهمه
مريم:  طيب انا همشي
حازم:  لا استني هنمشي مع بعض
مازن:  مراتك
حازم:  مالها وانت تعرفها منين
مازن:  كنت اعرفها قبل كده وكنت على علاقة بيها
حازم: ( يمسكه من قميصه)  انت بتخرف بتقول ايه
مازن:  من غير ما تتعصب انا اتفاجئت انك متجوزها وانك مخلف منها كمان فقولت اقولك عشان انت اخويا برضو
حازم:  عارف لو كلامك طلع غلط
مازن:  هتجاوبك بكل صراحه لان الموضوع عادي ولا انت ناسي انك في إيطاليا وان في إيطاليا مش من حقك تتدخل في ماضي مراتك...... الحق نفسك
حازم:  حذاري تلعب معايا اللعبه دي يا مازن مش هسمحلك تخرب حياتي
يجذب مريم من ذراعها بقوة ويذهب وطوال الطريق صمت
مريم:  على فكرة اخوك بيلقح عليك
حازم:  وضحي الحكايه مش ناقصه
مريم:  اقصد.... اقصد..... ان علي ابنه هو بس قالها بطريقه تانيه
حازم: ( يوقف السيارة فجأه)  مريم احترمي نفسك واعرفي بتتكلمي ازاي
مريم:  ( تسكت)
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
فلاش باك
في منزل عبدالله
حازم:  بتفكري في ايه
مريم:  في طريقة هنوقع بيها مهاب وهتبقا كويسه
حازم:  وايه هي يا استاذه
مريم: ( تأخذ الهاتف وتتصل بسهى) 
سهى:  الووو
مريم:  انا عايزه اقابلك ضروري
في كافيتيريا
مريم:  انتي الوحيده اللي تقدر تساعدني
سهى:  ازاي
مريم:  عايزاكي ترجعي السباق
سهى:  نعم ياختي
مريم:  دي مره واحدة بس عشان الكابوس ده يخلص والناس ترتاح
سهى:  لا
مريم:  انتي لازم تعملي كده عشان محدش يقع في الغلط زي ما عملتي
سهى:  وازاي هينتهي
مريم:  هتطلبي انك تخشي السباق بحجه انك عايزه فلوس او اي شئ وطبعا ما تخلصوا سباق هتحطوا العربيات في الهنجر وقبل بقا ما العربيات دي تتشحن لاي حتى هكون جايبه الشرطة تفتش في المكان ده
سهى:  طيب ماشي
مريم:  انا عايزاكي تتصلي بميرا تيجي حالا
سهى:  طيب
وتحضر ميرا وتنصدم بوجود مريم
ميرا: ( بفرح)  انا كنت فاكره جوزك عملك حاجه
مريم:  متقلقيش انا دلوقتي عايزاكي تساعديني
ميرا:  ازاي و اساعدك في ايه
مريم:  ندخل مهاب السجن
ميرا:  لا طبعا ده جوزي
مريم:  بس جوزك اذى ناس كتير
ميرا: بس هو مأذنيش
مريم:  واللهي يوم ما فلستي والناس دي استغلتك عشان يدوكي فلوس دي مش اذيه
ميرا: ( بكاء)  ايوا بكره بس خايفه منه
مريم:  متخافيش محدش هيعرف
ميرا:  عايزه ايه
مريم:  دلوقتي عايزاكي تجيبيلي العقود بتاعت الشركة بما انك شغالة معاه هناك عايزه اعرف مين الناس اللي بتتعامل معاه
ميرا :دي سهلة
مريم:  هو المخازن اللي بيبقا فيها الحاجات بإسم مين
ميرا:  بإسم مهاب طبعا
مريم:  تمام كده
وبعد مرور اسبوع في ال كافيتيريا
سهى:  تمام يوسف قالي ان في سباق هيتعمل بعد 3 ايام
ميرا:  اتفضلي العقود
مريم:  كده تمام جدا
سهى:  انتي متأكده انك هتعرفي تتخلصي من الموضوع ده
مريم:  ( بقلق)  انشاالله خير
في منزل عبدالله
حازم:  يابنت الايه
مريم:  ايه
حازم:  اقصد انك جبتي الحاجات دي منين
مريم:  سهى و ميرا
حازم:  العقود بتاعت plaza وشركة Armaco و بابا وناس معرفهاش بصراحه
مريم: شوف كده مين صاحب عقود برج plaza ده
حازم:  انطوان مورجان
مريم:  هو ده الراجل الحقيقي فعلا.... بس مش غريب ان هو اللي عامل الصفقة
حازم:  دي صفقة نقل عربيات وادوية
مريم: طب عادي
حازم:  طبعا عادي يابنتي انا اقصد ان الصفقة مفيهاش حاجه تدينه
مريم:  بس كل ده هيتكشف لما الشرطة تعرف مكان المخازن وهما هيعرفو ان الصفقات دي مشبوهة وبعدين الراجل ده مطلوب في إيطاليا
حازم:  انتي متاكده من اللي بتعمليه
مريم:  اكيد
وبعد ان اكتشفت الشرطة المخزن وعرفت صاحبها وتم القبض عليه وقررت الشرطة ان تحضر الناس المتعاونة مع الشركة
وبعد يومين مريم جالسه ويدخل عليها حازم
حازم:  في حاجه انا عرفتها
مريم:  في كارثة تانية صح قول وانا هستحمل
حازم:  عارفه مين اللي طلع يعرف مكان انطوان وبيروحله وعارف بلاويه
مريم:  ( تنظر للمجلة)  مين
حازم:  حمزة وابويا وطلعوا بيشتغلو مع بعض كمان
مريم:  ( تنظر له)  يعني العاصفة دي كلها هما على علم بيها
حازم:  بالضبط كده
مريم:طب مدام كده ايه اللي يخلي دايڤيد يعلن عن مناقصة والجو ده مدام طلعوا يعرفو بعض ماكان يديها لحمزة علطول
حازم:  انطوان بخيل جدا وعشان كده عمل مناقصة عشان لو ادى المشروع  لحمزه كان هيطلب فلوس كتير للبنى وكان هيطلب نسبة كبيرة من ارباح المبنى 
مريم:  طب مدام كده اللي يخليه يقتل خالد
حازم:  هو عمل كده عشان شحنة المخدرات الي بيهربهالو عاصم
مريم:  طب هو مش عارف ان حمزه بيلف على المشروع
حازم:  اكيد عارف بس انطوان مش فاضي عنده مشاريع اضخم من البرج ده بمليون مره
مريم:  وانت عرفت منين
حازم:  بعت ناس تراقب عاصم و حمزه عشان افهم وفعلا فهمت وانصدمت
مريم:  انا تعبت امتى هنخلص من المؤامرة دي
حازم: ( يجلس بجانبها ويمسك يدها)  هتخلص صدقيني وهنروح نعيش في بلدنا واجمع العيلة كلها في مكان واحد امك وابوكي وامي وتيتة وجدو ودارين وعلي
مريم:  هتجيب مراتك تقعد معانا
حازم: (بضيق)  انا مش عارف اعملها ايه وفي نفس الوقت عايزها عشان علي بس انا اللي اتظلمت
مريم:  ومين اللي ظلمك
حازم:  ( ينظر لعينها) انتي
مريم:  انا!!!
حازم:  انا متجوز صوفيا عشان نفسية علي بس انا مين اللي هكمل حياتي معاها وانا بحبها.......تتجوزيني يا مريم
مريم:  ( بإرتباك)  انا..... انا
حازم:  انتي ايه قوليها مش هزعل لو لا
مريم: ( تبتسم وتحتضنه)  موافقه
حازم: ( يحتضنها) 
بااااك
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
بعد مرور شهر وبعدما تم القبض على عاصم وحمزة و دايڤيد وقد قامت الشرطة برصد تحركات انطوان والقبض عليه واصبح برج plaza ملكا للدولة ومازن هاجر إلى امريكا
دارين تحتسي الشاي مع مريم في الحديقه
دارين:  حازم ليه فترة مظهرش
مريم:  ولا بيكلم حد كمان
دارين:  تفتكري في ايه
مريم:  معرفش بس انا قلقانه
دارين:  عرض عليكي الجواز ولا لسه
مريم:  عرض وقبلت اني اكون زوجة تانية
دارين:  بس انتي عارفه انه بيحبك
مريم:  عارفه بس مش قادره اتخيل ان في واحده تانيه في حياته غيري
وفجأة وبدون مقدمات يدخل حازم ومعه علي في يده
علي: ( بفرح)  مريم وحشتيني
مريم: ( تحتضنه)  وانت كمان يا روحي
دارين:  طب سلم على عمتك الاول
علي: ( يضحك)  ازيك يا دودو
دارين:  ( تقبله)  الله حلو اوي اسمي
حازم: ( بجدية)  خش العب جوا يلا يا علي
مريم:  في ايه يا حازم وكنت فين طول الشهر اللي فات
حازم:  مازن كلامه طلع صح
مريم: ( بإستغراب)
دارين:  هو في ايه
حازم:  طلقتها
مريم: ( بعصبية)  طب وعلي
حازم: ( تمتلأ الدموع في عينه)  طلع ابنه هو
مريم:( صدمة)  ابن مازن
حازم:  اه هي قالتلي
مريم: ( تضع يدها على رأسها)
دارين:  طب قولت حاجه لعلي
حازم: ( بعصبية)  انتي مجنونه هقولو ايه
مريم:  وهي ازاي سابتك تاخد الولد
حازم: ( بسخرية)  هي مش فارق معاها اصلا واعترفتلي بكل وقاحة وقالت انها عملت كده عشان تحرق قلبك لانها بتكرهك وعشان كانت طمعانه في الفلوس بس
مريم:  طب قولت لمازن
حازم:  قولتله وقالي مش عايزه ولا عايز اشوفه
دارين:  هو مازن ده طالع لمين بالضبط
مريم:  حازم  انا هتكفل بالولد
حازم: ( تنزل دمعته)  ومين قالك اني هسيبه انا كنت بشتغل عشانه وكنت بعمل حاجات كتير عشانه
مريم: (تقترب منه)  خلاص انا هبقا مامته موافق وهو اصلا بيحبني
حازم: انا مش قادر افوق من الصدمه اصلا
مريم:  هتتعدل بإذن الله
حازم:  يارب
وبعد 4 ايام
علي:  بابا مريم اتأخرت
حازم:  اكيد عندها شغل يا حبيبي
آدم:  دي مبتردش على التلفون
خلود:  هي تعبت ولا ايه
حازم: ( يبتسم)  اهي بتتصل.... الوو انتي فين يا بنتي علي زعلان انك مروحتيش
..........: كنت فاكر اني مش هعرف اجيبها صح وافتكرت انك هتحبسني
حازم:  انت مين
......:  انت عارفني كويس واحب اقولك كمان ان القطه بتاعتك معايا وكلها كام ساعه وتسمعو انها ماتت
حازم:  اه يا حقير انت فين وعايز ايه
إيهاب:  اهو كدا الكلام
حازم:  ( بلهفة)  اديني اسمع صوتها الاول
إيهاب: (يضع سماعه الهاتف على اذنها)
مريم: ( ببكاء وخوف)  حازم الحقني ( تبكي)
حازم:  ( بلهفة)  متخافيش يا مريم
إيهاب:  بعد 3 ايام تكون جهزت مبلغ 10 مليون دولار
حازم:  ( صدمة)  انا مش معايا المبلغ ده
إيهاب:  انت مش معاك هي اكيد معاها هي وابوها اتصرفوا وإلا هخلي السكينة تقطع رقبتها
حازم: ( بعصبية وصوت عالي)  انا هديك اللي انت عايزه بس لو لمست شعره منها هيكون اخر يوم في عمرك يا إيهاب
ٱيهاب:  ( يغلق الخط)
خلود:  ( بصوت عال)  اديله كل اللي عايزه
آدم: ( صمت وصدمة)
حازم: ( يضع يده على رأسه)  انا مش معايا المبلغ ده كلو
آدم: (بصوت به نبرة اختناق) بس الشركة فيها اديلو ورجعلي بنتي كفايه خالد
حازم:( يجلس بجانبه ويقبل رأسه)  متقلقش يا عمي واللهي لارجعهالك حتى لو كان الموضوع قدامه رقبتي
في المخزن عند إيهاب
مريم: (بكاء) 
إيهاب:  ( يبتسم)  مش لو كنتي مراتي دلوقتي وكان كل شيء مش زي ماانا مخطط كان زمانك بتشمي على الذهب بس انتي اخترتي
مريم: (تنظر له بإحتقار)
إيهاب:  عموما حبيب القلب هيدفع الفلوس من حسابه مش من الشركة.... بصراحه غبي لانه هيدفع مبلغ زي ده انا لو مكانه اسيبك
مريم: ( تنظر له وبصوت به قوة)  حازم راجل انما انت اقل من اني اقولك عليك كده
إيهاب: ( يصفعها بقوة ويمسك شعرها)  على فكره انا ممكن اموتك ببساطة عادي فإعرفي بتتكلمي معايا ازاي احسنلك وإلا انتي حره
مريم: ( تتألم وتصرخ ولا تقدر المقاومة بسبب القيود) 
إيهاب: ( يفتح علبه بها حقن ويجهز واحده) 
مريم: انت هتعمل ايه
إيهاب:  ( يضحك)  بنتقم منك..... بصي بقا الحقنه دي بتعمل فشل في اعضاء الجسم وبتخليكي مهزوزه وتترعشي و بتجيب اكتئاب بس ده مش من اول حقنه ده بعد كذا حقنه.... هخليكي تتمني الموت ومش هتنوليه غير لما تتعذبي ( يأمر الحراس ان يكشفوا ذراعها ويعطي لها الحقنة) 
مريم: ( تقاوم ولكن بلا جدوى)
إيهاب:  ايوا كده شاطره انتي هتاخدي واحده كل 8 ساعات عشان اعجل بموتك بصراحه
نعود إلى منزل آدم
حازم:  ( يفكر ويتعصب فجأه ويدفع الطاوله فينكسر ما عليها) 
آدم:  اهدى يا حازم هو مش هيعملها حاجه طول ما عايز الفلوس
حازم: ( الدموع والغضب في عينه)  انا مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه
خلود: ( دموع في عينها) 
دارين:  مين قالك انو مش هيعملها حاجه ده عايز ينتقم منها بعد اللي عملته فيه
آدم:  اطلع ارتاح يا حازم وبكرا الصبح روح خد فلوس من الشركة واديها لو
في غرفة حازم
حازم يجلس على السرير ويفكر وتدخل عليه خلود في يدها مصحف
خلود:  ممكن ادخل
حازم: ( يمسح دموعه)  اتفضلي
خلود:  ممكن توعدني وعد
حازم:  لو اقدر عليه هعملهولك
خلود:( بكاء)   بنتي رجعهالي كفايه ابني عشان خاطري ترجعهالي
حازم:  ( يحتضنها)  اوعدك اني اعمل اللي اقدر عليه و اجبهالك

السكون الذي يسبق العاصفةWhere stories live. Discover now