18

1.5K 65 1
                                    

السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة 18
بقلم/ نور ميسرة
في إيطاليافي منزل آدم
آدم يتحدث مع خلود
خلود:  يعني هتفضل ساكت كده لحد امتى
آدم:  انا دلوقتي مقدرش اتصرف في اي شئ
خلود:  روح ابعت هاته هنا و اضربه بالنار
آدم:  وانتي فاكره اني مش عايز اعمل كده ده انا نفسي اخلص المسدس كله في قلبه بس انا دلوقتي مستني حازم هيعمل ايه
خلود:  افضل انت ورا حازم لحد ما هيضعنا متنساش يا آدم ان حازم يبقا ابن عاصم واخو مازن يعني زيهم
آدم: ( بعصبية)  اسكتي يا خلود لو حد ضيعنا فهي بنتك لانها بطلت تفكر بعقلها وراحت اتجوزت إيهاب عشان تغيظ حازم وفي الاخر جت على دماغها واديه عايز ينتقم منها عشان هربت وهي حامل ومقالتلوش
خلود:  هي حامل
آدم:  اه للاسف..... فمتجيش بقا تقولي حازم هيضيعنا حازم ده زي ابني بالضبط وانا متأكد انه هيعرف يحل المصايب اللي عملتها بنتك
خلود:  ما كل ده بسبب الزفت اللي انت دخلته
آدم:  الدنيا غابة يا خلود مكنتش هعرف اعيشكم ولو مكنتش اشتغلت وكافحت
خلود:  يعني بنتي دلوقتي هي اللي ضيعتنا
آدم:  بنتك كانت في الاول ماشيه كويس جدا بس بعد ما ظهر حازم وشافت صوفيا بقت هتموت وبتتحرق وعشان كده راحت وصممت تتجوز زي ما عمل..... انا منكرش ان إيهاب كان كويس الفترة اللي فاتت كلها بس هو طلع كويس عشان الشركة والفلوس ولولا حازم اللي انتي مش عاجبك كان زمانا في الشارع
خلود:  ليه هو عمل ايه
آدم:  خلى مريم تبيعله كل شئ كان بإسمها عشان كان خايف من إيهاب ودلوقتي هو اللي حامها منه وهربها وجايه تقوليلي ابن عاصم واخو مازن.... حرام عليكي يا خلود
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في الصباح التالي
في المستشفى في المانيا
حازم يدخل على مريم الغرفة
حازم: ( بنظرة عتاب)  حمدالله على سلامتك
مريم: (لا تنظر له بسبب الدموع التي تمتلأ بالدموع)  الله يسلمك
حازم: كنتي عايزه تنتحري ليه
مريم: ( تنزل دموعها وتنظر له)  لقيت نفسي شايله حمل كبير وفجأه اتخليت عنه واطمنت عليه معاك وفضلت مشكلتي وحسيت نفسي تقيله على بابا وجبتله مشاكل بدل ما اريحه
حازم:  تقومي تنتحري افرضي مكنش في حد في البيت
مريم:  صدقني مش فارق معايا نهائي انا كده كده ميته بس الموتة هتختلف بدل انتحار هتبقا على ايد إيهاب
حازم: ( يجلس بجانبها)  متعودتش اشوفك مهزومة من حد
مريم:  انت عارف اني مش حاسه بحاجه حاسه نفسي بتفرج على كابوس  انا حياتي مكنتش كده كانت كل حاجه حلوه وكويسه عارف اللي بيحصل ده ملوش غير مسمى واحد السكون الذي يسبق العاصفة
حازم:  صحيح بس العاصفة مش هتكمل لازم هتمشي وبعدها هترجع كل حاجه حلوه ولو كل واحد حسبها بطريقتك يبقا انا كمان كنت انتحرت بصي ونبي( يضحك وعينه تدمع)  انا واحد ابوه واخوه طردوه قبل ما يخش الجامعة بتاعته وسافر بلد تانية غير بلده اساسا وجتله واحده تقله انها حامل منه وشال مسؤولية دراسته وشغل بسيط عشان يعرف يعيش وميصرفش من الفلوس بتاعت مشروعه وفوق كده شال مسؤولية واحده حامل وهو لسه في سن صغير انتي احسن حال مني يا مريم بكتير
مريم: هو انا ممكن اعمل حاجه
حازم:  ايه
مريم:  (تحتضنه)
حازم: ( يضحك) يا حجه انتي لسه متجوزه خدي بالك
مريم: بكره يا حازم
حازم:  خلاص اهدي...... يلا بقا نروح
مريم:  احنا هنسافر مصر امتى
حازم:  وقت ما تكوني عايزه
مريم:  خلاص بعد يومين
حازم: ( يضحك)  ايه الهمه والنشاط دول
مريم:انا مش خايفه خلاص
حازم:  ايوا كده هو ده سالم صاحبي
مريم: ( تبتسم وتلكمه في كتفه)
حازم:  اي بتوجع ايدك ناشفه اوي
ويأخذها ويذهب لفندق
مريم:  هو احنا مروحناش البيت ليه
إيهاب:  لان صوفيا قاعده وشيطانها معاها وانا مش عايز اولع فيها واطلقها
مريم:  هو انت اتخانقت معاها بسببي
إيهاب:  بسببك او مش بسببك انا بتخانق معاها
مريم:  بس اوعى تكون بتضربها
إيهاب: ( يضحك)  لا عمري ما مديت ايدي عليها.... انتي بتقولي كده عشان اللي عمله معاكي إيهاب
مريم:  ده إنسان..... يلا
حازم: ( يضحك)
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃وبعد انتهاء  اليومان وبعد ان جهز حازم كل شئ للرحيل
في منزل آدم في مصر
حازم:  اول مرة اعرف ان عمي عنده بيت هنا
مريم:  انا جيت هنا كتير بس بحس اني عايزه اقعد مش عايزه امشي
حازم: استني لحظة
مريم:  ايه
حازم:  اولا احنا هنوصل لسهى وشلتها دي ازاي ثانيا هو إيهاب يعرف مكان البيت ده
مريم:  هي ساكنة هنا في نفس الكومباوند.... ( بصدمة)  اه يعرف مكان البيت
حازم:  طب يلا هنمشي نروح في حتة تانية
مريم:  طيب يلا
يذهبان إلي فندق ويقيما فيه
في غرفة حازم
حازم:  اتصلي بيها
مريم:  طيب هقولها ايه
حازم:  قولي العادي وحشتيني و عايزه اشوفك وهناك احنا هنعرف نفهم بس اوعي تديها عنوان الفندق
مريم:  طيب
تتصل مريم
مريم:  الوووو
سهى:  الوووو
مريم:  سهى ازيك عامله ايه وحشتيني اوي
سهى: ( بفرح)  مريم حبيبتي وحشتيني كده متسأليش عليا كل الفترة دي
مريم:  معلش عشان انتي عارفه اني بسافر كتير وكده
سهى:  لا احنا لازم نتقابل حالا
مريم:  فين
سهى:  هبعتلك اللوكيشن
مريم: طيب ماشي
تغلق الخط
مريم: كل شئ تمام
حازم:  طيب قومي اجهزي
مريم:  طب هنروح بأيه
حازم:  دلوقتي ناخد عربية او تاكسي وبكره اطلع آجر عربي
مريم:  طيب ماشي
في الكافيتيريا
سهى: ( يسلم الجميع على بعض)  كنتي فين
مريم:  معلش انشغلت في حياتي
سهى:  طب مش تعرفيني
مريم:  اه... ده حازم
سهى:  اهلا وسهلا
مريم:  حازم دي سهى
حازم:  اهلا وسهلا
مريم:  دخلتي كلية ايه بقا
سهى: صيدلة
مريم:  طب كويس
سهى:  واتخرجت الحمدلله ليا شهور بسيطة.... وانتي
مريم:  انا متخرجة من سنة  تقريبا
سهى:  طب كويس..... انتي هندسة صح
مريم:  اه..... حازم طبعا هو اللي علمني السواقه
سهى:  اه هو انت حازم...دي مريم كانت تحكيلي دايما عليك
مريم:  انتي لسه بتشتغلي في سباقات formula PT
سهى:  ( تضحك)  عايزه ترجعي ولا ايه
مريم:  وليه لا
سهى:  انا بطلت خلاص
مريم:  ليه
سهى:  هحكيلك بس يفضل سر
مريم:  قولي طبعا
سهى:  انا كنت بشتغل معاهم بس لاني كنت مدمنة ويوسف كان بيديني مخدرات زي ما انا عايزه
مريم:  قصدك ده كان مقابل ده
سهى:  بالضبط كده
مريم:  وازاي يوسف سمحلك تمشي بسهولة
سهى:  مكنش بسهولة بس انا جبتله ناس مكاني...... بصي اللي بيعمل السباق ده مره بيبطله زي ما عملتي انتي بس اللي عنده نقطة ضعف زي مخدرات او فلوس او او او يوسف بيدهالو
مريم:  هو السباق  ده ستار ليه بالضبط
سهى:  كله مش حاجه معينه يعني ممكن مخدرات ممكن قطع اثار صغيرة او الماس او اي شئ محرم تداوله بالطرق الشرعية
مريم:  بس مش يوسف هو صاحب الليلة
سهى:  لا طبعا يوسف ده قطعة صغيرة وسط سلسلة كاملة
مريم: ممكن توضحي
سهى:  انا عرفت الكلام ده من ميرا بس ونبي يفضل سر
مريم:  ها قولي
سهى:  انا عرفت ان في شركة هي اللي مسؤولة عن الحاجات وبيجلهم ناس عايزه تهرب حاجه فبيهربوها في عربيات السباق دي عشان محدش يشك وفي ناس تانيه بتعمل معاهم شغل دائم فبيسموا اسطول العربيات بإسم او يرمزو ليه بحروف المكان المبعوت ليه
حازم:  قصدك ان formula PT ده ليه معنى
سهى:  ايوا طبعا
مريم:  طب سهى ممكن تقوليلي السباق اللي عملته معاكم ده كانت العربيات هتروح فين
سهى:  إيطاليا يوسف قالي كده
مريم تنظر لحازم
مريم:  طب الحاجات دي ازاي بتعدي من الجمارك
سهى:  اكيد هما بيعرضوا رشاوي على ضباط الجمارك
حازم:  ده معناه كده ان العربيات اللي شوفناها دي تبع plaza وهما عاملين عقد معاهم
مريم:   ( تفكر) formula PT ده اختصار ل plaza Tower صح
حازم:  بالضبط كده
مريم:  طب الشركة دي فين
سهى:  لا ميرا مقالتش
مريم:  طيب واوصل لميرا ازاي...... طيب مهند يعرف حاجه
سهى:  عادي اتصلي بيها وشوفي هتقولك ايه...مفيش حد فاهم الصوره كلها كلوا بيشتغل وبس عشان ياخد اللي هو عايزه وانتي الوحيدة اللي فلتي بسبب انك ملكيش نقطة ضعف وضحت قدامه
مريم:  طيب انا متشكرة جدا يا سهى
سهى:  عادي ولا يهمك
مريم:  يلا بينا يا حازم
في الفندق
حازم:  طب مين بقا اللي هيبقا صاحب الليلة
مريم:  مش عارفه وميرا عرفت منين اصلا
حازم:  إجابة السؤال ده عندك انتي
مريم:  طب ايه رأيك اتصل بيها تفهمني الموضوع
حازم:  اتصلي وشوفي
مريم:  طب افرض يا حازم إيهاب جه مصر بيدور عليا
حازم: مريم بطلي هبل هيعرف منين
مريم:  هيعرف ده سهل عليه اي حاجه
حازم:  طب بطلي عبط بقا واتصلي بميرا
تتصل مريم بميرا وترد عليها
ميرا:  الووو
مريم:  الووو
ميرا: مين معايا
مريم:  انا مريم يا ميرا ازيك عامله انا كنت جيت مصر وعايزة اطمن عليكي واسمع صوتك
ميرا:  اه اهلا يا مريم انا كويسه الحمد الله طب عادي ممكن تيجي تتغدي معايا بكره ايه رأيك
مريم:  طيب ماشي مفيش مشاكل بس ابعتيلي العنوان
ميرا:  طيب ماشي
مريم:  سلام
ميرا:  سلام
تغلق الخط
حازم: حصل ايه
مريم:  عزمتني على الغدا بكرا
حازم:  وميرا دي متجوزة ولا نظامها ايه
مريم: ( ترفع حاجبها)  وانت يهمك في ايه يا باشا
حازم: ( يفهم انها غارت ويستفزها)  طب هي حلوه صح
مريم:  ( تمسكه من قميصه)  على فكرة بعرف اضرب
حازم: (يضحك)  اضربي يلا
مريم: ( تضربه وتجري)
حازم:  طب ضربتي ليه من الاول مدام خوفتي وجريتي
مريم:  ماشي يا حازم إما وريتك
حازم: ( يضعها تحت ذراعه)  انا مفيش واحده حلوه في حياتي غيرك
مريم:( تضحك)  ايوا كده اتعدل
حازم:  يا مجنونه
مريم:  مش اجن منك
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في اليوم التالي وبعد ان ارسلت لها ميرا العنوان في منزل ميرا
حازم:  متأكده ان ده البيت
مريم:  اه
حازم:  ده مش بيت ده قصر خرافي
مريم:  اه هو حلو اوي
حازم:  مفيش احلا منك ايه القمر ده
مريم:  اتلم يا حازم
تفتح الخادمة الباب
مريم:  لو سمحتي ممكن تنادي ميرا هانم
الخادمة:حاضر اتفضلوا
يجلس مريم وحازم في الصالون
وتدخل عليهم ميرا
ميرا:  ازيك يا مريم وحشتيني فينك وفين اخبارك
مريم:  اهو لسه عايشه في الدنيا
ميرا:  عامله ايه في حياتك
مريم:  بخير فتحت شركتي الخاصة بيا وبمشي شغل بابا وحياه مليئة بالتعب
ميرا:  طب الكلام خدنا مش تعرفينا
مريم:  ده المهندس حازم فريد ابن عمي
ميرا:  اه اهلا وسهلا يا بشمهندس
مريم:  حازم دي صحبتي ميرا
حازم:  اهلا وسهلا يا هانم
ميرا:  الغدا جاهز يلا بينا
مريم:  قبل الغدا انا كنت جايه استفسر على حاجه
ميرا:  اتفضلي
مريم:  هو انتي تعرفي حكاية برج plaza صح
ميرا:  متهيألي سمعت الاسم بس يخصك في ايه
مريم:  انا ابقا صاحبة الشركة اللي بتعمله وعايزة اعرف هي العربيات بتاعت السباق بتاعكم بتعمل ايه
ميرا:  اممممم انا..
مريم:  عشان خاطري يا ميرا فهميني ده في مصايب هتحصل واوعدك مش هقول انك قولتيلي
ميرا: ( تتردد ثم تقول)  بصي المختصر ان البرج ده غسيل اموال وبيتم تهريب ليه مخدرات  جوا عربيات السباق( تبكي)
مريم:بتعيطي ليه........وانتي لسه بتشتغلي معاهم صح
ميرا:  لا خلاص........ لاني اكتشفت
مريم:  ليه بقا
ميرا:  لاني اتجو........
يدخل عليهم مهاب وينصدم بوجود مريم
مهاب:  ( بإستغراب)  اي ده مريم
مريم: ( بصدمة)  مهاب
مهاب: ( يقبل زوجته)  ازيك يا حبيبيتي عامله ايه
ميرا: ( برعشة)  بخير الحمد الله
مهاب: ( ينظر لمريم)  انتي فين يا بنتي وفين مبنسمعش صوتك
مريم:  معلش يا مهاب مشاغل
حازم: ( ينظر لمريم انها ارتبكت)
مهاب: ( يبتسم) طب مش تعرفينا بالاستاذ
مريم:  ده مهندس حازم فريد ابن عمي
مهاب:  اهلا وسهلا يا بشمهندس
مريم:  طب نستأذن احنا عشان اتأخرنا
مهاب: ( يضحك)  هو دخول الحمام زي خروجه
حازم: ( ينظر لمريم ولا يفهم شئ)
مريم: ازاي يعني
مهاب:  لازم تتغدو معانا الاول يلا يا ميرا
ويذهبون ويجلسون على السفرة
مهاب:  وانت شغال ايه يا حازم
حازم:  عندي شركتي في المانيا
مهاب:  طب كويس جدا...انتي جايه شغل يا مريم
مريم:  ( بإرتباك)  حاجه زي كده
يمسك مهاب هاتفه
مهاب:  طب مش المفروض جوزك المعفن ده يجي يسأل
مريم:  ( بخوف)  ها
مهاب:  اه والله واطي
مريم:  انا عايزه امشي انا حاسه اني تعبانه
ميرا:  تحبي اطلعك فوق ترتاحي
حازم:  ( فهم لماذا مريم خائفة)  لا ملوش لزوم
مهاب:  ماتاكل يا بشمهندس
مهاب يرسل رسالة لإيهاب على الواتساب مكتوب فيها( كده يا معفن متجيش مع مراتك احنا قاعدين دلوقتي بنتغدى مع بعض دي ميرا طلعت صحبتها)
حازم:  انا اكلت خلاص شكرا يا استاذ مهاب

السكون الذي يسبق العاصفةWhere stories live. Discover now