15

1.4K 63 1
                                    

السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة 15
بقلم/ نور ميسرة
مريم:  يا ترى مين انا مش فاهمه بس اكيد الشخص ده هو اللي ليه علاقة بالموضوع... اه يا دماغي خلاص مش قادرة
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في الصباح التالي
مريم:  انت من امتى بتسمع المزيكا دي
إيهاب:  ( بسرح)  مش عارف بس بحبها
مريم:( بصوت عالي)  بس دي بتحرق الاعصاب اطفيها
إيهاب: ( يقترب منها وينظر لعينها)  هو اشمعنا انا بحب الحاجات اللي انتي بتحبيها وانتي مبتشاركيش معايا في اي حاجه
مريم: ( تتأهب وقلبها يدق بسرعة)
إيهاب:  انتي مش بتحبيني يا مريم وعشان كده اتجوزتيني
مريم:( تتوتر وتزيد ضربات قلبها)  انا..... انا..
إيهاب: ( يقبلها في خدها)  انا بحبك وانتي كمان بتحبيني
مريم:  ( تركز في عينه ولا تقدر على الحراك) ايوا بحبك
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
بعد مرور اسبوع
في الصالة تجلس وحدها
مريم:  اكيد بس حاجه بتربط كل ده ببعضه طب مش يمكن حازم بيكدب وليه ميكونش هو اللي قتلها..... طب ازاي قتلها ويقولي دوري ورا موت انجيلا...... يبقا هو عارف مين قتلها.... بس هي بتقول انو نفس جنسي يعني مصري زي وبتقول انه قالها علاقتنا متنفعش.....يبقا كان اكبر منها..... طب مين يعني..... ممكن يكون مازن لا طبعا انا عمري ما شفته معاها ولا لمحته
يقطع تفكيرها صوت هاتفها
مريم:  الووووو
آدم:  انتي فين بقالك فترة
مريم:  موجودة..... انا جايه
في منزل آدم
تكتشف ان الكل مجتمع هناك
آدم:  وحشتيني
مريم:  وانت كمان عندي ليك اخبار حلوه
آدم:  قولي
مريم:  بدأت استلم الارباح بتاعت المشروع
آدم:  طب كويس
مريم: بابا هو..... ( لا تقول له ما اكتشفته)
تدخل عليهم خلود
خلود:  كويس انك جيتي
مريم:  في ايه يا ماما
خلود:  مفيش حاجه وحشتيني قولت اجيبها تتغدى معانا
آدم:  جوزك عامل معاكي ايه
مريم: ( تبتسم)   كويس الحمدلله
خلود:  مريم تعالي عايزاكي في الاوضه اوريكي حاجه
يدخلان الغرفة
مريم:  هتوريني ايه
خلود:  اقعدي عايزه اكلمك
مريم:  اممممم
خلود:  انتي كويسه مع جوزك صح
مريم:  اه عادي يا ماما
خلود:  يعني راضية عن جوازك صح
مريم: ( تصمت دقيقه)  اه راضيه
خلود:  بتلفي وتدوري عليا يا مريم
مريم: ( تمتلا عينها بالدموع) لا يا ماما
خلود:  ( تحتضنها)  مريم انا ماما صحبتك
مريم: ( تنهمر في البكاء)  مش عارفه يا ماما
خلود:  طب اهدي واحكيلي
مريم:  مفيش حاجه خلاص
خلود:  عملك حاجه طيب
مريم:  لا ابدا هو انسان كويس وبيعاملني بإحترام
خلود:  امال فين المشكله
مريم:  المشكله اني مش عارفه اتحكم في نفسي
خلود:  اخترتيه بعقلك مش بقلبك صح
مريم:  انتي عرفتي ازاي
خلود:  انا افهم بنتي علطول
مريم:  ايوا اخترته بعقلي لانه لقيته بيعاملني كويس ومستواه كويس وانسان ناجح وطموح ومأذنيش زي ما عمل......
خلود:  سكتي ليه
مريم:  خلاص كفايه يا ماما
خلود:  حازم صح
مريم: ( تنظر لها ويزداد بكائها)  انتي عرفتي منين
خلود:  واضح عليكم بس انا مبتكلمش واستغربت بقرار جوازك من إيهاب مع انك مكنتيش بتجيبي اسمه
مريم:  جرحني يا ماما ومشي وسابني وخاصمني وقاطعني ولما شوفته لقيته بيعاملني ببرود ولما رجع من المانيا عرفت انه اتجوز وخلف ورجع بيعاملني ببرود ولقيته سعيد معه مراته كان لازم ابعد
خلود:  هو مشي عشان يكون نفسه ويبقا شخص محترم في عيون الكل واثبت ده وكان بيعاملك وحش عشان انتي اكيد وجعتيه
مريم:  طب وجوازه
خلود:  اكيد في حاجه مفقودة
مريم:  انتي بتدافعي عنه ليه ده اناني
خلود:  انتي لسه بتحبيه يا مريم وهو لسه بيحبك
مريم:  دي خرافات وترهات ملهاش لازمه
خلود:  لا مش خرافات
مريم:  وايه اللي خلاكي متاكده كده هو اتكلم معاكي فية حاجه
خلود:  فاكرة يوم ما خطبك إيهاب ودخلتي المستشفى شوفت في  عينه الخوف واللهفه شوفته وهو بيتحدى اخوه لو اذاكي هيقتله شوفته وهو مهتم بيكي بذات بعد ما مات خالد الله يرحمه شوفته وهو كان يسيب صحابه سواء ولاد ولا بنات ويجي يسهر مع خالد ومعاكي شوفته لما راح معاكي تحقيق الشرطة بتاع قضية صحبتك شوفته وهو مهتم بفرحك والاهم انه مهتم باخته الصغيرة  كل دي حاجات تدل على انه إنسان اصيل
مريم: ( تمتلا عينها بالدموع اكثر)  معاش يفيد الكلام دلوقتي خلاص انا بقيت متجوزة وهو متجوز وعنده طفل
خلود:  انا مش هقلك اخربي بيتك بإيدك يا بنتي بس هقولك خدي بالك من جوزك وشوفي تحركاته وركزي معاه ولو حسيتي للحظة انك مش حاسه بالامان تعالي لينا واحنا هنتصرف خلي بالك اوعي تتهاوني في حقك يا مريم عشان متتحمليش مصايب انتي مش قدها
مريم:  ( تهز راسها) 
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في منزل مريم ولا يوجد احد بالمنزل
مريم:  الووو
إدوارد:  منذ زمن لم تتصلي بي
مريم:  كيف احوالك
إدوارد:  كل شيء جيد ما احوالك انتي
مريم:  جيدة ادوارد اريد مساعدتك
إدوارد:  بالطبع تفضلي
مريم:  نريد ان نذهب إلى قسم الشرطة
إدوارد:  ماذا هناك
مريم:  لن استطيع ان احكي بالهاتف هلا تقابلنا
إدوارد:  بالتاكيد
في كافيتريا
تحكي له مريم ما عرفته
إدوارد:  اووووه ما كل هذا
مريم:  هذا ما حصل
إدوارد:  ولماذا حازم لا يكون معنا
مريم:  امممممم
إدوارد:  سوف اتصل به ليكون معنا في هذا الموضوع
مريم:  الموضوع سري
إدوارد:  انه حازم صاحبي وابن عمك وحبيب....
مريم:  ابن عمي فقط
إدوارد:  اه اسف
مريم:  لا عليك
إدوارد:  صدقيني بعد ما حكيته من المفترض ان يعرف لكي يساعدنا في الموضوع اكثر
مريم:  حسنا لكن كلمه انت
إدوارد:  ( يتصل به ويطلب منه الحضور) 
حازم: ( يتفاجئ بوجود مريم)
إدوارد:  تفضل بالجلوس وسوف تفهم( يقص القصة عليه)
حازم:  وايه اللي خلاكي دلوقتي تدوري ورا موتها انا بقالي سنين بقولك
مريم:  انت عارف مين اللي موتها صح
حازم:  لا معرفش كل اللي اعرفه ان سمعت ان مازن بيتخانق وينطق اسمها و مفهمتش حاجه
ادوارد: سوف استأذن لدخول الحمام( تركهم لكي يتناقشون بلغتهم)
مريم:  مازن ده مصيبة
حازم:  وهتدوري وراها ازاي بقا
مريم:  انجيلا كانت بتدمن مخدرات وقالتلي ان في حد بتحبه هو اللي عمل فيها كده
حازم:  خلاص يبقا هو اللي قتلها
مريم:  انا بشك في كده
حازم:  وعلى فكرة هي اكيد ليها علاقة بحاجه جابتلها مشاكل
مريم:  زي ايه مثلا
حازم:  زي plaza  مثلا
مريم:  ازاي
حازم:  من يومين بس عرفت ان ابو انجيلا كان في المناقصة
مريم:  عرفت منين
حازم:  سمعت عاصم وهو بيتكلم مع حد
مريم:  يبقا كده مازن بيشتغل مع ابوك بدليل انه سرق ورق واداه لحمزة ودلوقتي طلع انه يعرف انجيلا وانه جاسوس عندنا
حازم: يبقا كل ده مربوط وصح
مريم:  بس انجيلا قالت ان الشخص ده قالها ان علاقتهم متنفعش مع بعض ده معناه انه اكبر منها واكيد لعب عليها بذات لان ابوها كان بعيد عنها فترة يعني هي كانت محتاجه حد يحتويها  وقالتلي كمان انه من نفس فصيلتي يعني مصري زينا
حازم:  تقصدي انه مازن يعني
مريم:  معقول
حازم:  لا مازن كان مسافر مصر ساعتها
مريم:  وليه ميكونش بعت حد
حازم:  لا طبعا مفيش حد هيسكت على حد الفترة دي كلها
مريم:  اكيد مديلو فلوس
حازم:  لازم كل فترة هيطلب منه مبلغ كبير
مريم:  طب ايه رأيك نروح للضابط اللي كان ماسك التحقيقات بتاعت القضية
حازم:  مين قالك انه عايش او حتى لسه بيشتغل في الشرطة وبعدين انتي لسه فاكره اسمه 
مريم:  اه اسمه ( يقطع كلامها رنين هاتفها)
مريم:  الووو
إيهاب:  انا مسافر مصر تحبي تيجي معايا
مريم:  لا معلش يا إيهاب انا عندي شغل روح انت
إيهاب:  امممممم انتي فين
مريم:  في الكافيتيريا مع دارين
إيهاب:  ماشي انا مش هتأخر هقعد اسبوع واحد
مريم:  تروح وترجع بالسلامة
إيهاب:  ماشي يا حبيبتي هبقا اكلمك كل يوم
مريم:  طيب ( تغلق الخط) 
حازم:  ( في سره)  يارب تموت
مريم:  اسفه كان لازم ارد كنا بنقول ايه
حازم:  مريم انا عايزه اتكلم في حاجه بس تبطلي عند وكبرياء انا بتكلم في الصالح
مريم: قول
حازم:  هو ليه إيهاب ميكونش معاهم
مريم: ( صمت)
حازم:  انا مش قصدي حاجه
مريم:  قصدك ولا مش قصدك الكل مشكوك فيه
حازم:  انتي عرفتي حاجه غلط عنه
مريم:  هقولك بس متقولش لبابا
حازم:  قولي انا اصلا قعدتي معاكي دي مش هقول عليها لحد
مريم:  من اسبوع كلمت صاحب المشروع عشان استلم الفلوس وعرفت ان إيهاب هو اللي مصمم البرج مش مازن
حازم:  (صدمة)  اه يا ابن##
مريم:  من ساعت ما عرفت بقيت في حالة انهيار وعماله اراجع حياتي افهم بيها حاجه
حازم:  يبقا مازن على علاقة بإيهاب
مريم:  ازاي وبابا شاف المشروع وكان هو نفس التصميم
حازم:  يبقا إيهاب رسم وادى لمازن وهو قدمه لعمي على انه بتاعه
مريم:  طب ليه كده
حازم:  إيهاب عايز شهرة...... عايز يبقا غول..... والدليل إلحاحه عليكي بالجواز...... تفسري بإيه انه بقا عنده شركة لوحده بالسرعة دي
مريم:  ايه ده...... كلهم ليهم علاقة ببعض ايه السلطة دي
حازم:  استني هنا..... انتي هتستلمي فلوس ازاي والمشروع مفتحش
مريم:  قصدك ايه
حازم:  البرج ده غسيل اموال وعشان كده كانوا بيحاربوا عمي وكلوا طمعان
مريم:  وبابا عارف
حازم:  لا طبعا
مريم:  كده خالد هما اللي قتلوه و حادثه بابا دي مش قضاء وقدر
حازم:  صح وجوازك من إيهاب مش خير
مريم:  ممكن تبطل تجيب سيرته
حازم:  ايه يا مريم حنيتي
مريم:  بس بقا
حازم:  لازم تسيبيه
مريم:  انت مراتك عارفه بوجودك
حازم:  مراتي في المانيا
مريم:  وليه اسيبه....... غيران صح
حازم: ( يمسكها من ذراعها)  متستفزينيش
مريم:  سيبني.... انت اللي بدات
حازم:  بدات ايه
مريم:  بدات الحرب بجوازك منها
حازم:  لا بقا انتي لازم تفهمي
مريم:  افهم ايه
حازم:  ( يضع يده على راسه)  صوفيا دي غلطة
مريم:  مش فاهمه
حازم:  هحكيلك بس يفضل سر لانها مراتي و ميصحش حد يتكلم عليها
مريم:  ماشي
حازم:  في يوم كنت سهران مع صحابي وجت هي قعدت تضحك وتهزر معايا وفضلنا نشرب بعد زن وإلحاح كبير منها وزن صحابي وتاني يوم قمت مش فاكر حاجه غير ريحتي السيئة
وبعد4 شهور جت وقالتلي انها حامل مني
مريم: ( تمتلا عينها بالدموع)
حازم:  واضطريت اني اخدها معايا المانيا واتجوزتها واعترفت بالطفل ومن ساعتها وهي مراتي
مريم:  انت امتى عرفت
حازم:  لما كنا في المطار و اتكلمنا انا معرفش فعلا بس بعدها بإسبوعين عرفت فقولت اني لازم اقطع علاقتي بيكي واستحمل اللي عملته واتجوزها وخلاص ورجعت إيطاليا في العرض بتاعك واخدتها وسافرت
مريم:  وليه مقولتيليش كنت عذرتك
حازم:  مكنش ينفع اسوء صورتها قدامكم لان كرامتها من كرامتي
مريم:  بس احنا في إيطاليا يعني عادي
حازم:  مش عادي يا مريم لان احنا مسلمين وعمرنا ما هنكون زيهم
مريم:  على قد ما انا كنت بكرهك على قد ما احترمتك وكبرت في نظري
حازم:  انا مش بحكيلك عشان اكبر في نظرك انا حكيتلك عشان تبطلي تقهريني وتأذي نفسك
مريم:  اقهرك... انت بتغير
حازم:  ايوا بغير استريحتي وعشان خاطري سيبيه انا عارف انه مش كويس واللهي مش كويس
مريم:  وايه اللي خلاك متاكد
حازم:  اللي يفرض نفسه على واحدة ويستعرض نفسه بالحاجات اللي بيعملها يبقا مش كويس
مريم: ( تمسح دموعها)  انت ازاي عايزني اسيبه وانت مش هتقدملي اي شئ
حازم:  عايزاني اعمل ايه اطلقها يعني لا يا مريم مش هطلقها لان دي ام ابني ومش عايزه يعيش حياته في تعاسه
مريم:  بس انا اعيش في تعاسة عادي انت اناني
حازم:  مش اناني انتي بوجودك مع الشخص ده ممكن يأذيكي عشان كده سيبيه  بس انا ابني هيتأذي لو سبت امه
مريم:  ( تمتلا عينها بالدموع اكثر)  كفايه بقا انت بتعمل كل ده عشان تشوف اني فضلت وحيدة بعد ما سيبتني انت مريض
حازم:  انا مريض بردو ولا انتي اللي غبية
مريم:  انا همشي
حازم:  تقبلي تكوني زوجة تانية يا مريم
مريم:  بتقول ايه
حازم:  تقبلي تكوني زوجة تانية
مريم:  بعد العذاب ده كله عايزني ابقا زوجة تانية
حازم:  ( يمسك يدها)  انا متجوزها عشان ابني انما انتي هتجوزك عشان بحبك ومفيش واحدة عرفت تخليني احبها زيك
مريم:  بس لو اتكلمنا بنفس المنطق ابنك اللي هيتأذي لان مفيش واحد اتجوز اتنين وعاش سعيد
حازم:  انا احترت فيكي اعملك ايه عشان ترضي
مريم:  انسى الموضوع خلينا نركز في الموضوع بتاعنا
حازم:لازم  نعمل حاجه مهمه قبل اي شئ
مريم:  ايه هي
حازم:  تعالي معايا
مريم:  وادوارد
حازم:  يا ستي زمانه روح
يأخذها ويذهبان
مريم:  ايه لازمته المشوار ده
حازم:  ليه لازمه كبيرة واوعي تقولي لحد على حصل بينا نهائي
مريم:  من غير ما تقول طبعا ده اكيد
حازم:  حضري نفسك بقا عشان بكره هنروح نشوف الضابط وخلي بالك من الشغل الفترة الجاية
مريم:  طيب
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في صباح اليوم التالي
( يرن هاتف مريم) 
مريم:  الووو
حازم:  ايه يا قطة نموسيتك كحلي
مريم:  صباح الخير
حازم:  صباح الخير ايه الساعة عدت 2
مريم:  كنت تعبانه
حازم:  تعبانه اه...... طب انزلي لاني في الجنينة عندك
مريم: ( بصدمة)  ازاي يعني ده في حرس تحت وممكن يقولو لإيهاب
حازم:  انتي هبله يا مريم انا في بيتك في المرسم
مريم: طب قول من الاول..... انا شويه واجيلك
حازم:  انا مستني والحقي بقا عشان انهاردا الغدا معتبر تيتة إكرام وحماتي هي اللي بتطبخ
مريم:  حماتك مين...... هي صوفيا هناك
حازم:  صوفيا في ألمانيا يا حجه.... حماتي دي خلود
مريم: ( تضحك)  حماتك يا معفن
حازم:  مقدما يعني
صوت ضجيج في منزل مريم
مريم:  استنى في صوت خناقة برا
حازم: في ايه
مريم:  الحق يا حازم مازن عندي وعامل مشاكل مع الحرس وعايز يقابلني
حازم:  جي عندك بيعمل ايه...... طب استني اجيلك
مريم:  لا اوعى تيجي انا هتصرف
حازم:  متاكده
مريم:  ايوا طبعا
تنزل مريم وتكلم الحرس ان يدعوه
مريم:  جي عايز ايه يا مازن اظن كفايه بقا
مازن:  ( ب عصبية)  انتي فاكرة نفسك مين عشان ترفديني
مريم:  صاحبة الشركة
مازن: انتي فاكرة نفسك انك بقيتي في الامان
مريم:  يعني انت معترف انك كنت جاسوس عليا
مازن:  انا هروح اقول لابوكي
مريم:  قوله بس لما يعرف المصايب اللي حضرتك  عملتها وانك خاين  على ما اعتقد انه هيضربك بالنار زي الكلب
مازن:  مريم اتقي شري انتي هنا محمية في الحراس لكن برا انتي ضعيفة فخلي بالك
مريم:  مفيش حد بياخد بكلام الكلاب....... انت بقا اللي تخلي بالك عشان انا اللي هنتقم منك ومن ابوك  فاهم وهخلي إيهاب هو اللي يتصرف معاكم
مازن:  هي بقت كده ماشي يا بنت آدم ( يتركها ويذهب) 
مريم: ( خائفة بسبب ما قالتله) ايه اللي خلاني اقول كده
( تجهز وتذهب لمنزل آدم)
مريم:  ( بصوت عالي)  انا جيت
آدم: ( يضحك)  اهلا وسهلا بيكي
إكرام:  عروستنا الحلوه
حازم: ( ينظر لأكرام نظرة شرار)
مريم:  تيتة حبيبتي امال فين جدو
إكرام:  نايم فوق
مريم: امممممم..... بابا كنت عايزاك في موضوع
حازم: ( يقف بجانبها ويهمس)  كان عايز ايه مازن
مريم:  اصبر هحكي مره واحدة
إكرام:  طب اقوم انا اشوف خلود هتعمل ايه في الاكل
مريم:  انا رفدت مازن يا بابا
آدم:  طيب كويس انها جت منك
مريم:  يعني انت عارف
آدم:  اكيد هو عمل غلط عشان كده رفدتيه وكفايه اللي عمله زمان
مريم:  جه انهاردا واتخانق معايا وهددني
حازم:  يبقا يوريني هيعمل ايه
آدم:  يجرب هو بس وشوف هعمل
( يرن هاتف مريم) 
مريم:  طيب بعد اذنك يا بابا
( تخرج للحديقة)
مريم: ( بنبرة بها بكاء)  الووو
إيهاب:  انتي كويسة
مريم:  ( يظهر في صوتها البكاء)  اه
إيهاب:  الحرس اتصلوا قالولي ان مازن كان عندك بيتخانق معاكي
مريم: ( بكاء اكثر)  اه اتخانق وهددني كمان انه يأذيني
إيهاب:  طب انتي فين
مريم:  عند بابا معرفتش استحمل
إيهاب:  طيب اقعدي هناك وفي ظرف 3 ايام هكون عندك
مريم:  طيب متتاخرش
إيهاب:  حاضر يا حبيبتي
( يغلق الخط)
حازم:  ده بجد لو بجد انا صدقتك
مريم: ( تمسح دموعها)  بجد ايه يا متخلف..... عرفت ليه بقا قولتلك متجيش البيت عندي
حازم: عملتي كده ليه
مريم:  الحراس حكوله وفي منهم بيفهمو عربي يعني قالوله الحوار والطبيعي اني ابقا خايفة وبعيط
حازم:  ده بيراقبك بقا
مريم:  اكيد ولازم تبطل تكلمني على تلفوني وانا هجيب تلفون ورقم جديد مفيش حد يعرفه غيرك اتفقنا
حازم:  تمام
مريم:  نخش نتغدى بقا
حازم:  يلا
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في قسم الشرطة
حازم:  طب حتى لو سألنا عليه هنفتح القضية بمناسبة ايه
مريم:  مش عارفه
حازم:  مدام مفيش ادلة ظهرت يبقا مفيش فايدة ده كمان هتعملي شبهة لنفسنا وخلاص
مريم:  طب هنعمل ايه
حازم:  انتي مش قولتي انها كانت على علاقة بواحد
مريم:  اه
حازم:  خلاص اكيد كانوا بيتكلموا على التلفون
مريم:  قصدك اجيب موبايلها.... اجيبه منين ده
حازم:  لا يا متخلفه احنا هنجيب ايميلها ونعمل hacker عليه
مريم:  بس انا معرفش اعمل hacker
حازم:  بس انا اعرف
مريم:  طب كويس تعالا معايا البيت
حازم:  بيت ايه يا متخلفه انتي واللي عندك في البيت
مريم:  انا هجيب اللاب توب بتاعي
حازم:  ده على اساس اني معنديش لاب صح
مريم:  اووووف شوف انت هنعمل ايه
حازم:  لو رحنا عند ابوكي هنعمل شبهة بقعدتنا مع بعض احنا نروح بيتي
مريم:  واللهي
حازم:  انتي متخلفه صح..... اطلعي قدامي يا مريم
في منزل حازم
يجلسون في الصالة
حازم: مريم اعمليلي العشا عشان جعان
مريم:  عشا ايه وزفت ايه انجز شوف شغلك
حازم:  خلاص اتنيلي اطلبي اكل
مريم:  قليل الادب..... طيب بس انجز
( تطلب طعام)
حازم:  الموضوع عايز وقت
مريم:  طب ايه
حازم:  لا هو هيتفتح بس مسألة وقت
مريم:  طيب ماشي( تتمشى بجانب الصور) على فكرة ابنك قمور اوي
حازم: ( يبتسم)  احلا حاجه في حياتي
مريم: على فكرة حبيته خالص برغم انه امه صوفيا
حازم:  ( يقترب منها)  طب ينفع تحبي علي وتسيبي ابو علي
مريم:( تضحك) لا بحبهم الاتنين
حازم:  قولي ونبي
مريم:  اتلم يا حازم احنا لوحدنا ويلا شوف شغلك
حازم:  طيب ياختي
مريم:  الاكل جه هقوم اجيبه وانت ركز
( تحضر الطعام)
حازم:  واخيرا
مريم:  لا لا اشتغل الاول
حازم:  بس يابت انا جعان
مريم: (تضحك)  انا كمان جعانة
حازم:  اه الحمدلله شبعت
مريم:  طب ايه
حازم:  نص ساعة والشغل يخلص
مريم:  انا اتأخرت على فكرة
حازم:  اتنيلي اقعدي انتي مش الزفت بتاعك قالك اقعدي عند ابوكي واصلا ابوكي فاكر انك في بيتك يبقا لازمته ايه الربكة دي
مريم:  طيب انجز
وبعد ساعتين حازم ينجز المهمة وتكون مريم غلبها النعاس ونامت
حازم: انتي نمتي يا بنتي اصحي قومي نامي فوق طيب
مريم:  لا انا صحيت حصل ايه
حازم:  اتفتح قومي معايا نفتش بقا
مريم:  هي الساعة كام
حازم:  4
مريم:  احنا اتأخرنا اوي
حازم:  ما تسكتي شويه وتعالي نشوف
يبدأ حازم بالتفتيش مع مريم في الرسائل
مريم:  على ما اعتقد ده
حازم:  بس الاميل مقفول اصلا ومش عارفين حاجه
مريم:  احنا ندور في المحادثة يمكن نفهم
حازم:  طيب
( يبدؤ بالتركيز في المحادثة) 
مريم:  استنا لحظة صورة  الساعة دي انا شفتها قبل كده
حازم:  طيب ايه المشكلة دي ماركة مشهورة اكيد شفتيها في الشارع مثلا
مريم:  لا انا عايزه افتكر شوفتها فين
حازم:  المحادثة مفيهاش حد ذكر اسم التاني والاميل مقفول يعني مش عارفين حاجه
مريم:  كل ده ضاع يعني
حازم:  تقريبا
مريم:  طب ايه ندور ورا موت خالد هنفهم
حازم:  ومين قالك محاولتش ادور قبل كده بس موصلتش لحاجه
مريم:  و حادثه بابا
حازم:  حادثه عمي تقريبا هيكون  وراها حمزة
مريم:  ايه العك ده
حازم:  طب اطلعي نامي واقفلي بالمفتاح  وانا هنام هنا او اشوف اوضة تانية
مريم: ( تضحك)  هو انت مش واثق في نفسك
حازم:  لا يا قطة عشان تطمني بس مش اكتر
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في الصباح الباكر
تنزل مريم وتجد حازم نائم على الاريكة
مريم:  اصحى يا حازم
حازم:  ايه عايزه ايه على الصبح
مريم:  انا خارجه اروح الشغل
حازم:  لا استني هنا
مريم:  عايز ايه
حازم:  هلبس واجي معاكي..... وانتي اطلعي غيري هدومك عشان محدش يشوفك بنفس اللبس ويعرف ان احنا مع بعض
مريم:  هجيب لبس منين
حازم:  خشي الاوضه اللي كنتي قاعدة فيها المرة اللي فاتت هتلاقي هدومك اللي سبتيها قبل كده
مريم:  هي لسه موجودة
حازم:  اه محدش خش الاوضه من ساعتها
مريم:( تبتسم)  طيب ماشي
في الشركة
في المكتب
حازم:  ايه هنفضل كده فترة طويلة
مريم:  اصبر في حاجات لازم اراجعها ضروري
حازم:  هو انتي بتابعي شركة دي بس مش عندك شركتك
مريم: بتابعها من بعيد لان مهتمه هنا اكتر عشان دي امانة وشركتي اللي بيديرها jian
حازم:  امممم
مريم:  طب قوم بقا عشان نروح الموقع
حازم:  موقع ايه
مريم:  البرج
حازم:  طب قومي
يذهبان إلى الموقع
حازم:  انتي جايه هنا تعملي ايه
مريم:  جايه اتابع حاجات وبعدين هنمشي تقدر تخش تتفرج
يدخلان ومريم تتابع العمل في الداخل وتنظر للتصميمات وحازم يشاهد الوضع ويلفت نظره معرض السيارات ويقوم بالتجول في المعرض
مريم:  بتعمل ايه
حازم:  بتفرج عندهم عربيات جامدة تعالي اوريكي
مريم:  ( يلفت نظرها شعار مكتوب على كرسي السيارة)  ايه ده
حازم:  ايه في ايه
مريم:  الشعار دي شفته قبل كده
حازم:  formula PT
مريم:  سهى
حازم: احم احم سهى مين
مريم:  دي حكاية طويلة بس اللي جاب العربيات دي هنا يعني
حازم:  ايه المشكلة دي عربيات سباق اصلا
مريم:  طب تعالى نمشي واحكيلك كل شئ في الطريق
تحكي له مريم ما حصل لها في مصر بالتفصيل
مريم:  وهو ده اللي حصل
حازم:  طب ايه
مريم:  عايز ايه
حازم:  الموضوع مش هيتفهم غير لما نسافر
مريم:  انت اتجننت
حازم:  ليه يا قطة اتجننت
مريم:( تمسك ذراع حازم وكأنها تختبئ فيه) انا خايفه جدا منهم انت متعرفش ان في واحد فيهم مد ايده عليا
حازم: ( يمسك يديها)  مريم اهدي مفيش حد هيمد ايده عليكي وانا عايش
مريم:  ( ترتعش وعينها تمتلأ بالدموع)  كدابين كلكم كدابين
حازم:  هما مين دول
مريم:  ( تسيل دموعها)  انت زمان كنت بتقول انك عمرك ما هتسيبني بعد ما خالد مات و سبتني 5 سنين لوحدي وإيهاب كان دايما يقولي ان مفيش مخلوق هيأذيني لانه هيموته قبل ما يفكر وطلع إيهاب اللي هيأذيني  ( بصوت عالي وبه نحيب بكاء)  كلكم كدابين كلكم كدابين
حازم:  ( يمسك يديها اكثر و يحتويها)  اهدي يا مريم اهدي مش هسيبك تاني بطلي عياط احنا في الشارع ( يأخذها ويذهب للسيارة)
مريم:  ( صمت ولاشئ غير البكاء) 
حازم:  طب مش كفايه عياط
مريم: ( تمسح دموعها)  انا عايزه امشي
حازم:  واخيرا رديتي عليا..... هنروح فين
مريم:  عايزه اروح بيتي
حازم:  بيتك فين
مريم:  عايزه اروح بيتي انا مش بابا

السكون الذي يسبق العاصفةWhere stories live. Discover now