8

1.9K 69 1
                                    

السكون الذي يسبق العاصفة
الحلقة الثامنة
بقلم/ نور ميسره

إيهاب: ( يضربه بلكمه في وجهه)  انا اموتك عادي ولا تفرق معايا
مريم:انت حيوان ازاي تعمل كده ( تقترب من حازم لكي ترى ما حصل به)
حازم:( يمسح الدم الذي على انفه) مريم ابعدي ( ينادي حازم على صوفيا لكي تبعد مريم) ( يضربه بقوه في بطنه)
إيهاب: ( يتألم) انت اللي اخترت
ويضرب الاثنان بعضم البعض ثم يتدخل إدوارد ويبدأ في الضرب مع حازم إلى ان يسقط إيهاب مغشيا ثم تجري مريم لحازم
حازم:( يمسك ذراعها بقوة) يلا نمشي
إدوارد بالايطالية: اتستطيع القياده وانت بهذه الحالة
صوفيا: هيا بنا من هنا قبل مجئ الشرطة
Jian: هيا بنا إلى اقرب مستشفى اولا
إدوارد: اذا مريم لا تدعي حازم يقود
صوفيا: ولكن مريم غير قادره على القياده
مريم: لتقودي انتي السيارة
حازم:( بتعب)  هيا بنا
مريم: ان حازم متعب جدا وينزف هيا بنا ارجوكم ولنقرر لاحقا من سوف يقود
يستند حازم على مريم وjian بينما إدوارد وصوفيا يفسحا الطريق حتى يصلوا
وفي طريقهم إلى المستشفى
مريم: ( والدموع في عينها) حازم رد عليا
حازم:( بتثاقل وتعب) انا كويس
مريم: طب انت حاسس بأيه
حازم: راسي بتوجعني
إدوارد بالايطالية : لقد وصلنا
يدخل حازم إلى الاسعافات الاولية
وينتظره الجميع وحالة الصمت سائده وفجأه
تنطق
صوفيا بالايطالية: ماذا سوف نقول للمستشفى بعد ان يخرج
jian: الحقيقة
ادوارد: كفاكم ثرثرة انا الذي سوف اتكلم
مريم: ( تستند ظهرها على الحائط وعينها تدمع)
صوفيا: عندي سؤالا لكي يا مريم.... لماذا انتي في هذه الحالة
مريم: ببساطة لان من ضرب شخص عزيزا علي وانا كنت السبب في ذلك
صوفيا: امممممممم
يخرج الطبيب ويطمأنهم
الدكتور: اطمأنوا جميعا حالته بخير لا وجود لأي شئ يدعي للقلق والخوف
إدوارد: اذا هل يمكننا ان نطمأن عليه
الدكتور: بالطبع ولكن ما الذي حدث له..... في حال انها كانت حادثة سنضطر إلى
استدعاء الشرطة للتحقيق في الامر
إدوارد: لا داعي للشرطة...... هل يمككني ان اتحدث معك يا دكتور في مكتبك
الدكتور: تفضل
يذهب ادوارد مع الدكتور إلى المكتب
مريم: سوف ادخل له
صوفيا: سوف ندخل جميعا
بينما يدخلون الغرفة يكون حازم جالسة على الكرسي ورأسه ملتفة برباط طبي وذراعه مكسور ويتأوه من الالم
مريم:حمدالله على سلامتك
صوفيا بالايطالية: حمدا لله انك بخير ( تقترب منه وتمسك يده)
Jian: حمدا لله على سلامتك انك الان بأحسن حال
حازم بالايطالية: اشكركم هل من الممكن ان تتركوني وحدي قليلا من مريم
صوفيا:( بنظرة شرار لمريم) حسنا اعتني بنفسك
يخرج الجميع ومريم تذهب وتقف امام النافذه وتعطي له ظهرها
حازم: شايفك بتتعاملي عادي
مريم: والمفروض اتعامل ازاي
حازم: ايه اللي خرجك مع الحيوان ده وازاي متقوليليش
مريم: اللي خرجني معاه حاجه مش هيعرف يعملها إلا انا
حازم: مش فاهم
مريم: الباشا ماسك على بابا حاجات مزورة توديه في داهيه
حازم: ازاي مزورة وتوديه في داهيه
مريم: واضح ان حد من الموظفين غفله وخلاه يمضي على صفقات مشبوهة
حازم: وانتي عرفتي منين
مريم: لانه قالي
حازم:  وخروجك معاه عشان الورق صح
مريم: هو قال هيدي بابا الورق بس بشرط
حازم: انتي صح
مريم: اه
حازم: بس هو مش غبي اكيد مش هيخون ابوه ويديكي الورق إلا لما يكون مخطط لحاجه اكبر من دي
مريم: انا لسه مش فاهمه حاجه وانت جيت بوظت الدنيا لما اتخانقت معاه
حازم: لا بجد عارفه انتي اخرك مع إيهاب ايه هيتمتع بيكي وبفلوس ابوكي هيرمكي
مريم: انت متخلف حد قالك اني بحبه
حازم: مريم إيهاب دماغه محقونه بالسم وانتي صفحة بيضاء بالنسبة ليه
مريم: عايزني اشوف ابويا بيروح في داهيه واسكت
حازم: انا مقلتش كده انا كنت بقول تحسبي كل خطوة قبل ما تخطيها
مريم: عارفه
حازم: الايام الجايه هتبقا سوده علينا
مريم: حازم هو بابا ليه ميتنزلش عن المشروع ده
حازم: اكيد شرط فسخ العقد حقه فلوس كتير وعمي مش معاه فلوس
مريم: طب وايه علاقة ده بموت انج.........يرن هاتف مريم
حازم: مين
مريم: دي دارين
حازم: اكيد اتصلت بيا انا كمان انا موبايلي في العربيه سيبك منها
مريم: انا اصلا مليش مزاج ارد على حد
حازم:كنتي بتقولي ايه
مريم: انا نفسي نسيت ( يرن هاتف مريم ثانية)
حازم: لا ردي بقا
مريم: الوو يا دارين
دارين:( بصوت به نحيب البكاء والحزن) انتي لازم تيجي وتشوفي حازم فين وتيجو
مريم: ( بإرتباك) في ايه مالك يا دارين هو في حد زعلك
حازم: ( ينتبه للمكالمة)
دارين: مش قادره اتكلم ضروري تيجو
مريم: يا دارين انا مش هقدر اجي دلوقتي قولي في ايه
دارين: ( بنبرة البكاء تزيد اكثر واكثر)  خااااااااال.....
مريم: ماله خالد
دارين: ( لا تقدر على قولها) خااااااااال د....  خالد مات
مريم:لا لا انتي كذابه صح ايه الهبل ده انا كنت عنده الصبح وكان بيتكلم والدكتور قال انه كويس
دارين: انا مبكذبش يا مريم
مريم:( تمتلئ عينها بالدموع وتففد توازنها)
حازم:( يلتهف عليها ويمسك يدها) في ايه...  ايه اللي بيحصل
مريم:( تنزل الدموع من عينها بغزارة)  بيقولو خالد مات
حازم: ايه التخريف اللي بتقوليه ده
مريم: ( تبدا بالنظر حولها وكأنها تبحث عن شئ) 
حازم:( بصوت عالي ومتعصب) متردي
مريم: انا عايزه اروح لخالد
حازم: طب قومي انتي يلا ونروحله سوا
مريم: يلا انا كويسه( تمسح دموعها)
يخرجان من الغرفة ويلاقيهم ادوارد وصوفيا
ادوارد: ماذا يحصل
حازم: ( بإرتباك) سوف نرحل
ادوارد: اين يا رجل وانت في هذه الحالة
حازم: ( ينطلق حازم هو ومريم )
مريم: انا هسوق
حازم: يلا
وطول الطريق والصمت سائد بينهم إلى ان يصلوا المستشفى
وعندما يصعدوا فوق تجد امها جالسة على الارض تبكي وجدتها تبكي في صمت وابوها يضع راسه على الحائط والدموع على وجهه وكذلك دارين اما عاصم وشيرين يظهر على وجههم الحزن وحتى ندى تبكي بحرقة ووجع ومازن يقف مندهش هنا تسارعت دقات قلب مريم بسرعه
حازم: ايه مالكم يا جماعه خالد فين
مريم:( تجري نحو امها)  ماما قوليلي خالد فين
خلود: ( بصوت خافت) راح عند ربنا خلاص
مريم: ( تبدا بالبكاء)  لا مش معقول
خلود: ( تحتضن الام ابنتها)
مريم: ( صدمه كبيره....... غير قادره على الاستيعاب)
حازم: ( يقتحم غرفة المستشفى التي بها خالد ووبالفعل يجد جسم ملفوف بملائة بيضاء  ويقوم بسحب الغطاء فيجده خالد وكان وجهه شاحب اصفر ولكن هناك بسمة ترتسم على شفاه)
مريم: ( تترك امها وتدخل وراء حازم لتجد اخوها في هذا المنظر)  مش قادره اصدقك ( تقترب منه وتقبله وتقول له) هتوحشني يا احلا اخ بحبك وهتفضل عايش جوا قلبي
حازم:( لاول مرة تنزل دموعه) عارف يا خالد تصدق عمري ما حسيت ان ليا اخ غيرك عمري طول عمري بحس اني مسؤول عليك انت واختك انتوا خواتي بس اول مره اعرف ان اليوم ده هيجي بالسرعه دي ( يضع الغطاء على وجهه)
يخرج حازم ومريم ثم ينادي مازن حازم
حازم: عايز ايه
مازن: ايه اللي شلفطك بالشكل ده
حازم: لا بجد قلبك حنين وبتسأل
مازن: لما اسألك ترد عليا عدل
حازم: مازن امشي انا مليش مزاج ارد عليك ومستغرب انك في حالة البرود دي
مازن: ربنا يرحمه
حازم: ( يقوم بالعض على شفتيه) طيب
مازن: هي صح
حازم: ملكش فيه
مازن:يبقا هي عموما الحق ودعها
حازم:( يقوم بمسكه من الجاكيت خاصته) وحياة خالد لو عملتلها حاجه نهايتك على ايدي
مازن: ( يضحك ضحكة ساخرة)  يا بني اقصد انك تودعها قبل ما تسافر بكره
حازم: امممممممم....  عموما انا مش هسافر دلوقتي.... بس اقسم بالله لو قربت منها لأقتلك
مازن: يا حبيبي انت ليه فهمت كده هو انت تعرف عليا اني بقتل الناس
حازم: مستغربش حاجه من منك
مازن :لا لا انت واخد عني فكره وحشه خالص
حازم: اما نشوف
يتركهم ويذهب إلى المكان الخاص به
والصمت يسود المستشفى يأتي الدكتور ويخبرهم بسبب الوفاة
الدكتور بالايطالية: ما سبب الوفاة هو انقطاع الاكسجين عن الحالة ما سبب في اختناق و ادى إلى الوفاة
آدم: وماسبب انقطاع الاكسجين
الدكتور:  غير معروف
آدم: اشكرك يا طبيب
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في منزل آدم ويجلس  الجميع في صمت وبعد مرور اسبوع على وفاة خالد
خلود:( بحزن شديد)  وحشتني اوي يا خالد
مريم: ( لا ترد على احد)
إكرام: احسن حاجه عملتها يا آدم يا ابني انك دفنته في مصر
عبدالرحمن: الدنيا وحشه خالص ديما بتاخد الناس الحلوه وتسيب الناس الوحشه بس
خلود: عندك حق واللهي يا بابا
مريم: عيلتنا نقص منها واحد وحصل خلل كبير في البيت وفراغ كبير
آدم: هو في مكان احسن دلوقتي وراح عند اللي احسن مني ومن اي حد وهو ارحم بيه من عباده
مريم: ونعمه بالله
دارين: عمي متعرفش حازم فين ليه 4 ايام مختفي
آدم: شوفي مازن اكيد يعرف عنه اي اخبار
مريم: كلمني امبارح وقالي انه قاعد في فندق وقالي انه هيجي النهارده يشوفنا
دارين: طب عمي انا طولت عليكم بعتذر انا هروح بقا
آدم: متقوليش كده يا دارين ده بيتك زي ماهو بيت مريم انتي دلوقتي اختها
دارين: اكيد يا عمو الكلام ده من زمان مش دلوقتي
تخرج دارين وتخرج ورائها مريم ويتركهم آدم ويصعد إلى الغرفة
إكرام: انا مستغربه واللهي في العيال دي مقضين دايما حياتهم معاكم والغريبه ان اهلهم مش بيجو زي العيال
خلود: حازم ودارين متعلقين اوي بخالد ومريم وآدم طول عمره بيحسسهم انهم اولاده
إكرام: امال المخفي فين
عبدالرحمن: كفايكي بقا يا إكرام
خلود: مين المخفي
إكرام: هو في غيره خطيب بنتك
خلود: عرفت انه عمل حادثه
إكرام: عشان كده مجاش
يطرق الباب فتفح الخادمة ويكون حازم
إكرام: اتفضل يا حبيبي
حازم: يزيد فضلك يا تيتة هو عمي فين
خلود: في المكتب
حازم: ودارين مع مريم صح
إكرام: كانت بتكلم مريم قالت انها هتروح تقدر تروح تلحقها هما اكيد في الجنينة
حازم: متشكر
يخرج إلى الحديقة ويجد مريم تتحدث مع دارين
دارين: اخيرا ظهرت كنت فين يا باشا
حازم: في فندق
مريم: اصلا ايه اللي يخليك تغيب الفتره دي كلها برا البيت
حازم: شويه مشاكل
مريم: ابقا قولي بعدين
حازم: اتفقنا
مريم: طب ما تيجي تتعشى معانا
حازم: لأ انا تعبان
مريم: عشان خاطري انت عارف اني بكره آكل لوحدي
دارين: انتي معاكي اهلك
مريم: بس نص اهلي مشيوا
حازم:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مريم: طبعا نص اهلي مشيوا لان خالد هو نص اهلي
حازم: ومين قالك اني مش هتعشى معاكم ده انا جعان موت يلا ناكل ( يضحك هو ويمسح دموعها)
دارين: بقولك ايه تعالي نروح المرسم ونشوف عملتي ايه
حازم: فكرة جامدة يلا بينا
يذهب الجميع إلى المرسم
حازم: المرسم مكتوم يا بنتي والريحه بتاعت الالوان جامده
مريم: انا ليا شهر تقريبا مدخلتش هنا وشكل في علبة الوان ادلقت او حاجه
دارين: انا هفتح الشباك
حازم:ورينا بقا يا مريم الابداعات
مريم:  خد دي كل التصاميم
حازم: بصراحة حلو
دارين: امتى بقا هتنفذي التصميم ده
مريم: اشمعنا
حازم: عشان اكيد عايزه تلبسوا
مريم: مش عارفه
حازم: بس شغلك في نوع من الغرور
مريم :؟!
حازم: اقصد ان اللبس في نوع من الشياكة والأناقة ودي حاجه توحي بالغرور
مريم: بجد( تقولها بنبرة سخرية)
دارين: انتي كمان لازم تجيبي خامات غالية الثمن وانا كمان شايفه انك حاطه  وكريستال واحجار كريمه انتي هتحطي الحاجات دي فعلا والا هتيجبي خرز عادي
مريم: مش عارفه بس اكيد هجيب الاصل عشان الشكل
حازم: انا قولت كده برضو
دارين: ده هيبقا مشروع تحفه
حازم: ربنا يوفقك
مريم: متشكرة
يطرق الباب فيسمح له بالدخول من قبل مريم
الخادمة بالايطالية: آنسة مريم هناك شخص ينتظرك بالاسفل ويريد مقابلتك
مريم: من هو
الخادمة: لا اعرف ولكن قد كلفتني السيده ندى ان اقول لك هذا الخبر
مريم: حسنا...  تفضلي انتي
دارين: هو مين اللي مستنيكي تحت ده
حازم: اكيد ادوارد وصوفيا
مريم: ممكن
حازم: هو الزفت ده بيكلمك
مريم: لا من ساعة اللي حصل ومكلمنيش ومحدش يعرف حاجه ولما سألوني عليه قولت اني مشيت وسبته عشان سكران
حازم: احسن حاجه وانا كمان مقلتش على اللي حصل
مريم:  بالرغم اني مش راضيه عن ضربك ليه بس احسن يستاهل
حازم: حاولي تبعدي عنه
مريم: طب يلا ننزل
ينزل الجميع لصالة الاستقبال وتجد مريم ان الضيف المنتظر هو حمزة وإيهاب
إيهاب:( ينهض من مكانه لكي يسلم ونفس الوقت تظهر عليه ملامح الحزن) البقاء لله
مريم: ( بإندهاش)  ونعمة بالله
حازم :( نظرات الشرار بينه وبين إيهاب) انا في الجنينة يا مريم
مريم:( تهز رأسها)
حمزة: شده وتزول انشالله
مريم: متشكرة
آدم: وانت ايه الل حصلك يا ابني
إيهاب: مفيش بعد ما سبت مريم مع صحابها بناءً على رغبتها روحت البيت وانا في الطريق طلعت عليا عصابه واخدوا مني كل شيء
مريم:( بنبرة قوة واستهزاء)  لآ حمدالله على سلامتك بس انا اعرف ان عربيتك سريعه جدا تقريبا هيbougati يعني معتقدش انهم هيوقفوك
إيهاب: اضطريت اقف لاني لقيت واحده عربيتها عطلت في الطريق واكتشفت انه فخ وسرقوا مني كل شيء
مريم: بجد لا الف سلامه عليك
حمزة: ( يتكلم وينظر لأدم) الحمد لله انك مكنتيش معاه وإلا كانت العصابة عملت فيكي حاجه
مريم: لآ متقلقش عشان العصابه بتأذي اللي بيتعدى عليهم بس وانا معملتش حاجه عشان يأذوني
آدم: يلا حصل خير
ندى: اتفضلوا على السفرة العشا جاهز
يجلس الجميع على السفرة
مريم: بعد اذنكم
آدم: على فين
مريم: هنادي حازم
آدم: ماشي
تخرج وتجد حازم جالس بجانب سيارته
حازم: واخيرا جيتي
مريم: شفت الجبروت اقسم بالله حيوان
حازم: ماانا عارف.......... قالهم ايه بقا على الخريطة اللي في وشه
مريم: قال ايه حادثه عصابة
إيهاب: ( يأتي من خلفهم)عندك حق كذبه بايخه
مريم:( علامات الفزع على وجهها) 
حازم: جي ليه بقا نفسك في علقه تانيه
إيهاب: بص عشان مبحبش العنف انا مش جي اتخانق بس احب اقولك انك هتندم
حازم: لا ونبي لتندمني
مريم: عايز علقه دلوقتي
إيهاب: نصيحه تخرجي برا اللي هيحصل عشان متضطرنيش اعمل معاكي حاجه تندمي عليها عمرك
مريم: ( تنظر لعينه وتقوم بإبتسامة سخرية)  عارف انا مش خايفه منك نهائي عارف ليه لانك نكره ولا حاجه انا مش شايفاك اصلا لان الكلاب الضالة محدش بيرد عليهم اخرهم ياخدوا رصاصة ويموتوا ومحدش هيفتكرهم عارف ليه لانهم ملهمش قيمة وانت بالنسبالي كلب ضال
حازم: اووووووه انا لو منك امشي عشان كرامتي ضاعت
إيهاب:( يضحك كثير) انا هعتبر اني مسمعتش حاجه (يمسك حازم من رقبته و يضغط عليها ويهمس في اذنه) بس الكلاب الضالة لما بتغدر او بتعض عضتها بتموت.......... انا بس حبيت اديكي فكره
مريم: سيبه يا زفت انت
إيهاب: ( يتركه)  اهو عندك الغريب انه مقاومش
حازم:لاني عارفك جبان
إيهاب: انت متعرفنيش نهائي
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في شركة Armaco  يجلس حمزة على مكتبه ويطالع بعض الاوراق يدخل عليه إيهاب
إيهاب: صباح الخير
حمزة: صباح النور ايه اللي جابك هنا
إيهاب: جي اطمن عليك
حمزة: لا صدقتك وبعدين ايه حكايه مريم معاك انا جاريتك وخلاص اوعى تكون عايز تكسره ببنته انا اتصرفت خلاص وجبت ورق ضده يجيبه الارض وهنلعب بالملايين لعب
إيهاب:( ينظر لعين والده) بحبها
حمزة: منا عارف انك بتموت فيها
إيهاب: مش للدرجه دي بس انا بحب شكلها وعينها وضحكتها
حمزة: هي مين دي
إيهاب: ( بشرود) مريم
حمزة: تصدق انك عيل زبالة انا كنت بتكلم عن الفلوس
إيهاب:؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
حمزة: تصدق انك عيل معفن امال فين هجبلك المشروع وزفت وقطران
إيهاب: دي حاجه ودي حاجة تانية خالص
حمزة: قصدك ناوي تكمل في الموضوع بجد
إيهاب: طبعاً
حمزة: ويبقا ضربنا آدم في مقتل
إيهاب: انا وانت عارفين ان مريم برا حسباتك
حمزة: دي مريم هي الحسابات اساسا مبقاش ليه نقطه ضعف غير هي بعد ما ابنه مات
إيهاب: ( بصوت واثق ومتمكن ونظرة مخيفة)  انا لحد دلوقتي لسه بقولك طلعها من حساباتك وبالمناسبة خالد اتقتل
حمزة: عارف
إيهاب: وعلى كدا تعرف مين اللي اقتله
حمزة: واللهي آدم أعدائه كتير
إيهاب: بس حلمي بقا واضح خلاص الاول مريم والتاني الشركة
حمزة:؟؟!!  شركة ايه احنا عايزين المشروع وبس
إيهاب: اه اه المشروع
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في شركة disegno  يجلس جميع المهندسين في قاعة الاجتماعات ويرأسهم آدم
آدم بالايطالية: لقد اجتمعت بكم اليوم لكي اخبركم انني قد اخترت تصميم البرج وعليه فنحن سوف نبدأ في العمل الاسابيع المقبلة
المهندس: ومن صاحب التصميم الذي اخترته
آدم:  المهندس مازن عاصم فريد
مازن:( بنظرة ثقة وتفاخر وسخرية)
المهندس: ( بإغتياظ شديد)  ولكنك قولت انك سوف ترسل تقارير للمهندسين الذين لديهم بعض الملاحظات
آدم: اولا انا لم اجد المجهود الكبير لكي اقيمه وثانيا انت ليس من حقك ان تناقشني في قرارتي............. اود ان اخبركم اني سوف اسافر حوالي شهر في زياره عائلية وسوف يتولى مهام الشركة المهندس عاصم 
المهندس :( متمتما في سره) وساطة
ينتهي الاجتماع ويذهب كل المهندسين إلى مكتابهم
ويدخل آرثر ( المهندس) إلى مكتبه منزعج ويدخل وراءه زميله ماكس
ماكس: على ماذا انتهى الاجتماع  يا صاح
آرثر:( بعصبية) اصمت يا ماكس ولا تحاكيني في هذا الموضوع لاني للتو اكتشفت ان نحن هنا نعاني من الوساطة... اللعنة عليك يا آدم
ماكس: ووووووووووووووه تمهل يا صديقي ماذا الذي حدث جعلك بهذا المزاج السئ ألم يختر آدم تصميمك
آرثر: لا لم يخترني واختار هذا الوغد اللعين المدعو مازن
ماكس: من مازن
آرثر: ابن اخاه وقال لي ان تصميمي غير كامل
ماكس: لعل ان هذا الفتى قدم تصميم احسن منك
آرثر: لا اظن ذلك لانني لم ألحظه من قبل يعمل او ينفذ شئ مهم يخص الشركة
ماكس: كيف ذلك يا ذكي ولقد قدم تصميم بالفعل وحاز اعجاب آدم
آرثر: لا اعرف ولكني اعرف ان مستوى الحمار سيكون اذكى من مازن
ماكس: خذ حذرك يا صديقي منهم فأنا غير مرتاح لهذا الفتى
آرثر: كل شيء بأوانه
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في مكتب آدم
مازن: عمي انت متأكد انك عايز تخلي إدارة الشركة تحت إيدي
آدم: اه متأكد بص يا مازن انت في مقام ابني الكبير وانا هعتمد عليك في كل شئ وبالمناسبة اللي حصل في الاجتماع النهادره ده كان تشجيع ليك مش اكتر
مازن: بجد
آدم: اه بجد لاني بصراحه حابب ان المشروع ده يبقا بإسمنا احنا
مازن: مش عارف إذا ده هيحصل ولا لا
آدم: هيحصل وافتكر ان انا قولتلك الكلام ده
مازن: ادينا عايشين وبنتفرج على القدر هيودينا على فين
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في المطار حيث يقف آدم مع خلود ومريم وبجانبهم إيهاب
إيهاب: وناوي ترجع إمتى يا عمي
آدم: يعني شهر اتنين
إيهاب: طبعا مريم اول مره تنزل مصر
مريم: ايوا
خلود: آدم يلا بينادو على طيارة القاهرة
آدم: يلا..... سلام يا إيهاب
في مطار القاهرة الدولي
مريم: انا اول مره اجي هنا
خلود: وانشالله مش اخر مره
آدم: انا اخدت اجازه مخصوص عشان احاول اطلعكم من الحزن اللي شفناه الفترة اللي فاتت
مريم: هو انت عرفت مين سبب موت خالد ولا لسا
آدم: الشرطة بتقول انهم حاولوا يرصدوا العربية لكن العربيه كانت من غير نمر للاسف والعربيه اختفت نهائي
خلود: وناوي تسكت على الموضوع ولا ايه
آدم: عايزاني اعمل ايه اكتر من كده
مريم: السؤال الحقيقي هنا هو خالد مات بفعل خاطئ ولا في حد بينتقم
آدم: لا انتقام
مريم: وليه انتقام
آدم: لان لو حادثه عاديه العربيه هيكون فيها نمر ومش هتختفي
مريم: ما يمكن يكون انه خايف من العقوبة
خلود: لا انا مقتنعه انه انتقام وانت فاهم قصدي يا آدم
آدم: على ما اعتقد ان الكلام ده مش وقته
خلود: لا وقته امال هتكلم امتى بقا مش كفايه بالكلام اللي انت بتعمله ده ممكن الدور يبقا عليك او على بنتك او انا
آدم: انا مهما عملت انتي مش هتفهمي الموضوع اكبر من تفكيرك وتفكير بنتك
مريم: هو في ايه لكل  ده
آدم: ولا حاجه متشغليش بالك انتي
خلود: بس اعرف حاجه واحده بس ان ذنب ابني في رقبتك
آدم:طب يلا بقا عشان العربية وصلت
يذهبون إلى السيارة المستأجرة ويركبونها طوال الطريق الكل في حالة كبيرة من الصمت
آدم: واخيرا وصلنا........ عم إبراهيم بعد اذنك نزل الشنط
إبراهيم: طبعا يا باشا
خلود: انا طالعه انام
مريم:( تشاهد المنزل في حالة من الصمت) 
آدم: يعني شايفك ساكته خالص مالك
مريم: مش عارفه ومش قادرة اوصفلك  إحساسي
آدم: بصي يا مريم مصر هي دي بلدك انا عارف اني مش بالساهل هتغيري عاداتك
مريم: اغير عاداتي ازاي يعني؟؟؟؟؟!!!!
آدم:يعني زي السهر والخروج واماكن الخروج وطريقة تعاملك مع الناس وطريقة لبسك
مريم: كنت متوقعه الموضوع اسهل من كده وان الموضوع مجرد تغيير مكان وهو ده اللي انت تقصده
آدم: وهو تغيير المكان بالساهل
مريم: حاجات كثير بقت سهله جدا بعد اللي مريت بيه الايام اللي فاتت من وبعدين انا صحيح زعلانه عشان سيبنا إيطاليا بس انا بقيت مش حابه اروح هناك عشان المشاكل وإيهاب وموت خالد وحازم سافر ألمانيا
آدم: تعالي نقعد في الجنينة ونتكلم براحتنا
مريم: ( بفرحة) يلا
يذهبون ويجلسون على كراسي في الحديقة
آدم: مقولتيليش ايه رأيك في البيت
مريم: كويس بس مش احلا من بيتنا هناك
آدم: بصي قبل ما نتكلم لازم توعديني ان متخليش اي حاجه تتحكم فيكي مهما كان حبك ليها
مريم: بخبرتي انا حاسه كده انك ناوي تقول حاجه مهمه
آدم: ههههههههههههههههههههههههههههههه اه
مريم: ( تضحك) قول
آدم: أولا اوعي تفتكري اني ناوي اسيبك
مريم: عارفه وفاهمه انك بتتكلم عنه
آدم: انا كنت تحت ضغط كبير اوي اوي واضطريت اني اعمل كده
مريم: ماانا بعدين فهمت مش محتاج تفسر يا بابا
آدم: ومادام حضرتك فهمتي يبقا لازم تعرفي بقا بعد ما خالد اخوكي مات انا مبقاش عندي ظهر
مريم: مش فاهمه حاجه
آدم: يعني انتي اللي محتاجك تقفي جمبي
مريم: ازاي اقف جمبك يعني
آدم:بصي انا هبدأ احكيلك على حاجات بس توعديني ان الكلام ده سر
مريم:!؟!؟!؟!؟!
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في إيطاليا يجلس إيهاب في سيارته وبجانبه ماريا
إيهاب بالايطالية: ( يمسك في يده ورق) بصراحة لا اعرف كيف اشكرك
ماريا: لا تشكرني اي شئ ستطلبه مني سوف افعله مهما كان الثمن
إيهاب: ما فعلته تستحقين عليه هذا(يخرج من جيبه شيك)
ماريا: ولكني لا اريد المال انت تعرف ماذا اريد
إيهاب: ليس الان ولكنك بقربي ألا يكفيك هذا ( يمسك يدها)
ماريا:( بغضب) لا يكفيني اريد قلبك وليس جسدك اريدك ان تشعر بحزني قبل فرحي
إيهاب: لابد ان تفهمي ان هذه الامور لا تأتي بهذه الطريقة
ماريا:أتريد ان تقنعني انك احببت مريم في يومين او ثلاثه وتعلقت بها وانا الذي بجانبك 3سنوات لا تبادلني نفس الشعور
إيهاب: ألم أقل لكي ان هذه الامور لا تحسب هكذا
ماريا: فعلا فمريم تحمل الكثير  من الصفات التي تجعلك تحسبها بطريقتك مثل انها مصرية وعلى درجة كبيرة من الجمال ونفس طبقتك الاجتماعية بالاضافه لplaza الخطأ الوحيد انك تكبرها بحوالي 5 او 6 سنوات ولكنك يمكنك التغاضي عن ذلك فالمغريات اكبر من ذلك العيب التافه
إيهاب: إذا اكلمت حديثك يمكنك الانصراف( يمسكها من شعرها)  وخذي في اعتبارك اني لن اسمح لكي بعد الان بالحديث عنها بهذه الطريقة اتفهمي ولا تقارني نفسك بها لانك رخيصة بالنسبة لي
ماريا:(تنزل دموعها ولكن تكلمه بقوه) ولكن
🙏

السكون الذي يسبق العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن