(الشمعة_كوابيس)

48 6 0
                                    

(البارت العشرين)
كان يشاهد دخان اسود يرتفع نحو السماء ، انه بمثابة كابوس انه مخاوفه كلها اجتمعت مرة واحدة وأفتكت بما تبقى لديه من أمل .
مع اقترابه البطيئ ترجل من حصانه، كان الدخان منبعث من مكان من العيادة ، كان الحراس يطوقون مدخل العيادة ، ويمنعون اي شخص بالدخول، مظاهر الخوف ظهرت على وجهه بوضوح .
تم أخراج كل فرد من أفراد العيادة الثانية لأنهم لم يصابوا بالوباء ، كانوا يتجمهرون خلف حدود الحرس الملكي ويشاهدون منظر الاحتراق بأعين قد سأمت حزناً ولم يبقى لها من وسيلة سوى تلك الدموع المالحة، تحول الحزن في داخلهم لموجة من الغضب وحاولوا الدخول نحو العيادة لأنقاذ من يمت لهم بصلة .
قالت فتاة تبلغ ما يقارب السابعة عشر بصوت متلجلج غير واضح (ان والدي بالداخل أرجوكم دعوني ادخل انه ليس مصاباً بالوباء دعوه يأتي معي .. مات الجميع ولم يبقى احد من عائلتي، دعني ادخل وأموت معه )
كان الحارس يمنعها مراراً وتكراراً اصبح غاضباً لدرجة دفعها بعيداً حتى أسقطها أرضاً ، كان الممرض يراقب تلك الصرخات والبكاء وهو يريد من احدهم ان يشرح له ملذي يحدث وقف متسمراً ،ينظر بفراغ من دون ملامح.
سحبه احد الأطفال خارج ذلك الحشد من القرويين وقال له وقد بدى عليه خيبة أمل (أيها الممرض أين كنت كان الجميع يبحث عنك حتى قاموا بسؤال الطبيب وقال بأنك ستعود ومعك الدواء ، لما كذبتم علينا لما قلتم ستشافون جميعاً ، جدي في الداخل يموت ببطء أنقذه هيا لما لاتتكلم ..لما لا ترد ....كان الجميع على حق أنتم جبناء كاذبون ) . صعق الممرض من كلام هذا الطفل ، كان كل شيء معلق بأمل غامض ولاشيء غير الانتظار.. انتظار شيء مجهول ، يبدوا ان الكثير من الأحداث قد وقعت في غيابه ، لكن حتى لو جاء ومعه الدواء هل سيشفى الجميع وينتهي الوباء ، هذا الوباء اقسى من سابقه لانه أعقب فترة الحرب ورافقت ذلك نقص في المائون بالاظافة لتدهور اقتصادي وسياسي ، قاطع تفكير الممرض ونظراته اليأسة .
ثم أشار الطفل الى الممرض ( انه هذا الجبان قد عاد)
اقترب الجميع كالوحوش نحو الممرض واوسعوه ضرباً حتى اصبح الدم يسيل من رأسه ، لاحظ احد الحراس الحكوميين ذلك الضرب فأخذ الممرض جانباً .
كان الممرض لايدافع عن نفسه كان ينضر لذالك الدخان والصرخات القادمة من العيادة كانت تخرج اجساد محترقة ، كان الممرض ينظر لكل تلك الكوابيس الصرخات قد مزقت قلبه وجعلته يهوي بقدميه نحو الارض بجسد ضعيف كان يرى الظلم وسيوف الحراس موجهة لكل من يريد الاقتراب كان الجميع يشعر بالذعر ويهرب بعيداً اما من يملك مصاباً كان يحاول بأمل الدخول لينقذ من في الداخل .
من المفروض ان يكون جميع الغير مصابين خارجاً لكنه لا يرى أحداً من زملائه ، وقال بصوت منخفض يرفض التصديق ( أين هم الطبيب ومساعده وصديقه "تاي" وذلك الممرض )
فقال احد رجال الزعيم الذين يحرسون باب العيادة (انهم رفضوا الخروج ، لم يريدوا ان يتم حرق اي احد بحجة مداوة الجميع ، كان الحراس قد أخبروها بالخروج مراراً وتكرارا لكن لم يخرج احد تمسك الطبيب بجثة والده وتمسك مساعده برأي الطبيب اما الممرض الجديد خرج بطلب من المساعد فهو لايزال شاب )
سأله (إذاً أين الممرض"تاي")
سكت الرجل قليلاً وقال وقت ارتسمت على وجهه الحزن (انه قد مات حرقاً في العيادة الثانية )
انهمرت الدموع من عينه وجر ذلك الرجل من قميصه ( هل تمزح معي ملذي فعل ذلك به ومن جعله يذهب هناك )
قال الرجل ( الطبيب "جين" أصيب بالوباء ، فتم إرسال الممرض "تاي" للعيادة الثانية بعد ان وصل خبر جلب الأدوية لم يصدق احد فقام الجميع بربط الممرض تاي وأخذه كرهينة ،حتى يفشلوا اي خطة للهرب من قبلك او من قبل الطبيب وغيره )....(يتبع)

(The BLACK candle )(مكتملة)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon