1

24.6K 241 9
                                    

رواية السكون الذي يسبق العاصفة
بقلم/نور ميسره
الحلقة الأولى

في ايطاليا في روما تحديداً في شارع مليئ بالاشجار والزهور والطريق المعبدمنازل فارهة وفاخرة
حيث لا يسكن هذاالمنطقة إلا الهدوء التام والجمال الدافئ
يقع منزل في نفس الشارع.
يوجد بمنزل حديقة بحوض سباحة ومنزل يتكون من ثلاث غرف نوم وغرفة أخرى في الطابق العلوي وحمام داخلي
لكل  غرفة وصالة داخلية كبيرة جدا
و صالة اخرى للاستقبال فاخرة للضيوف ومطبخ كبير وحمام في الطابق السفلي
وغرفة السفرة

تحديداً في الصالة الداخلية تجلس على إحدى الارائك فتاة عمرها17 عام
تطالع إحدى المجلات العلمية
حيث تمتاز هذه الفتاة بالجمال الهادئ البريئ
وتنفرد بشعر متوسط الطول لونه بني غامق وتمتاز ببشرة بيضاء اللون والعينين الزرقاوتين والجسم المشدود وتمتاز بحمرة الشفاه كما ان يوجد في ملامح وجهها البرائة والطفولة والنشاط

في هذه اللحظة يدخل على الفتاة رجل في منتصف الاربعينات متوسط الطول يمتاز بالوسامة والرجولة في ملامحه القوية
يدعى آدم ويكون والد مريم
قال آدم محدثا مريم بصوت به نبرة مرح :
بتعملي ايه يا مريم الصبح
مريم :شايفني بعمل ايه قاعدة بطالع مجلة جبتها من المكتبة امبارح عجبتني فإشترتها
آدم :طب حبكت دلوقتي يعني. ايه الادب والاحترام إلي انتي فيه ده
مريم:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
استقمت وعملت حاجه مفيدة مش عاجب
انحرفت وعملت إلي على مزاجي مش عاجب اعمل ايه بقا
آدم: يلا ربنا يهدي وخلاص ( وابتسم ابتسامه ساخرة)
مريم: قولي بقا لابس كدا ورايح فين على الصبح
آدم: ايه السؤال الغبي ده
اكيد يعني رايح الشغل
مريم:عندك حق في دي.  طب فطرت؟!!!
آدم :لا
مريم :بجد!
آدم :اه
مريم :طب ليه
آدم :عشان انا لو كان عندي بنت عدلة زي الناس كانت فطرتني الصبح وفطرت امها واخواتها
مريم:معلش مليش مزاج وكسلت بقا
آدم: طب احنا زمبنا ايه يا بنت فريد
مريم: خلاص عايز تفطر ايه يا حبيبي
آدم: لا خلاص انا يدوب ألحق الشغل عندي اجتماع مهم أوي
انا هجي على العشاء
مريم: ايه ده انت زعلت مني يا (دومي)
عشان معملتش الفطار
آدم:دومي ها..........
قفزت مريم إلى حضن أبيها وأحتضتنه وقامت بتقبيله
أدم:اممممممممم..... دي رشوة صح
مريم:اعتبرها زي متعتبرها المهم أني بحبك موت
آدم:وانا بموت فيكي
انتي هتعملي ايه النهارده
مريم:عندي شغل كتير اوي في المرسم
آدم:أنتي لسه شغاله على التصاميم بتاعتك دي
مريم :امممممممم.... اه طبعا (قالتها بنبرة مثيرة للريبة قليلا)
آدم:شكلك مش مقتنعه بالموضوع ده
مريم:مش مهم خالص دلوقتي. يلا بقا عشان متتأخرش على شغلك انت باي ( قبلته في خده)
آدم: طيب لما ارجع نبقا نحكي براحتنا
مريم :ok
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊

في قصر جميل كبير في إحدى المناطق الراقية
يجلس شاب وسيم جدا يبلغ من العمر 22عام يمتاز بقوة الشخصية ونظرة مخيفة رغم أن عيونه لونها جميل لكن تشعر بالخوف منها
طبعا هذا الشاب يدعى إيهاب إيطالي الجنسية من أم ايطالية وأب مصري
من أغنياء ايطاليا طبعا
ومع وجود هذه المواصفات العالمية في شاب مثل هذا لابد ان يكون اناني ومتعجرف  ومرفه للغاية وهو وحيد امه
في غرفته وهي من احسن الغرف التي بالقصر
يجلس إيهاب على السرير ويتحدث في الهاتف
يقول إيهاب بالإيطالية لصديقه :
صباح الخير
كيف حالك اليوم
اعتقد انك غطيت في سبات عميق بعد ما فعلت امس
John:نعم اني اشعر بشعور غريب جدا ولا اتذكر ما حصل بالامس
إيهاب:( يضحك ضحكة عاليا) هذا طبيعي ياصديقي بعد ما فعلته بليلة الامس
John: من الواضح ان وضعي كان مزريا
إيهاب:بالتأكيد
John :اممممممممم....... إذاً دعنا من الكلام عن ما حدث بالامس... أستذهب الجامعة اليوم
إيهاب: لست متأكد
فأنا ليس لدي مزاج اليوم ولا اشعر بذلك
John:لابد ان تأتي اليوم
إيهاب:ولماذا؟؟!!!...... ما هو المهم لكي احضر اليوم
John:بصراحة أريدك ان تأتي لكي تحضر المعركة بيني وبين هذا الوغد المدعو  jack
إيهاب:ألم تتخلص من هذه السخافات بعد.. دعه فإنه ولدا احمق وتافه
John :أعدك ان نتخلص من هذا التفاهه اليوم
إيهاب:بل تتخلص وليس نتخلص
أنا لم أساعدك في هذا التافه مرة أخرى.. ويكفي أيضا ما فعلانه به
John :اتفقنا أيها الوغد ولكن لا تتخلى علي المرة هذة
إيهاب:حسنا ألقاك بعد ساعة هناك
John:ciao
إيهاب:ciao
يكمل إيهاب مكالمته وينزل لإسفل ليجد أمه تجلس في الحديقة تحتسي الشاي
ويذهب لها ويجلس بجانبها
وطبعا أمه سيدة الاعمال واسمها Mary Frederick
وهي سيدة ارستقراطية وهي سيدة خمسينية العمر
يجلس بجانبها ويقول لها
(الحديث بالإيطالية)

السكون الذي يسبق العاصفةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora