Introduction

13.8K 322 65
                                    

"انا لا اريدك، انت لا تنفع حبيب وانا بحق ارهقت منك ولا احبك يا مختل " قالت باحتقار

"وكأني انا من كنت اعشقك؟ انظري لنفسك انتِ تملكي منخار اكبر من مؤخرتك" سخر لتنهض وهي تنظر له بقهر وتهمس بمختل وترحل ليضحك بسخرية
"انت للتو رُفضت من الفتاة الواحده والعشرون مبارك لك فلتصعد لأستلام الجائزة"قال ضاحكا بحزن وشفقة علي نفسه يشعر بقلبه يثقل لتزول ابتسامته ويضع يده علي قلبه وعيناه تمتلئ بالدموع بضعف

" هل انهيت تمثيلك؟ هل انهيت ظهورك باللامبالاه؟ لم لا تظهر لهم انك تحرق من الداخل؟ لما لا تظهر كتلة النار المحتجزه بداخل صدرك ؟ "صرخ لنفسه بغضب لينظر له جميع من بالمطعم لكنه لم يهتم لطلما اعتاد علي نظراتهم

" وماذا بعد ان تظهر لهم المك؟ ماذا بعدما تظهر لهم جرحك هل متخيل انهم سيداوه؟ هه احمق؟ هم سيطعونك اكثر ليتعمق جرحك "ظل يصرخ لنفسه والدموع متلقلقة بعيناه ولكنه يأبي ان يخرجهم

" اياك والبكاء"صرخ وحقا الجميع بدأ يخاف من محادثته الغريبة لنفسه وصراخه
"سيدي تفضل لخارج المطعم انت تزعج الزبائن"صاح النادل بغضب ليتنهد ويصنع ابتسامة بلهاء علي وجنته ويأخذ نفس بألم

" كنت راحل من الاساس هذا الحساب والباقي لك"قال وهو ينهض ويتجهه للخارج
لا يعلم حتي اين وجهته
منذ ان طردوه عائلته وهو لا يملك مكان ليبقي به، يضطر للسرقة ليحصل علي الأموال ليبقي بفندق او يستأجر منزل لفترة
لا يجد حتي عمل يجعله يكفي حاجته فلا احد يرد طوظيفه، ماذا يفعل هو لا يملك المال ولا يحب السرقة او ان يوقف احد ويأخذ امواله غصبا يكره انه يأخذ شيء ليس، حقه لكنه يكره فكرة التسول ايضا

فكر قليلا بمهاتفت شخص ليساعده ليتفح هاتفه ويبحث بالارقام ولا يجد سوي خمسة ارقام والدته واخوه الذي بالطبع يستبعد انهما سيساعداه وحبيبته المزيفة الذي للتو انفصل عنها ورفيقه
واخته الكبيرة الذي يكرهه زوجها حد اللعنة لا يطق فقط النظر لوجهه وهو حقيقة لا يعلم السبب
وتبقي رفيقه ليتنهد ويضغط علي اسم رفيقه

(مرحبا اوسكار؟) همس بتوتر
(ماذا تريد؟) همس اوسكار بغضب ليتوتر اكثر ويعض شفتاه ليردف بتردد
(اسف لكني لا اجد مكان لتبقي به ولا املك المال هل ابقي لديك يوم واحد فقط؟) قال بتوتر
( بالطبع لا زين، اين تبقي واللعنة اتمازحني؟ تريدني ان ابقيك مع اخواتي الفتيات؟) قال ساخرا
(وهل سأكلهم مثلا؟) صاح بتهكم
(لا استبعد ان تفعلها) قال ساخرا ليغلق بوجهه ويظل يشتمه بجميع الشتائم يشعر انه يتمزق من الالم

"صديق؟ انا حتي كيف ادعوك بصديق" همس ساخرا
"لم يتبقي لي، سوي انتِ ارجوكِ لا تخذليني" همس بضعف وهو يشعر انه فقد قدرته وطاقته
لن يتحمل اي الم اخر اتاه صوتها الدافيء ليشعر بقلبه يرتوي من نبرة القلق بصوتها

(مرحبا زين هل انت بخير حبيبي؟)
(بخير دنيا، كيف حالك انتِ واطفالك) همس
(نحن بخير عزيزي اين انت؟ هل مازلت لم تجد منزل؟)
(هذا تحديدا ما اهتفك لاجله، دنيا، منذ طرد امك لي وانا لا اجد مأوي او عمل) صاح والدموع خانته لتنهمر علي وجنتيه لتشعره كم هو ضعيف
( يا إلهي؟ منذ هذا الوقت لم تجد منزل؟ واين تبقي وكيف تأكل؟) صاحت بخوف
(لا تهتمي فقط هل استطيع البقاء لديكِ؟) همس
(تعلم چيرمي لا يحبك ولو علم انك اتيت لهنا سيقتلني بها) همست بأسف ليتنهد ويمسح دموعه وعلي ثغره ابتسامة ساخرة

(لا بأس توقعت ذلك من الاساس، اشكرك اختي) همس وكاد يغلق لتقاطعه
(ارجوك لا تغلق لا يزضي ان يظل اخي بالشارع حتي لو سأطلق، انظر هناك منزل الريف هو خاصة والدة جيرمي، نحن لا نذهب هناك سوي بالصيف نظرا لان الجو هناك بارد، لذا لن يذهب احد لهناك هو صغير بعض الشيء ومحطم تقريبا لاننا لم نزروه من خمس سنوات لكنه جيد والسكان هناك طيبون وسيساعدوك) همست ليبتسم بقوة وينظر للسماء شاكرا ربه لانه اخيرا سيجد مأوي له ولن يظل مشرد

(انا اشكرك اختي اشكرك بشدة انا احبك، انتِ لا تعلمي كم سيفرق ذلك معي) همس لتتنهد
(مر علي بالمنزل بسرعة قبل ان يأتي جيرمي لأعطيك العنوان والمفتاح، اتمني الا يسئل عنه) همست ليتنهد هو لا يرد ان يجلب المشاكل لأخته لكن بنفس الوقت هو لا يجد حل غير ذلك

ذهب لها ليأخذ المفتاح واخبرته كيف سيذهب واعطته الكثير من المال وهو شكرها بشدة رغم انه يعلم انها سرقتها من زوجها، لكنه اقسم ان يعيده لها اذا وجد عمل

ظل بالطريق لثلاث ساعات حتي شعر ان مؤخرته اصبحت كالفطيرة نزل من الباص وهو يمسك مؤخرته بألم ونظر للمكان لتتسع ابتسامته حينما يري الاشجار والمحصول الزراعي الذي اعطاه راحة
"انا بعدت للغاية عن المدينة" همس
"وكأن هناك من يهتم لك ايها الابله انت نكره تذكر ذلك" حدث نفسه وهو يدخل ظل يسير كثيرا و
وينظر للجميع بفم متسع هو احب كم هم بسطاء ولطفاء واكثر ما احبه تلك العجوز التي تحدث ماشيتها يشعر انها تشبه حينما يحدث نفسه

وجد المنزل اخيرا ليشعر بقلبه يرقص فرحا دخل ليفتح الباب بالمفتاح ليقابله الغبار فقط ليسعل بقوة ويشعر بالاختنق ليجد احد من خلفه يصرخ وضربه علي رأسه بشيء معدني
"من انت ايها الوغد وماذا تفعل بمكاني؟" هذا كان اخر ما سمعه قبل ان يسقط مغشيا عليه من قوة الضربه

insane (z.m))(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن