خالٍ من جود.. خالٍ من مِسك

280 9 0
                                    

بعد خروج جود خلف والدته بدأت مِسك بالبكاء بهستيرية، فتحت هاتفها واتصلت على آية وهي تبكي..

"آية"

"أهلًا مِسك ما بال صوتكِ هكذا؟"

لكنها ازدادت بكاءًا فحسب..

"مِسك ماذا يحدث؟؟ هل هو جود؟ هل فعل لكِ شيء؟!"

"آية أريد الخروج من هنا!"

"أين أنتِ يا حمقاء؟!"

"أنا بالبيت"

"أنا بعيدة عنكِ سوف احتاج ساعتين على الأقل"

"لا، أريد الخروج قبل أن يعود"

"حسنا، أخرجي إلى أحد المقاهي و أرسلي لي موقعكِ"

"لا تتأخري علي"

"لا تقلقي. لكن أنتِ اهدئي قليلًا. مع السلامة"

بدلت مِسك ثيابها وأخذت هاتفها وخرجت من البيت مسرعة. قادت السيارة الى احد المقاهي.. لم تستطع النزول لأنها بدأت بالبكاء. بعد ساعة أو اكثر طرقت آية باب نافذة سيارة مِسك، رفعت مِسك رأسها عن عجلة القيادة، دخلت آية وجلست، لم تكد تفتح فمها بكلمة لأن مِسك عانقتها فورًا وهي تبكي.

"ماذا حدث يا فتاة؟؟ تعالي لنبدل المقاعد"

ركبت آية في مقعد السائق وقادت حتى مقهى قريب، وهناك...

"ماذا حصل؟"

"جود تغير، تغير كثيرًا"

"كيف حدث هذا؟ "

"أنتِ علمتي بأمر إجهاضي من جمانة أليس كذلك؟ "

"أجل، وعلى فكرة أنا عاتبة عليكِ لعدم إخباري بحملك، ولو لم تعلم جمانة بإجهاضك بعد ثلاثة أشهر من الامر لم اكن لاعرف.. "

"آسفة.. التغيرات التي اصابت جود جعلتني انسى كيف يجب ان اتصرف، حتى انني بدأت أعد لزفاف خالد قبله بثلاث أيام. أصابني اكتئاب شديد آية، في نفس اليوم الذي عرفت به انني احمل طفلاً من جود حدث موقف حقير أدخلني في حالة اكتئاب زادت بعد الاجهاض وللآن احاول التخلص منها. أشعر أنني لا أستطيع العودة إلى تلك الحياة التي كنت أعيشها قبل وفاة أبي.. آية ماذا أفعل؟!"

"هل تثقين به؟"
"من؟"

"جود، هل تثقين به؟"
مسحت دموعها وأجابت:

"لا أدري آية. أشعر أحيانًا بأنِّي لا أعرفه، كنت أثق به أكثر من نفسي ولا أعرف أين ذهبت كل هذه الثقة"

"و ماذا يعني كلامكِ هذا؟ هل تريدين الإنفصال؟"

نفت برأسها وقالت:

"بالطبع لا... أشعرأحياننًا أننا محسودين آية -ضحكت- أحبُّه بجنون، قمت معه بالمستحيل في سوريا آية، نظرات الناس كانت تشعرنا بأنَّا مجانين"

عاشق ومعشوق Where stories live. Discover now