في بيت عائِلتِه.. أصبحت ملكًا له

621 13 0
                                    

نزل الجميع من تلك السيارة، وبعد طريق استمر من الفجر حتى الساعة الثامنة صباحا وصلوا إلى المعسكر. جاء عدة شباب للترحيب بهم، وقد أخذوهم إلى مكان ليرتاحوا به، خرج الشباب من الكوخ أو الخيمة وبقيت جمانة و مِسك. قالت مِسك:

"ماذا بكِ جمانة؟ "

"لا أحب رؤية أُناسٍ بزيِّ الجيش"

"لا تخافي، سنغادر في المساء"

"هذا جيد"

بعد دقائق جاء عامر ومعه زوجته مروة، قال:

"مِسك، أعرفكِ، زوجتي مروة، طبيبة تعمل مع الجيش"

قالت مروة:

"تشرفت بلقائكم"

قالت مِسك:

"نحن أيضا"

وبعد خروج عمر، جلست الفتيات معا. قالت مروة:

"أنا أعمل معهم منذ سبع سنوات، وارتبطت بعمر في ذلك الوقت"

سألت مِسك:

"وهل كان ضابطاً معهم؟ "

"لا، لكن كان يساعدهم بأشياء.. كنت انتظر فرصة خروجنا بفارغ الصبر"

"لكن لماذا؟ "

"الشيء الذي نعيشه تستطيعين تسميته بأيٍّ شيءٍ عدا الحياة، لم أعد أستطيع، انتهى كل ما لدي من صبر، ومهما تأمَّلنا لا نستطيع رؤية نهاية لما نمر به.. وأيضا أنا مخطوبة منذ سبع سنوات، وحياتنا فارغة من الاستقرار، هو بالمناطق المحررة وانا هنا و مجيئه لرؤيتي بمثابة الانتحار، أحمد الله على مجيئكم آنسة مِسك"

"وهل كنتم تعرفون بمجيئنا"

"كنا نعرف لكن لم نعرف ان جود صديق عامر هو الذي جاء.. لقد اخبرني عامر منذ قليل"

"سبحان الله.. وأهنئكِ مروة "

"على ماذا؟ "

"ستتزوجين بمن تريدينه وستعيشين حياةً تستحقينها بعد هذا العناء"

"معكِ حق.. انتهينا أخيرا.. وماذا عنكِ يا آنسة؟؟ "

قالت جمانة:

"أنا؟؟ "

"أجل، من أين أنتِ؟ "

"أنا من ريف الشام.. "

"وهل ستخرجين أيضا أم أنكِ قادمة من تركيا"

ابتسمت جمانة قائلة:

"أنا أسيرة سابقة"

تغيرت ملامح وجه مروة وقالت:

"الحمدلله على سلامتكِ يا آنسة.. "

"جمانة.. اسمي جمانة"

"كم عمركِ"

"عمري عشرون عاما"

"لكن عائلتكِ..  هل يعلمون بأمر ذهابك؟ "

صمتت جمانة ولم تقل شيء، فنظرت مروة إلى مِسك التي قالت:

عاشق ومعشوق Where stories live. Discover now