جزء ٣٠

6.9K 206 15
                                    

الفصل ٢٩

ريم: مكنتش مستوعبه ولا متخيله ولامقتنعه بعرض وكلام سامح....انا مكنتش عاوزة اكون معاه في مكان واحد...اذاي هعيش معاه ونبتدي بدايه جديده...سامح اذاني كتير...واللي عمله فيا يخليني مهما اتغير وبقى انسان كويس مقدرشه اسامحه...مقدرش يكون في بينا طفل...حتى لو هنكون زي الاخوات معرفش هربيه ازاي....ومعرعفش اذا كام سامح هيعاملني قدام الطفل ده بموده واحترام والا هيرجع يهين فيا زي الأول ونربي طفل غير سوى ومعقد....كنت مستغربه من عرض سامح...مكنتش متوقعه انه يكون متمسك بيا بالطريقه دي...عشان كده قمت وقفت وقلت ل سامح...انا موافقه....
لقيت وش سامح نور وابتسم ابتسامه لايمكن انساها ووقف بسرعه وقال...بجد ياريم....
رديت بسرعه...بجد لكن فرصتك معايا هتكون طويله انا مش ممكن اثق فيك بسهولة ياسامح ولو مكناش متجوزين مكنش زماني دلوقت معاك...
مكنتش عارفه انا ايه اللي خلاني اقبل عرض سامح انا مكنتش عارفه اذا كنت بحبه او لأ .....لكني كنت مهتميه بيه...وحسيت انه عرضه فرصة ليا عشان اكون جنبه...لكن مع كل كلمه كنت بقولها كان بيجي في دماغي دايما كل اللي عمله فيا...فكرت اني حتى لو مقدرتش احبه يمكن قربنا من بعض ولما اشوف واحس بتغيره من ناحيتي ومعاملته الجديده ليا اقدر انسى....يمكن حسيت اني بمواجهته ووجودي معاه في مكان واحد ممكن انسى كل اللي حصلي من سنه...وحتى لو مفضلتش معاه ارجع انسانه طبيعيه من تاني....
بصلي سامح وقال....وانا مش هخيب ظنك ياريم واوعدك انك هتشوفي انسان جديد الفتره الجايه...وان شاء الله في خلال اسبوع هكون محضر مكان جديد نبدء منه....
وفعلا طلع سامح ونده على اخوه عمرو وحكالو اللي حصل وهو في قمة السعاده...وكان عمرو مبسوط وحذر سامح فوق العشر مرات انه يأذيني...لكن انا كنت سرحانه طول الوقت مكنتش عارفه اذا كان القرار اللي اخدته صح ولا غلط...لكن كنت ناويه استمر فيه...
بعد حوالي اسبوعين كنت مستقره مع سامح في شقه جديده....كانت الحياه هاديه جدا وشبه عاديه جدا...اول يوم لينا مع بعض كنت مرعوبه من سامح...ودايما كان عندي هاجس انه بيرسم مخطط جديد عشان يأذيني...لكني مكنتش قادرة اهرب....وعدى اول يوم ب سلام تام....وبعدها كانت الأيام بتعدي اسهل واسرع....كان في الاول تعاملي مع سامح حذر جدا جدا...لكنه في فتره قصيرإ قدر يخلي التعامل يبقى كأننا اتنين اخوات عايشين مع بعض...هو كان بيصحى وقت الفجر يصلي...وبعدها ينزل يروح الشغل..وانا كنا بقضى اغلب النهار بهتم بالبيت او اعمل اي رياضه خفيفه...لكني مكنتش لسه وصلت لمرحلة اني احس ان سامح جوزي واني حامل في ابنه...مكنتش قادرة اوصل ل سلام روحي ونفسي مع نفسي واتقبل سامح...كنت عارفه ان الموضوع هياخد وقت وحتى لو عمري ماقدرت احب سامح مكنتش حاسه ان النسيان سهل عليا...عدى كام شهر وكانت اعراض الحمل تعباني لكن سامح فضل جنبي وكان بيحاول يساعدني على قد مايقدر ولا في اي لحظه شفته بيشتكي انه زهق او مل...كان بيتصرف عادي...لكنه فعلا كان متغير في حجات كتير بس كنت كل مابحاول ابتسم في وشه او اعمله حاجه حلوه كان شبح اللي شفته منه زمان بيطفو على سطح ذكرياتي وكان بيأثر عليا وحتى على معاملتي ليه لكنه عمره مازهق او اشتكى...ويمكن ده كان تاعبني نفسيا بردو...كنت احيانا ممكن استفز سامح لكن اقصى رد فعل بيعملو كان انه يبتسم ويسبني بدون مايرد عليا...كان فعلا بيحاول معايا كل استطاعته عشان اغفرله لكن انا من جوايا مكنتش عارفه بردو ولا قادرة انسى....
....................

سامح: بقالي مع ريم اربع شهور...كانت فكرة انها معايا في مكان واحد وقربها مني مريحاني نفسيا...على الرغم من ان اي تصرف ليا حلو معاها كان بيتقابل بنظرات شك واحيانا ردود مستفزة الا اني كنت صبور معاها لأخر لحظة...عمري مافقدت الأمل في انها تسامحني ونعيش حياه طبيعيه مع بعض...
لكن في يوم وكنت متوقع انه يحصل...ريم ثارت عليا وفكرتني بكل اللي فات...
كنت راجع متأخر لظروف الشغل...وكنت مرهق جدا...دخلت البيت وريم كانت في اوضتها...كنت عارف انها اكيد نايمه بس كنت محتاج اطمن عليها...فتحت باب اوضتها لمجرد اني ابص عليها وأطمن...لكنها كانت صاحيه وقاعده على السرير بتقراء في كتاب...اول ماشافتني انتفضت جامد وصرخت فيا...انت بتعمل ايه...
رديت بسرعه...ولا حاجه انا أسف كنت بس بطمن عليكي...
وقبل ما اكمل قاطعتني...انت كذاب...تتطمن عليا كنت تخبط على الباب او تستنى لما اصحى الصبح لكن تقتحم عليا الأوضه كده...
رديت وانا حاسس بالذنب...انا اسف ياريم والله كانت نيتي طيبه...
قالت...انت مش هتتغير انا عمري ما اصدق ان نيتك طيبه...
واتحركت ناحيه الباب وقفلته في وشي وهي بتقول ...انا مش عارفه كنت بفكر في ايه لما وافقت ارجع اعيش معاك...

محاولتش اني اخبط وافتح حديث معاها لأني كنت بحاول ارضيها بأي طريقه...كنت بحاول اوصل معاها انها تحبني واعيشها شعور حبيبتي قبل ماتكون مراتي...وعلى الرغم من كده كنت حاسس بمرارة شديدة...كنت حاسس ان عمرها ماهتنسى...كنت في قمة الحزن لكني قررت اسيبها على راحتها وادخل اوضتي انام...

تاني يوم صحيت الصبح ملقتش ريم...واكتشفت انها مشيت وسابتني...

عرفت ان ريم سابتني لما لقيت جزء من هدومها مش موجود في دولابها ولا متعلقتها الشخصيه...كنت حاسس اني هتجنن...خايف عليها وعلى ابني...اتصلت ب عمرو...اتوقعت انها لجأت ليه زي المره اللي فاتت..لكن نبرة الذهول في صوته شككتني انه فعلا ميعرفش مكانها...لكن تخيلت انه زي المره اللي قبلها عارف طريقها ومخبي عليا...وفضلت اطارده لكنه في الحقيقه كان بيدور على ريم معايا...وكان هو كمان هيتجنن ويعرف مكانها...وكان شاكك فيا اني اذيتها تاني عشان كده هربت...لكني كنت بأقسمله بالله اني فعلا ما أذتهاش...كنت مع كل يوم بيعدي بفقد الأمل اني الاقيها...ريم بردو متعاملتش مع الدنيا ومتقدرش تقف في وشها وحدها...اهملت شغلي ودراستي وكل حاجه وكان هدفي الوحيد اني الاقيها لكن ريم كانت قررت تختفى من حياتي للأبد...واكتشفنا انها تنازلت عن كل ثروتها ليا ول عمرو لكن احتفظت بمبلغ مالي صغير...لكنه مكنش في حساب بنكي نقدر نتتبعها عن طريقه...كنت مع كل حاجه بكتشفها بعرف ان ريم قررن تنسحب من حياتي...مكنتش عارف ليه قسوتها دي...ليه تنسحب فجأه كده وبدون مقدمات...ومتدنيش حتى فرصة اني اودعها...والأدهى انها قررت ان حتى مبقاش من حقي اني اشوف ابني وابنها....

فاتت اسابيع وشهور وسنين...معرفش اي حاجه عن ريم في الأول كان الجرح كبير...مكنتش بقدر انام او حتى اتكلم من صدمتي لفقدان ريم...وبدء الامل مع مرور اول سنه يقل...وفي مره اتخانقت مع عمرو بسبب انه ثار عليا وكان بيرجح ان اكيد ريم ماتت واني انا اللي قتلتها...لكن كل الثورات واحتدام الأراء بيني وبينه مرجعش ريم ليا...احيانا كان بيكون عندي امل انها ترجع كنت بتخيل باب البيت بيخبط او بيتفتح والاقيها قدامي ومعاها ابننا...تخيلت ابننا وحلمت بيه فاتو اربع سنين...وانا كل يوم بحلم ب ريم وابني ....لكن ريم مظهرتش....محاولتش ابعد عن شقتي مع ريم او اغير حتى رقم تلفوني كان عندى امل مع الوقت بقى صغير انها في يوم تحاول ترجعلي تاني...لكن ريم مرجعتش...حتى اخواتها اعتبروها ماتت....وكل الناس والدنيا كانت بتقنعني اني انساها...ويوم ماقررت انساها للأبد....كان يوم ماظهرت ريم في حياتي تاني....

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن