جزء ٩

6.7K 153 6
                                    

الفصل ٩

سامح: بعد العشاء ضغطت على نفسي وضحكت في وش ريم وقلت...ماشي ياجميل مضطر استأدن اصل عندي ميعاد...لفيت امي بتقولي...رووح ياحبيبي ربنا معاك ويوفقك....
خرجت من الفيلا وكنت حاسس بالهم والغم كنت محنوق من فكرة اني هتجوز ريم...وكنت مضايق من نفسي انا عمري ماكنت كويس بس فكرة اني اتجوز واحدة غصب عنها مضيقاني...بس كنت هعمل ايه...منا لو معملتش كده هضيع....
اتصلت ب رشا كان لازم اشوفها لان خطتي عشان اتجوز ريم مش هتحصل بدون مساعدتها...
قفزت رشا من على الكرسي وصرخت فيا...انت بتستعبط ياسامح انا مش ممكن اشاركك في الجريمه دي...حاولت اهديها وقلت...يابنتي لازم تفهمي انا مش هأذيها بس هنرجع حقنا وهسيبها تروح لحالها...ردت رشا...بس دي بردو جريمة انا مش عارفه ازاي انت ومامتك فكرتو في كده حتى عمرو المعقد...رديت...عمرو مش موافق طبعا بس هو حر بكره هيندم...رشا سكتت شويه وقالت...انا أسفة ياسامح ريم صحبتي ومقدرشي اعمل فيها كده...قلت بلهجة حاولت امثل فيها الغضب...يبقى انتي كده بتتخلي عني وبتبعيني عشان ريم...قمت وقفت البس هدومي وقلتلها اسمحيلي انا مش مضطر اكون على علاقه بواحده ميهمهاش مستقبلي...ردت رشا بفزع...ايه طب وده دخله ايه في كلامنا المفروض ان علاقتنا منفصلة عن....قاطعتها...لأ طبعا انا الست اللي هتكون شريكة حياتي لو موقفتش جنبي عشان ارجع حقي عمرها ماتنفع تكمل مشوار حياتي معايا...سكتت رشا ...كانت بتفكر....على الرغم من وقاحتها الا انها هبله وسهل ينضحك عليها...كنت بلعب على نقطة انها كانت دايما تقولي انها زهقت من حياتها القديمه ونفسها تكون ل راجل واحد بس اللي مع الوقت بقى انا وطبعا مفهمها اني بحبها هتجوزها...اهي تسليه لحد ما الاقي لعبة تانيه احلى منها....
قالت رشا وملامح القلق مرسومة على وشها...طب وانا ايه يضمن انك مش هتأذي ريم...
رديت بسرعه...انتي عبيطه ريم ايه اللي أذيها دي ممكن تموتني لو سلمت عليا متبقيش عبيطه انا بعمل كده عشان مستقبلنا عشان عيالنا يعيشو مرتاحين...وقربت منها وضمتها وكملت كلامي...ها ياحبيبتي هتقفي جنبي وتحطي ايدك في ايدي...ضحكت وقالت...خلاص بما انك مش هتأذي ريم انا معاك...
كنت في سري بحي دماغي فعلا انا مخي نضيف وخبيث بطريقة انا حتى مندهش منها....
تاني يوم صحيت الصبح...كانت الفكرة اتخمرت في دماغي خلاص وبقيت مقتنع انها الطريقة الوحيدة اللي هوقع بيها الست ريم...غيرت هدومي وطلعت اوضتها...خبطت على الباب..فتحتلي الباب وكانت لابسه فستان ملون الوان هاديه وعيونها كانت بتلمع بسعاده...ضحكتلها وقلت...الله الله على الالوان ايوه كده يابنتي فكي والله الدنيا دي حلوه...ضحكت في خجل وقالت...طيب مش يلا بينا عشان منتأخرش...
................

ريم:
صحيت تاني يوم وكنت في حالة غريبة...كنت فرحانه قوي وحاسه بالأمل والتفاؤل...حاسه ان ايامي الجايه هتكون اسعد ايامي...قمت غسلت وشي واخدت دوش وقررت اني ارجع البس ملون تاني اخترت فستان طويل ملون بس ألوانه هاديه....ووفقت اسرح شعري...وسرحت في تفكيري كنت بفكر في اللي حصل امبارح على العشاء...وتغير سامح معايا...وضحكته اه من ضحكته كل ما افتكرها بحس بالخجل من نفسي...كنت بتخيل نفسي وانا خارجه معاه النهارده....راكبة جنبه العربية...واحنا ماشين جنب بعض بندور على هدية ل رشا...وانا قاعدة معاه بنتغدى في مطعمي المفضل زي ماوعدني امبارح...ازاي مفكرش في كل ده وانا اصلا شاب زي سامح مكنتش اتخيل اني حتى اكلمو...يااااه قد ايه شعور جميل فعلا رشا محظوطه بيه...
فقت على صوت خبطات على باب اوضتي..فتحت أباب وكان سامح...صبح عليا...
نزلنا ركبنا العربية واتفقنا نروح مول كبير عشان تكون الخيارات قدامنا كتير وفي نفس الوقت نلاقي مطعم ناكل فيه....كنت في قمة السعاده وانا ماشيه مع سامح ومشبكة ذراعي في ذراعه...بس حسيت بغيرة شديدة لما شفته وهو بينقي ل رشا برفيوم بعنايه شديدة..وزادت لما اشترلها حلية فضة وكان بيوصف قد ايه هتكون جميلة على رقبتها...لكن...
كان لازم افوق لنفسي..هي حبيبته انا مجرد بنت عمه...زادت نار قلبي لما روحت انقي طقم احضر بيه الحفلة ومكنش مهتم حتى انه يديني رأيه...بس الواضح اني فعلا نسيت نفسي...كنت بديت احسد رشا...لكن بردو مكنش ده هيغير حاجه...من كتر التفكير حسيت بدوخه رهيبه...وظهر على وشي...لقيت سامح بيبصلي وبيسندني وبيقلي بقلق شديد...ايه انتي كويسه شكلك تعبان...رديت...اه بس جاتلي دوخه كده...بص في الساعة وقال...يووووه دحنا بنلف بقالنا كتير اكيد لازم تتعبي تعالي نروح نتغدي زي ماوعدتك ونكمل لف بعدين...وافقته...وروحنا المطعم بس انا كنت لسه سرحانه في افكاري...سرحانه لدرجة اني اول مرة اكون في مطعمى المفضل وما أكلش اي لقمة.....

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن