جزء ٢٥

6.8K 178 8
                                    

الفصل ٢٥

ريم: مكنتش محتاجه افكر اني اروح عزاء مرات بابا واخد عزاها...هي في النهايه كانت زي امي...حتى لو اذتني ودمرتني لكنها في النهايه بين ايد ربنا دلوقتي...في العزاء مكنش في ناس كتير وفي عزاء الستات كانو يتعدو ....لكن المفجاة لم شفت رشا في العزاء وجت وقفت جنبي ..محاولتش اشغل نفسي بيها ولا هي حاولت تكلمني...لكني طول العزاء كنت بحاول اشغل نفسي لان عيوني كانت بتدور على سامح...مكنتش عارفه انا مالي...لكن كنت بدور عليه ..كان عقلي مضايق من نفسي...كانت حرب بين عقلي وروحي...انا مبخبش سامح ولا هسمح لنفسي في يوم اني احبه
بعد العزاء قابلت عمرو وعزيته وطلب مني اسامح امه رديت بأقتضاب...هي بين ايد ربنا دلوقتي وهو ارحم بيها مننا كلنا وانا فعلا مسمحاها...
قالي...انا عارف انك انسانه طيبه وفوق الوصف انتي احسن حاجه حصلت في حياتنا ياريم...وفي حياتي انا بالذات...ارجوكي سامحي سلبيتي...وضعفي حبي لأمي عماني عن الحق....
رديت بسرعه انا مفيش اي ضغينه بيني وبينك ياعمرو...اسمحلي لازم اروح...
بصلي وقال...لا طبعا مش هتروحي دلوقت تباتي هنا وبكرة هوصلك البيت...
رفضت لكن عمرو اصر اني ابات ....واضطريت اوافق....
سكت شويه...وقبل مأمشي غصب عني سألت عمرو...هو سامح فين...
قالي...غريبه انك بتسألي عليه...لكن هو في اوضته...عاوزاني اندهولك...
فكرت مع نفسي شويه وقلت...لا خليه انا بس حبيت اطمن عليكم....
بصلي بصه ليها مليون معنى وقال....علينا ولا عليه...
مردتيش وطلعت على اودتي....
طلعت الأوده افتكرت اول مره دخلتها لما حبسوني فيها كنت بنت ضعيفه لكن كنت متفائله وفاكرة اني هعيش وسط اهلي...مكنتش اعرف اللي هيعملو فيا....غيرت هدومي وقعدت في سريري...وطفيت النور
كنت بفكر في كل حاجه حصلت....من اول زيارة رشا ليا في البيت والكلام اللي سمعته منها ومن سامح...وكل حاجه...
مكنتش عارفه انام...قمت وغيرت هدومي تاني ونزلت جنينه البيت اشم هواء....لكن حسيت بملل بسرعه...
دخلت البيت وانا طالعه السلم لقيت سامح في وشي...لكنه مبصليش حتى...مشي وركب عربيته....
اتقهرت منه قوي...بس هو ده سامح وعمره ماهيتغير...انا مش فاهمه اصلا اتعاطفت معاه ليه...هو هيفضل طول عمره ندل ولا هيتغير....
فات اسبوعين....
كنت روحت البيت....وسامح كمان كان بيجي لكن متأخر قوي ومكنش في اي تعامل بينا وحتى الكلام كان شبه مقطوع...كان بيصحى المغرب وبينزل معرفش بيروح فين ويرجع بعد الفجر..اما انا رجعت ل روتين حياتي الطبيعي اصحي افطر انزل اتمشى لكن مفيش جديد...ولا شغلت نفسي بسامح او بحد غيره....

....................

سامح: بعد ماخلصت حكايتي مع ريم...استنيت رد عمرو لكنه قال....انت متأكد انك بتحبها...قلت بلهفه...انا بحبها ومحتاج ليها ومستعد اعمل اي حاجه تخليها تسامحني ونبتدي حياتنا سوا....بجد مستعد اعمل اي حاجه ترضيها...
قال...يبقى خلاص زي ما قلت لازم تحببها فيك بأفعالك...صلح علاقتها بباسم اخوها زي ماكنت ناوي...بس متضغطش عليها...سيبها هي اللي تكون عاوزة تكلمك...كنت نازل من اوضتي بفكر في كلام عمرو...مكنتش قادر اصبر...عمري ماكنت صبور...بس يمكن في حجات كتير في حياتي لازم اغيرها....كنت نازل على السلم ولقيت ريم في وشي كانت بتبصلي...كنت هموت واقف اخدها في حضني دي مراتي ومش قادر حتى اعبرلها عن حبي...حاولت اتماسك مكنتش عارف انا بعمل ايه...مشيت بسرعه بعيد عنها وركبت عربيتي كنت محتاج ابعد عنها لازك اصلح نفسي يمكن ربنا يكافئني بحب ريم ومسامحتها ليا...
روحت شقتي انا وريم....لقيت رشا واقفه على باب الشقه ...اول ماشوفتها كشرت وقلت...انتي ايه اللي جابك هنا...
ردت ببساطه...حبي ليك ياموحة....
بصتلها من فوق ل تحت وقلت...انتي بجد بني ادمة معندكيش ريحة الدم انا مش عارف اعمل ايه معاكي عشان اخلص منك....
بصتلي باستفزاز وقالت انت عارف ايه اللي بحبه فيك....
رديت بدون تفكير...منا قلتلك خلاص دي قصه وخلصت وانا ياستي تبت ومش ناوي اعرف ستات على مراتي وإقبالك لما تتوبي انتي كمان....
ضحكت وقالت...مراتك...حلو وهتعرفهم هنا في العمارة انها مراتك جميل...طب شوف ده وابقى قولي رايك...وادتني ظرف في ايدي ومشيت...
قبل ما ارد كانت اختفت...كنت شبه متوقع ان الظرف فيه صوري مع ريم...كنت شاكك ام رشا احتفظت بنسخه...دخلت الشقه وفتحت الظرف كان فيه سي دي...شغلته واكتشفت ان رشا صورتني فيديو صوت وصوره مع ريم....
كنت قرفان منها قوي لكن قمت بسرعه ونزلت السلالم جري ملقتهاش تحت...طلعت تاني البيت واتصلت بيها ردت عليا بسرعه وقالت وهي بتضحك...شكلك شفت الشريط ياموحه عجبك طبعا..
رديت عليها...انا مكنتش متخيل ان بالدناءة دي...
ردت بسرعه...انت عارف كويس ياموحه اني مبحبش حد ياخد حاجه بتاعتي...
قلتلها...اخلصي عاوزة ايه...
ردت...طلق ريم واتجوزني...
قلتلها...اكيد بتهرجي اتجوزك ازاي دنا بكرهك يابنتي....
قالت...كده ياموحه تكرهني امال فين الحب بتاع زمان...
رديت...مكانش حب كان لعب عيال وانتي عارفه كده وخلاص خلصت اللعبه...ايييه انتي شيطان واحد وبيقولك ربنا هداني...اتهدي انتي كمان...فوقي بقى..ولعلمك اللي انتي عوزاه اعمليه مبقتش تفرق...
وقفلت التلفون في وشها فعلا مكنتش طايقها وخلاص
ثواني ولقيت رساله وصلاني على الموبايل منها مكتوب فيها...لما نشوف مراتك هتقول ايه على الفيديو لما تشوفه...
حسيت بالدم بيصفر في وداني...لازم اسكت رشا انا مش ناقص انها تهد كل اللي وصلتله مع ريم اه موصلتش ل كتير لكن ريم لو شافت الفيديو ده هنوصل لنقطة الصفر.....
فات اسبوعين مكنتش قادر ابص في وش ريم او اتعامل معاها ولولا اني مش قادر ابعد عنها كنت عشت عي مكان تاني لكن كنت محتاج احس بوجودها...كنت مكتفي اني لما بدخل البيت وقت الفجر اشم ريحتها في البيت....مكنتش طالب اكتر من كده...
كنت كل لحظة خايف رشا تبعتلها الفيديو وكنت بحاول اوصل ل رشا لكن سمعت انها مسافرة وكنت بدعي ربنا دايما انه يبعدها بحلوها ومرها عني وعن ريم...لحد ماجه اليوم اللي كنت خايف منه...
كنت راجع البيت بعد صلاة الفجر كعادتي الفترة دي...ولقيت ريم في الصاله...عيونها غرقانه دموع ووشها احمر من الحزن وكانت ماسكه الفيديو في ايديها...شفت بعنيا مستقبلي مع ريم كله بينهار في لحظه...

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن