جزء ٢٩

6.6K 184 10
                                    

الفصل ٢٨ ( ج ٢ )

ريم: كنت مضطرة اقابل سامح غصب عني لما اكتشفت اني حامل....كان بعد شهرين من اخر مره شفت فيها سامح...مكنتش متخيله ان ممكن ده يحصل ولا كنت اتمنى ان ده يحصل...كان عمرو عندي يوم سبت وبنتكلم وهو لاحظ اني بدوخ كتير...غير وجع بطني...اللي كنت فكراه في الأول مرتبط بوجع معدتي...اصر عمرو يوديني للدكتور وهناك عرفت الكارثه اللي حصلت...
كنت بارده قوي خارجيا لكن جوايا كان بركان بيغلي...مبقتش عارفه ليه كل ما ابعد عن سامح لازم تحصل حاجه تقربني منه...
قالي عمرو واحنا مروحين...انتي هتيجي معايا الفيلا...
قلت بسرعه...ليه...انا...
قاطعني وقال..انا عارف انتي بتفكري فيي ايه بس ده ابن سامح زي ماهو ابنك ومينفعش تاخدي قرار زي ده وحدك...
رديت...لكن انا مش عاوزة اطفال من سامح ولازم اتخلص منه...
قالي...انا عارف انك مش طايقه سامح...وبتتهربي منه...وانا مكنتش عاوزكم تعرفو حاجه عن بعض دلوقتي لكن متخيلتش انه ده ممكن يحصل....انا اسف مينفعش تاخدي القرار لوحدك...دي حياة ياريم بتكبر جواكي وزي ماهي بتاعتك هي بتاعت سامح كمان...
قلت...انت عارف كويس الطفل ده جه ازاي...
قام رد وقالي...وانتي ساعتها كنتي مرات سامح يعني الطفل مش ابن حرام او علاقه في السر عشان تكوني عاوزة تنزليه...
رديت...يكفيه انه ابن سامح عشان اكرهه
قال...وابنك انتي كمان ياريم...
مكنتش متخيله اني ممكن في يوم من الايام اكون ام بعد كل اللي حصلي في حياتي...ومع الأسف اكون أم لأبن سامح...
مكنتش حاسه بأي عاطفه ناحيه الطفل اللي جوايا...كان بالنسبه ليا مجرد عقبه ربطتني ب سامح اكتر من الاول...
وصلنا الفيلا وسامح مكنش موجود....سألت عمرو..طيب وايه اللي هيحصل دلوقت...
رد عمرو...هنقول ل سامح وهتقعدو سواء زي اي اتنين كبار واعيين وفاهمين وتتناقشو وتشو هنعملو ايه...
اتنهدت وقلت...طب هو فين؟!!
رد بسرعه...هو في الكليه انا هتصل بيه اخليه يجي حالا...
قعدت على كرسي وكنت حاسه ان قلبي هيقف كنت مضايقه جدا....مكنش عاوزة حاجه تكسرني قدام سامح..مكنش نفسي اكون قدام سامح كاني محتاجه مساعدته...كان نفسي اكون انا القويه...لكن من الواضح اني هفضل انا الضعيفه في كل مره احتك فيها ب سامح.......

....................

سامح: من ساعه ماريم مشيت وسابتني وانا بدور عليها كنت طول اليوم بلاحق عمرو عشان اعرف مكانها بعد شهر كامل قدرت الاقيها كان عمرو بيروحلها كل كام يوم يطمن عليها وفي مره اخدت عربيه واحد صاحبي ومشيت وراه لحد ماوصلتلها...شفتها من بعيد كام مرة وهي واقفه في بلكونه او وراء شباك لكن عمري ماقدرت اقرب منها...كنت خايف اقرب منها أأذيها تاني...
مكنتش هقدر امنع نفسي اني اخدها في حضني..بس مش هينفع دي بتكرهني ومكنتش عارف احببها في ازاي...
عدت ايام وكنت في الاول بعدها...وعمرو مكانش راضي يقولي اي معلومه عن ريم...
النهارده كنت في الجامعه...كنت كتير بيجي وشي في وش رشا...لكن مكنتش بعبرها وبعتبر نفسي معرفهاش...حاولت اكتر من مرة تتكلم معايا لكني كنت دايما بصدها...بعتتلي مرسال انهاعرفت اني وريم سبنا بعض وعاوزة ترجعلي لكن مأهتمتش بكلامها...وكانت كالعاده بتهدد بالاتنتقام مني ومن ريم لكن خلاص مكنتش بلتفت ل كلامها...معتقدتش انها ممكن تقدر تعمل حاجه...
بعد ماخلصت محاضراتي...كنت طالع على المصنع...لقيت على غير العاده عمرو بيتصل بيا....اول حاجه فكرت فيها وانا شايف اسم عمرو بينور على موبايلي هي ريم...كنت برد على عمرو وانا عارف ومتأكد ان الموضوع كان ليه علاقه بيها...اول مارديت لقيت عمرو بيقولي...سامح مطتلعش الشغل النهارده ريم هنا في البيت عاوزة تشوفك...
كنت طاير من الفرحة معقول ريم تكون رضيت عني وجايه عشان تسامحني...او يكون ربنا لما رضى عني زرع الحب لناحيتي في قلبها...بس جالي هاجس انها ممكن تكون جايه عشان عاوزة تنفصل...لكن كنت بكذب نفسي اللي خلاها تصبر شهرين...اشمعنا دلوقت هتتكلم....
طردت كل الأفكار دي من دماغي وفكرت في ريم وبس...حاولت احضر كلام كتير عشان اقولو ل ريم لكن مكنتش دماغي مساعداني...
وصلت الفيلا ونزلت جري وبسرعه من العربيه....من غير حتى ما اوقفها...دخلت البيت لقيت عمرو في وشي سألته بلهفه....هي فين....
رد بهدوء...هي في الصالون بس لازم تفهم الاول في ايه...
قلت...هي عاوزة تتطلق...
قال...لأ انا مش عارف اذا كان الموضوع ده هيفرحك او يضايقك لكن...ريم حامل في ابنك...
حسيت كأن حد خبطني على راسي...مكنتش متصور ولا متخيل ان ده ممكن كان يحصل....وقفت مذهول لقيت عمرو بيقولي....انت ناوي على ايه...
مكنتش عارف انا فعلا ناوي على ايه انا عاوز اكبر واحبب ريم في...لكن وجود الطفل ده هيخليها مجبرة تكون معايا...ونرجع لنقطة الصفر تاني...
بصيت ل عمرو وقلت....مش عارف ناوي علي ايه ياعمرو صدقني عمري ماتوقعت ان ده يحصل ودلوقتي...انا مش فاهم ايه اللي بيحصلي..
ابتسم عمرو وقال...دي نعمه من ربنا مش عارف انتم رافضنها كده ليه...
سألته...رافضنها...؟!؟
قالي..اه طبعا ريم بعاميلك السوداء مش عاوزة الطفل ومصرة انها تموته...حاولت اقنعها تتناقش معاك الأول لأنه ابنك انت كمان...وقلت يمكن تكون دي حاجه من ربنا حصلت عشان تقربكم من بعض...
فعلا كلام عمرو صح ممكن تكون دي علامه من ربنا انه رضى عنى وتكون فرصة عشان انا وريم نقرب من بعض....
اتوكلت على الله..ودخلت ل ريم ولأملي في ربنا كبير...
اول ماشفتها حسيت بنغزة في قلبي...كنت فرحان قوي...لكن كنت مع كل خطوة كان كلامها اخر مره شوفتها فيها بيرن في وداني...حتى صوت صراخها ودموعها وهي بتترجاني اسيبها...
ريم مكانتش راضيه تبص في عيوني...كان نفسي اشوفها...
سلمت عليها وقلت...ازيك ياريم عامله ايه...
ردت بأقتضاب...الحمد لله...طبعا عمرو حكالك اللي حصل...
قعدت جنبها ومحستش انها مضايقه من وجودي رغم انها كانت بتتكلم بلهجة عمليه قوي...
قلت ...هو حكالي وانا فرحان وشايف....
قاطعتني..شايف ايه...شايف ان احنا اصلا وضعنا طبيعي عشان يبقى عندنا طفل ونطلعه سوى وطبيعي...
رديت...لأ شايف ان دي هبه من ربنا لما بقينا ناس محترمه وكويسه....نعمه نشكره عليها وممكن تكون بدايه جديدة لينا احنا الأتنين...
بصتلي ريم باستغراب وقالت...بس انا مش شايفه اننا ممكن يكون لينا بدايات مع بعض...
رديا بسرعه...ريم للمره المليون لازم تعرفي اني بحبك واني معنديش اقل استعداد استغنى عنك او عن ابني...اقسملك بالله اني اتغيرت وبقيت انسان تاني...
ردت وعيونها بتلمع من الدموع....انت أذتني قوي ياسامح مش عارفه اذا كنت هقدر اسامحك او لأ....
قلت...طيب خلينا متفقين احنا متجوزين ووجودنا مع بعض في مكان واحد لا هو حرام ولا عيب مقتنعه بده كبدايه...
هزت راسها موافقه...حسيت بالامل دفعني اكتر وقلت...تمام يبقى نبتدي من جديد مكان وبيت جديد ...بدايه جديدى سواء ..اديني فرصه شهر شهرين..ان شاء الله سنه اثبتلك اني اتغيرت ولو محستيش ناحيتي بحاجه اوعدك اننا ننفصل ساعتها ومش هتشوفي وشي تاني.....
فتحت ريم بقها...فقلت بسرعه قبل ماتتكلم...ارجوكي واوعدك وبأذن الله انا مش هقربلك ولا هلمسك الا برضاكي...اعتبريني انسان جديد...وهخليكي تأخدي وعد شرف من عمرو اني لو لمست شعره منك قبل ما اخليكي تحبيني هتكوني مش مراتي...
قالت بصوت قلقان...مش عارفه...حاسه اني عمري ماهقدر اسامحك...
قلت بسرعه...انا هخليكي تنسي وتسامحى...وابننا هيساعدني...
وابتسمت......
سكتت ريم لمدة طويله عدت عليا كأنها سنين...ووقفت وقالت......

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن